فوائد فيتامين د للقلب والعظام.. دراسة تنسف أساطير راسخة
كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص المواظبين على تناول "فيتامين دي" لديهم نفس المخاطر للإصابة بكسور العظام مثل أولئك الذين لا يتناولونه.
ولفتت مجلة "فوربس" إلى أن الدراسة التي نشرتها مجلة "نيو إنجلند" أكدت أن تناول فيتامين د"، لم يخفض خطر الإصابة بالكسور.
وتعزز هذه الدراسة، نتائج دراسة أخرى نشرتها مجلة "لانسيت" في عام 2014 توصلت إلى أن تناول مكملات "فيتامين د" لم يساعد في الوقاية من أمراض القلب وزيادة الوزن، أو اضطراب المزاج، والتصلب المتعدد، كما أنها "لم تساهم بزيادة كثافة العظام، ولم تقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام".
وبالتوازي، هدمت إرشادات طبية أصدرتها جمعيات طبية رائدة، مثل الجمعية الأمريكية للقلب، والكلية الأمريكية لأمراض القلب، المفاهيم السائدة بشأن فوائد تناول زيت السمك (أوميجا 3) وفيتامين "د" كمكملين غذائيين لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
ويأمل خبراء في الصحة أن يساهم تعارض الإرشادات الجديدة مع الإعلانات التجارية الخاصة بعض المكملات في تغيير الفكرة الشائعة بأن أقراص المكملات يمكن أن تكون بمثابة إصلاح سريع للتخفيف من تأثير النظام الغذائي السيئ وأساليب الحياة غير الصحية.
وأوضحت "فوربس" أن الكثيرين يواصلون تناول "فيتامين د" رغم تلك التحديثات، بل ما زال بعض الأطباء يوصون بأخذ هذا الفيتامين، مؤكدة أن هذه الإرشادات تحتاج إلى مراجعة عادلة، حيث إن تناول هذه المكملات "لا تحدث أي فرق لدى الأشخاص".
ونصحت المجلة بعدم تناول المكملات الغذائية التي تشمل: فيتامين سي، وفيتامين د، وفيتامين أي، وفيتامين أيه، وفيتامين بي 6، والمكملات الغذائية بشكل عام.
وأشارت "فوربس" إلى أن تناول جرعات كبيرة من الفيتامينات قد يضر الجسم، ولذا يتوجب استشارة الطبيب في حال نقص الفيتامينات بالجسم، والتي قد ترتبط بمشاكل صحية أخرى يمكن أن يساعد الطبيب في معالجتها.
ويذكر أن فيتامين (د) مسؤول عن تكوين العظام وتقويتها ويحمي من الإصابة بالأمراض القلبية وتصلب الشرايين وضغط الدم والسكتات الدماغية، كما يعد من الفيتامينات المهمة التي تساعد على الوقاية من مرض السكري، وذلك لقدرته على تحفيز البنكرياس على زيادة الأنسولين بالجسم وزيادة المناعة.