تربويون:البرامج الدولية في المدارس الخاصة تعزز الطبقية بالمجتمع

 شذا حتاملة

اعرب عدد من اولياء امور طلبة المدارس الخاصة عن غضبهم واستيائهم الشديد من ادارة التعليم الخاص بغض الطرف عن تصرفات بعض ادارات المدارس الخاصة التي تتحكم بمصير طلبتها، الذين ترفع عليهم اسعار الرسوم المدرسية وتلغي الحسومات التي تتعلق بها ومنها حسومات الاخوة والاشقاء.

وشكوا من ارتفاع اسعار الكتب المدرسية في المدارس الخاصة للمنهاجين الوطني والخاص مبينين انه يوجد فرق كبير باسعارها بين المدرسة وخارجها.

وقالوا في حديث خاص لـ "الانباط " إن بعض المدارس الخاصة اجبرت طلبتها على شراء زي مدرسي جديد ومنعتهم من ارتداء القديم مما اضطرهم لدفع مبالغ كبيرة اضافية .

وتابعوا ان بعض المدارس الخاصة تدرس اكثر من نظام ومنهاج تعليمي لاجبار الأهالي على دفع تكلفة مادية اخرى زيادة على الرسوم السنوية واجرة المواصلات بحجة انها تدرس الطلاب اكثر من نظام.

وقال طالب في احدى المدارس الخاصة انه مضطر للتقدم لعدة امتحانات دولية تكلفه 70 دينارا، بحسب المنهاج التعليمي المسجل به.

واوضح ان بعض المدارس تسجل الطلبة لامتحان خارج المدرسة اونلاين عن طريق الدفع للموقعمع ان التسجيل في الموقع مجاني ويستطيع الطالب التسجيل للامتحان وحده مباشرة، ولكن تلك المدارس تستغل ذلك للحصول على عمولة تسجيل نسبتها 10 % من رسوم التسجيل.

وقال الخبير التربوي محمود درويش انه ضد استخدام المدارس الخاصة للبرامج الدولية لان المدارس تصبح طبقية وهذا لا يحقق العدالة في المجتمع، مبينا أن بعض المدراس تلجأ لرفع الرسوم مما يحول التعليم من خدمة تعليمية إلى تجارة واستثمار.

واضاف ان وجود المدارس الخاصة مهم لتخفف الاعباء عن المدارس الحكومية ووزارة التعليم إذ يوجد في المدارس الخاصة 40 % من طلبة المملكة .

واضاف أن التنافس بين المدارس اصبح نظاما دوليا ونظاما بريطانيا يصب في خصصة التعليم والاستثمار في العملية التعليمية لافتا إلى انه لتحقيق العدالة لابد من وجود مدارس خاصة تدرس النظام المحلي .

وتابع أن بعض المدارس الدولية لا يتقدم طلابها لامتحان التوجيهي ، الذي يعد المقياس الوحيد لمستوى الطلبة اعتمادا على معدل النجاح، مشيرا إلى أن غياب التوجيهي في هذا المدارس لا يحقق العدالة لان الطالب الدارس على هذا النظام ينافس الطلبة على المقاعد الجامعية وهو لا يحمل شهادة الثانوية العامة .

وفي السياق ذاته قال الخبير التربوي عرفات بلاسمة ان المدارس الدولية مكلفة نظرا لنوعية المواد التي تدرسها وارتباطها بالدول المنظمة للامتحانات الدولية، مضيفا ان كلفة هذه الانظمة عالية لكنها في الوقت نفسه تنتج مخرجات قوية في الغالب مشددا على ان يكون التعليم بعيدا عن الطبقية ويكون التعليم الافضل للجميع .

واضاف ان جودة التعليم الحكومي افضل منها في بعض المدارس الخاصة؛ حيث عززت القوالب النمطية الصراع الطبقي تجاه جودة التعليم الذي اصبح نوعا من المفاخرة اجتماعيا وعلى حساب مداخيل الاسر.

واشار إلىان الدراسة في القطاع الخاص سواء كان بالنظام الدولي أو الوطني صراع تتحمل مسووليته الدولة بشكل مباشر مع ان الواجب ان تكون ترعى الدولة جودة التعليم الحكومي .

وتابع بلاسمة أن النظام الدولي يوجد به متابعة وجودة تعليم لانه مرتبط بامتحانات دولية الا أن المدارس الخاصة الناشونال قد لا تكون بالمستوى المطلوب لافتا الى ان هناك مدارس خاصة بالاسم فقط وتحمل طلبتها اعباء اضافية لتبين للاهالي انها تدرس منهاجا يستحق ما يدفعه الاهالي مقابل تدريسه مع ان مخرجاته قد لاتكون ايجابية.

واوضح أن هناك نسبة من طلبة المدارس الخاصة تحصيلهم الاكاديمي غير مميز ويظهر ذلك في امتحانات الثانوية العامة وفي المقابل هناك مدارس حكومية وازت مدارس خاصة بمخرجاتها .

وبين بلاسمة ان النظام الدولي مكلف بالنسبة للاسر ويرتب اعباء اضافية عليهم .

وقال نقيب اصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني ان هذه المناهج مرخصة من قبل وزارة التربية والتعليم ضمن الانظمة والتعليمات ، مبينا أن الأهل واولياء الامور هم الذين يطلبون من المدارس تدريس البرامج الدولية .

واوضح انه لا توجد مدارس تدرس مناهج اجنبية إذ لم يكن عليها اقبال ، مبينا ان البرنامج الوطني والاجنبي يضع شروطا وهي تدريس اللغة العربية والدين .