قصص وأمثال من مدينة حائل لازدهار أبو شاور
عن دار هبة للنشر صدر كتاب أمثال وقصص من مدينة حائل ، أصدرتها الدكتورة ازدهار أبو شاور الأستاذة في جامعة حائل وقد تناولت في كتابها مجموعة من الأمثلة المتداولة في المدينة موضحة أنها جمعت من أفواه الناس، وقد جاءت الأمثلة في ترتيب هجائي متسلسل موضحة مواقف الأمثال ولماذا قيلت في ذلك الوقت، واغلب هذه الأمثال ما زال متداولا إلى هذا الوقت ، إضافة إلى مجموعة من القصص التراثية التي آخذت من أفواه الجدات والأمهات ، وكانت حكايا ممتعة ينام عليها الصغار، تمتد من البيئة الثرية ، التقطها الكبار من آبائهم ليلونون بها هذا النوع الحكائي من التراث، مضيفة الكاتبة بأن هذا الكتاب هو توقيع أولي على سجادة المدينة العريقة ممهدة بذلك إلى عمل آخر؛ كما جاء في التقديم "أدرك أن هذا العمل قد يحتاج لوقت طويل في البحث والتقصِّي وفرز الأمثال والقصص المختلطة من أماكن كثيرة،وأدرك أن هذا العمل يحتاج إلى فريق عمل للمِّ هذا التراث الغني والنابض، لكنني آثرت البدء في هذا الكتاب الموضوع بين أيديكم كتوقيع لي على سجادة هذه المدينة العريقة، وكعمل أولي لي عنها، وأراني أستعد للبحث في نفس الكتاب حول صراع القيم في الأمثال الحائلية والقصص التي اخترتها كعينة لروح المدينة وأحاديثها، رغم معرفتي بأن هذه المدينة تحتاج لفريق متخصص لرصد تراثها وتبويبه"
وقد كتب الشاعر والصحفي هاشم الجحدلي تقديما للكتاب مشيرا فيه الى أن هذا الكتاب هو إضافة للمدينة من خلال العين الراصدة التي أتت خارجا من البيئة الثقافية للمدينة ، ويضيف الجحدلي في تقديمه "وإذا كانت الدكتورة ازدهار اكتفت مشكورة في هذا الجزء بالرصد والتوثيق، فأن المأمول في الأجزاء أن تحلل الخطاب في هذه الأمثال والقصص وتفكك دلالتها وتكشف عن تقاطعها مع الأمثال والقصص الشبيهة لها، ومدى تجذرها في المحيط الاجتماعي لها."
ويكتشف القاريء المنغمس بين ثنايا الكتاب أن هناك ثمة مقارنات بسيطة واشارات من الباحثة، بين الأمثال الحائلية في منطقة نجد وبين منطقة الشام قد تؤسس لعمل آخر قادم