السهيلي : التونسيون عازمون على تصحيح مسارهم الانتقالي والديمقراطي

الأنباط - نعمت الخورة

 قال السفير التونسي في عمان خالد السهيلي، أن الشعب التونسي صوت بـ94,6 % بنعم في الاستفتاء على الدستور التونسي الجديد، اي ان "مليونين وستمائة الف" تونسي صوتوا لصالح الدستور مقابل 149 الف صوتوا بـ"لا". 

واضاف ل"الانباط" ان نتائج الاستفتاء، تعكس ارادة الشعب التونسي اصلاح بلاده وتحسين الأوضاع، اضافة الى الدعم الكبير من فئة الشباب لمشروع الرئيس قيس سعيد، فضلا عن رغبته في طي صفحة العشر سنوات الماضية التي تخللتها الكثير من الاخفاقات على مستوى الاداء الحكومي والبرلماني، بالإضافة الى احتدام التجاذبات السياسية والحزبية وانسداد الأفق السياسي وخطورة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، الامر الذي دفع بالرئيس قيس سعيد الى اتخاذ تدابير استثنائية، جاءت استجابة لارادة الشعب التونسي من اجل تصحيح المسار الثوري، حتى تظل التجربة الديمقراطية التونسية عنوان نجاح حقيقي في إرساء دولة القانون والمؤسسات وحقوق الانسان والحريات الأساسية.

واشار إلى ان الاستفتاء يمثل محطة تاريخية حاسمة لتصحيح المسار الانتقالي والديمقراطي في تونس، تمهيدا لتنظيم الانتخابات التشريعية المقررة في شهر ديسمبر القادم، وذلك في إطار اعادة هيكلة وتنظيم الحياة السياسية في تونس على أسس صحيحة ومتينة لإصلاح تراكمات العشرية الأخيرة وبناء نظام ديمقراطي حقيقي قوامه العدل والمساواة وحقوق الانسان، بما يستجيب لتطلعات الشعب التونسي. 

وبين السهيلي ان تونس ترفض أي تشكيك في مسارها الديمقراطي الذي لا رجعة فيه، او في خيارات الشعب التونسي وارادته التي عبر عنها عبر الصندوق بأغلبية واسعة وفي كنف النزاهة والشفافية، وفقا للمعايير الدولية، مؤكدا عزم الشعب التونسي على إنجاح تجربته الديمقراطية واستكمال مساره السياسي في كنف دولة تحفظ كرامة وامن التونسي.

ولفت الى ان خطة الطريق التي وضعها الرئيس قيس سعيد بدأت بتنظيم استشارة وطنية الكترونية حول الإصلاحات الدستورية والسياسية ومن ثم الاستفتاء ووضع القانون الانتخابي والانتقال الى الانتخابات التشريعية.