قل خيرًا أو اصمت


لا تكسر مجاديف جهاز الامن العام، ولا تقلل من الجهود العظيمة للجهاز بمختلف النواحي، لا تجعل تجربة شخصية لك لا زالت مُعلّقة في ذاكرتك، تؤدي بك الى احباط الجهود التي يبذلها رجال الامن العام، النشامى الحامين لعرضنا واولادنا ومالنا وممتلكاتنا.. قل خيرًا أو اصمت، فكسر مجاديف الغير لن يزيد من سرعة قاربك الذي يسير عبر اهوائك ومعتقداتك وتجاربك الشخصية.
للأسف، البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، لديهم فنون في تكسير المجاديف، الإحباط هو ديدنهم، وليس لديهم القدرة على صناعة مجداف او حتى المعرفة باستخدامه.
 كسر المجاديف أصبح هدف لبعض الناس، لا يرى أكثر من أسفل قدميه، لا يمكن ان يقتنع بفكرة او جهد او عمل يقوم به الاخرين، لا لشيء لكن بسبب سيطرة الإحباط على عقله وتفكيره.
الامن العام مؤسسة وطنية لي ولك وللمجتمع كله، مؤسسة عريقة عمرها من عمر الدولة الأردنية، الامن العام لديه استراتيجية امنية تُجدّد كل عام حسب مقتضيات الاحداث والتغيّرات والمعطيات على الساحة، الاستراتيجية الأمنية تتضمن خطط قابلة للتنفيذ تهدف الى حفظ الامن والنظام، والحفاظ والارواح وعلى مقدرات الوطن.
المتابع لما ينشره البعض، وهنا أقول البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال قيام إدارة مكافحة المخدرات بحملاتها الأمنية مدعومة من مرتبات الجهاز الميدانية والعملياتية، يشعر بحجم الإحباط في منشوراتهم، إضافة الى لغة التلميح المستخدمة بهدف التأثير على معنويات قوة الامن العام.
لكن أٌبشركم، ان معنويات ضباط وافراد الامن العام تعانق السماء، ولن تنال من عزيمتهم، ولن يأبه جهاز الامن العام بمنشورات قلة قليلة من أصحاب اجندات خاصة هدفها التشويش على الجهود الكبيرة التي يقوم بها لحماية مجتمعنا من آفة المخدرات.
الشعب الأردني العظيم يقف الان وبقوة وبصلابة أكثر من أي وقت مضى مع الأجهزة الأمنية بوجه كل قوى الشر والضلال والدمار، ليبقى الاردن بعزيمة ابنائه ووحدتهم واحة آمنة مستقرة بقيادته الهاشمية الحكيمة.
الامن العام مستمر في مسيرته وحملاته الأمنية، بقيادة اللواء حسين الحواتمة الذي يقف الى جانبهم، وبمعظم الأوقات يكون في مقدمة الوحدات الميدانية، من غير بروبوجاندا، ليوجه ويشرف شخصيا على العمليات، مؤكدا انه لا بؤر ساخنة امام جهاز الامن العام، ولا أحد فوق القانون مهما كانت صفته ومكانته.
الامن العام أعلنها حربا مفتوحة على كل من يرفع لواء الاجرام ويهدد امن واستقرار المجتمع، والشعب الأردني يشد على ايدي اجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة للضرب بيد من حديد لكل من يفكر بالمساس بأمن واستقرار الاردن.
وعلينا ان نتذكر دائما وابدا شهداء الامن العام الذين قدموا ارواحهم فداء لرفعة الوطن وابناءه، ونستمر في دعم جهود الامن العام ونقف معه في حربه ضد عصابات تجارة وترويج المخدرات.
ولنعلنها بأن الاردن سيبقى قلعة للصمود والتحدي الراسخ رسوخ الجبال ومعقلا للشرفاء المخلصين لوطنهم ومليكهم، غير آبهين بقلة قليلة هدفها التشويش وتكسير المجاديف. 

محمد جميل الخطيب