رجّح وزير الزراعة خالد الحنيفات، الأحد، التوقيع مع مستثمر الأسبوع المقبل أو الذي يليه للبدء بإنشاء 3 مصانع في الأغوار الجنوبية للاستفادة من الفائض الإنتاجي في تلك المنطقة.

وبيّن خلال حديثه لبرنامج "صوت المملكة" أن هنالك مشاريع بالمرحلة النهائية لإنشاء 3 مصانع بالأغوار الجنوبية وجرى التدقيق عليهم من مؤسسة المدن الصناعية.

"الأسبوع المقبل أو الذي يليه سيتم التوقيع مع مستثمر للبدء بإنشاء تلك المصانع للاستفادة من الفائض الإنتاجي (...) المصانع عملها يتعلق بتجفيف وتفريز رب البندورة" وفق حنيفات.

وعن الحوافز المقدمة للقطاع الخاص للاستثمار في التصنيع الغذائي قال حنيفات: "الحكومة تعطي المبالغ المالية للمستتثمر مقابل كفالات ويقوم ببناء المصنع ويجري منحه 5 سنوات مجانا وبعدها إما أن يشتري أو يستأجر المصنع (...) تم تخصيص مليونين و100 ألف دينار للمصانع (...) لا نعطي خطوط إنتاج وإنما بنية تحتية ".

وبشأن الاستيراد والتصدير الزراعي قال حنيفات إنه يجري قياس الكميات الزراعية التي تدخل إلى السوق المحلية، فعندما تنقص السلعة في السوق المحلية يجري فتح باب الاستيراد منعا لارتفاع سعرها.

"هذ العام لأول مرة ندفع 50% من كلف التصدير لدعم المزارع الأردني (...) هناك تمويل ولدينا القدرة على الدفع" وفق حنيفات.

ولفت إلى أن هنالك تحديات أمام القطاع الزراعي في الأردن تتعلق بالإقليم وأحداثه إضافة لتحدي المياه وبالرغم من ذلك استطاع القطاع إنتاج 2.5 مليون طن ويصل لـ60 دولة في العالم ويسهم بالناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.5%.

وعبّر حنيفات عن أمله العام المقبل بالبدء بإنشاء 10 جمعيات تعاونية كبيرة لدعم المزارعين.

وفي حديثه عن الخطة الوطنية للزراعة قال إن المؤمّل من الخطة الوطنية للزراعة المستدامة خلق بنية تحتية للقطاع الزراعي، مشيرا بالوقت ذاته إلى أنها لن تحل تحديات القطاع بيوم وليلة.

وأضاف إن الهدف من المشاريع الزراعية توفير فرص عمل للأردنيين إضافة لتحقيق مفهوم الأمن الغذائي.

اطّلع جلالة الملك عبدالله الثاني على تقدّم سير العمل بالخطة الوطنية للزراعة المستدامة للأعوام (2022 – 2025)، خلال اجتماع عُقد في قصر الحسينية الأحد.

ودعا جلالة الملك، خلال الاجتماع الذي حضره رئيس الوزراء بشر الخصاونة، الحكومة إلى تسريع الإنجاز في تنفيذ محاور الخطة، والتي تتضمن الاستفادة من أراضي الدولة للمشاريع الزراعية.

وأكد جلالته أهمية التواصل المستمر مع المواطنين في مختلف المناطق ووضعهم بصورة المشاريع الزراعية في مناطقهم، ليكون لهم دور في إنجاحها واستدامتها لتنمية مجتمعاتهم.

ولفت جلالة الملك، في أثناء الاجتماع الذي جاء انعقاده انطلاقا من حرص جلالته على المتابعة الدورية للتقدم في العمل لتطوير هذا القطاع الحيوي، إلى ضرورة تكامل تنفيذ الخطة الوطنية للزراعة مع خطة الأمن الغذائي، مؤكدا أهمية أن يكون هنالك تصور واضح لأهم متطلبات تعزيز الأمن الغذائي، لتوفير الدعم اللازم لها.