الدباس يكتب :معلومة ساقولها لاول مرة هنا..

 


منذ ان بدأت وسائل التواصل الاجتماعي تغزوا مجتمعاتنا.. واصبح غالبية الناس يستخدمونها.. اصبح نشر فكر او فكرة او معلومة على شكل منشور.. لا تكلف واحدنا سوى بضع دقائق لصياغتها ونشرها او اعادة نشر منشور لغيرنا..

وفي السنوات الاخيرة اصبح الكثيرون محللين وسياسيين واقتصاديين وحتى علماء ذرة وطاقة.. فجزى الله العم جوجل خير الجزاء.. فهو ملاذ لكل من يريد ان يسرح ويمرح.. ولن نهضمه حقه في انه ايضا المساند والمساعد لكل من هو باحث عند الحقيقة بشكلها السريع..

شاهدت شخصيا الكثير من الناس المنتقدين والناقمين على نهجٍ او سياسةٍ او تشريعٍ او حتى تعليماتٍ.. وغصت المواقع بآرائهم وطروحاتهم.. حتى انني في بعض الاحيان كنت ابعث للبعض منهم التأييد لحمله هذه الفكرة او ذلك التوجه..
وكنت أتعجب من جرأة الطرح للبعض.. حتى انه في بعض الاحيان يصل الى حد الصلافة او عدم الاكتراث لمشاعر او مكانة ذاك المسؤول.. والذي قد يكون معنا في نفس المجموعة على وسائل التواصل الاجتماعي..

وبعد ان كثرت المشاهدات لامثال هؤلاء.. وقمت بعمل دراسة شخصية عبر الاتصالات الهاتفية والفيسبوكية والواتس أبية مع بعض المسؤولين الذين اكن لهم الاحترام.. وكذلك مع بعض الذين اثق برأيهم ولهم اتصالاتهم مع مسؤولين آخرين.. فوجدت ان كثيرا من هؤلاء المنتقدين على الملاء.. هم متملقين متزلفين على الخاص مع ذاك المسؤول او مع من هو قريب منه ويوصل له الرسائل..

فهنا اضطررت ان اعصر -لا اعلم ما اسمه- مخي ام عقلي ام دماغي.. واستطعت وبعد جهد جهيد ان اخلص بمعلومة قد تغيب عن هؤلاء النفر المقيت الذي يظن انه قادر على جلب الشعبويات من خلال ما ينشره من انتقادات تملأ الفضاء الالكتروني.. فكانت النتيجة لدراستي -وليتهم يعلمونها- انه وجب عليهم حفظ المثل الشعبي.. "حارتنا ضيقة.. وبنعرف بعضنا"..
ووجدت ان اصحاب الدولة والمعالي والعطوفة هم اردنيون.. ويمكن ان نلقاهم في اي مناسبة.. ويمكن ان يفضفضوا ويسمحوا لنا بمشاهدة بعضا من مراسلاتهم.. ويمكن ان نحدد لهم بعضا من الاسماء التي نشاهدها تضربهم بالقذائف الحارقة والمتفجرة على مجموعات التواصل الاجتماعي.. ونرى التزلف والتملق الذي يرسلونه لهم على الخاص..

اعلم ان هذه المعلومة معروفة عند الكثيرين.. ولكن العذر لكم جميعا إن كانت هذه المعلومة البدهية صادمة للبعض.. فهذه هي الحقيقة.. وهذا ما يحدث مع البعض.. واتمنى ان لا يصبح ذلك البعض يوما ما هم الاكثرية..
ويا ليتكم تحترموا عقولنا.. وتخفضوا من نبرة وحدة حديثكم وخطابكم على الملأ.. وتجعلوه متماهيا مع خطاباتكم على الخاص.. وفي الصالونات والغرف المغلقة..
ابو الليث..