أطلقت جمعية رواد الخير المرحلة الثانية من مشروع برنامج حماية الطفل، في محافظة معان جنوب المملكة اليوم، التي تتضمن توقيع الاتفاقيات مع جمعيات المجتمع المحلي، والتي تمتد مدة العمل عليها لاربعة شهور، برعاية مدير مديرية تنمية المحافظة الدكتور أمجد الجازي.

وتم التوقيع الذي جرى في مبنى مديرية التنمية، كبداية المرحلة الثانية مع جمعيتي السلام للتنمية من منطقة الجفر وإيل الخيرية من منطقة إيل، وستباشران العمل من خلال استهداف الاطفال دون سن الثامنة عشرة اللذين تم تحديد المخاوف حول بيئة حمايتهم في المرحلة الأولى، في قضائي الجفر وإيل.

وستسير اعمال هذا البرنامج في المناطق التي تم تحديد الحاجة للعمل بها بمحافظة معان، من خلال مسارين تعمل عليه جمعيات المجتمع المحلي بإشراف جمعية رواد الخير وشركائها، يضمن المسار الأول تنفيذ الجانب الوقائي على الوجه الصحيح من خلال نوادي الحماية وجلسات التوعية.

فيما يركز المسار الثاني على الاحالات والتدخلات، حيث يتم الكشف عن المشكلات وتحديد مخاوف الحماية، واللجوء للتدخل لمعالجة هذه المشاكل عن طريق احالتهم إلى جهات مختصة من منظمات ومؤسسات رسمية مختلفة، أو إلى أي شريك قد يقدم فائدة وعون لأسر هؤلاء الاطفال.

وعلى صعيد متصل كشف مدير التنمية الدكتور امجد الجازي عن نسب مرتفعة في مستويات الفقر والبطالة، وهذا يدعونا إلى تقدير كل الجهود الرامية للمساهمة في اي جانب من جوانب تنمية المحافظة، "الأمر الذي يدفعني لتثمين ما تقوم به جمعية رواد الخير في عدد من هذه الجوانب، على رأسها المساهمة في الحد من بعض الظواهر كتسرب المدارس، ومشكلتي الفقر والبطالة من خلال تشغيل جزء من شباب وشابات المحافظة".

وأكد الدكتور الجازي أن رواد الخير وشركائها جزء من العمل العام وشريك استراتيجي لعمل الحكومة في المساهمة التنموية والاجتماعية في المناطق التي تحتاج تظافر جميع الجهود وعدم اقتصارها على الجانب الرسمي، مرحبا بدور مؤسسات المجتمع المدني في معالجة المشكلات والظواهر التي تقف في وجه تنمية المجتمعات المحلية.

وتمنى الجازي على جمعية رواد الخير الاستمرار بتقديم الدعم ومواصلة برامجها، وشمول مناطق جديدة من المحافظة سواء في البرنامج الاحالي او البرامج الاخرى التي من شأنها ان تصب في رفعة وتنمية المجتمعات الفقيرة في المحافظة.

من جهته شكر مدير جمعية رواد الخير أحمد البطاط تفهم وتقدير الدكتور الجازي الذي يمثل الجانب الرسمي فيما يتعلق بمجال التنمية، لحجم الجهد والعمل الذي تقوم به الجمعية من خلال هذا البرنامج وغيره من برامج الجمعية التنموية، مقدرا الدعم والمساندة اللتين اولاهما الدكتور الجازي ومديرية تنمية مما يساهم في انجاح هذه المشاريع واتمامها على الوجه الاكمل.

وعلق البطاط على ما لمسه من عطاء مدير التنمية الموصول في خدمة المحافظة وابنائها، بأنهم صاروا يسعون لتقديم المزيد من العمل والبرامج التي تعنى بالتنمية في هذه المحافظة.

كما تقدم من جمعيات المجتمع المحلي بالشكر على تعاونهم وجهودهم مثمنا شراكتهم النموذجية معهم في انجاز تطلعات ورؤى هذا المشروع، مؤكدا تطلعهم للاستمرار في عقد الشراكات مع هذه الجمعيات المحلية التي بإمكانها احداث الفارق في مجتمعاتها ان وجدت الدعم والبيئة المناسبين.

ومن جهتها لم تخفي رئيسة جمعية السلام للتنمية في قضاء الجفر، شغفها وتطلعها لمزيد من الشركات والعمل مع جمعية رواد الخير، واكدت أنهم يتطلعون للانغماس في العمل والمساهمة في مساعدة مجتمعاتهم وتنميتها، وتحقيق المزيد من الانجازات والمساهمات الفعالة، متمنية من رواد الخير اشراكهم بالمزيد من المشاريع التي تساعدهم في خدمة محافظتهم التي تعد من المناطق الاقل حظا والفقيرة.

وقال من جانبه الصحفي محمد القرالة المتطوع في رواد الخير مسؤول الانخراط المجتمعي إلى ما تتضمنه المرحلة الثانية من قيام جمعية رواد الخير تشكيل لجان الحماية التي تضم شخصيات معروفة ومؤثرة من داخل القرية لبناء قدرات الاطفال وللبحث معهم عن المشاكل وطرق علاجها وايجاد الحلول الدائمة للتحديات التي تواجه الاسر، والتعرف اكثر على ابناء المنطقة ومد الجسور بينهم وبين رواد الخير.