عروض رياضية فنية مشتركة لفريق التايكواندو الأردني وكي تايجرز الكورية

قدم فريق التايكواندو الأردني وفرقة "كي تايجرز" الكورية العالمية، مساء أمس الثلاثاء على مسرح قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب في عمان، عروضا فنية رياضية مشتركة ضمن الأيام الكورية التي تأتي احتفالا بمناسبة مرور 60 عاما على إقامة علاقات ديبلوماسية بين الأردن وكوريا.
واستهلت فعالية العروض، التي حضرها وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي الدكتور وجيه عويس، ونائب وزير الخارجية الكوري لي سانغ هوا، بكلمة ألقاها سفير جمهورية كوريا في الأردن، لي جي وان، قال فيها إن السفارة الكورية في عمان والاتحاد الأردني للتايكواندو، عملا خلال الأشهر الستة الماضية معًا للتحضير لهذا الحدث الذي يأتي للاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين كوريا والأردن.
ونوه إلى أن الدولتين، ومنذ إقامة علاقاتهما الدبلوماسية في عام 1960، واصلتا بجدية تطوير علاقات التعاون والشراكة في مختلف المجالات، لافتا إلى أن رياضة التايكواندو شكلت جسرا صلبا يربط بين البلدين وشعبيهما في عملية تطوير هذه الشراكة.
وأعرب السفير الكوري عن سعادته بأن "التايكواندو" التي دخلت الأردن عام 1973 تحظى بشعبية كبيرة في المملكة، مشيرا إلى إنجازات حققها رياضيون أردنيون في التايكواندو في البطولات الدولية.
وأكد مواصلة التعاون مع الأردن ليتمكن المزيد من الشباب الأردني من تعلم وممارسة التايكواندو من خلال إقامة عدد من البرامج ذات الصلة.
من جهته، نوه الدكتور عويس في كلمته، بالإنجاز والتقارب والتعاون المشترك على امتداد الستين عاما الماضية من إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الصديقين.
وأشار إلى فلسفة وزارة التربية التي تؤكد أهمية الرياضة في بناء الشخصية من جميع جوانبها، إضافة إلى دورها الكبير في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز ثقافة الحوار بين الشعوب والاحترام المتبادل للثقافات المختلفة بينها، وتأكيدها التسامح ونبذ العنف على المستويين الوطني والدولي.
وبين أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيراً للرياضة من خلال تنظيم نشاطات ودورات وبطولات رياضية سنوية لمختلف المراحل التعليمية وبمختلف الألعاب الرياضية، ومن أبرزها جائزة الملك عبد الله الثاني للياقة البدنية، ودورة الأمير فيصل الأولمبية، والألعاب الرياضية لمدارس الصم، تأكيداً منها على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة والعناية بهم.
وأكد عويس أن الوزارة تحرص على استثمار عطلة نهاية العام الدراسي في تنظيم مختلف الأنشطة، حيث تقيم الأندية الرياضة الصيفية في جميع محافظات المملكة العديد من الرياضات، إلى جانب تشبيك علاقاتها مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة لترسيخ النشاط الرياضي وممارسته على مختلف المستويات.
وأشار إلى تعاون الوزارة المستمر مع سفارة كوريا ومنها تنظيم مبادرة تدريب تايكواندو لمئة طالب وطالبة خلال العطلة الصيفية عام 2018، نفذها المركز الدولي للفنون الرياضية القتالية والدفاع عن النفس في كوريا.
بدوره، عبر نائب وزير الخارجية الكوري، في كلمته عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية التي تأتي ضمن احتفالات السفارة الكورية في الأردن بالذكرى الستين لإقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين الصديقين.
ولفت إلى أنه جرى اختيار رياضة التايكواندو كأبرز الفعاليات التي لها شعبية في كلا البلدين، فضلا عن أنها تجمع وتقرب بينهما رغم بعد المسافة الجغرافية، مشيرا إلى العديد من القواسم المشتركة العديدة التي تجمع بين البلدين الصديقين، منها أنه رغم فقر الموارد إلا أنهما يستثمران في الإنسان لدفع عجلة التطور وإشاعة السلام في العالم.
وأشاد نائب رئيس اتحاد التايكواندو الأردني ذيب الكردي، بالتعاون بين الاتحاد وكوريا في رياضة التايكواندو، مستعرضا إنجازات المملكة في هذه الرياضة على الصعد القارية والدولية، مشيرا إلى أن الأردن يضم أكثر من 160 ناديا للتايكواندو، و30 ألفا من حاملي الحزام الأسود.
وقدم فريق من التايكواندو الأردني، الذي ضم 21 مشاركا من فئات عمرية من الشباب والناشئين من الجنسين، عروضا رياضية اشتملت على فنون الحركة والقفز والقتال والركلات الخاصة، تميزت بالمرونة واللياقة العاليتين، والإتقان وسط تفاعل وحماس الجمهور الكبير في المسرح.
كما قدمت فرقة "كي تايجرز" الكورية، التي ضمت 20 شابا وفتاة ما يزيد على 5 مشاهد، وسط تفاعل كبير من الجمهور، واستهلت أولها بلوحات مختلفة لعروض رياضية متقنة من الحركات و"الأكروبات" الرياضية وفنون القفز والقتال، وأخرى بمصاحبة الرقص المستوحى من حركات التايكواندو ومسرحية صامتة بأداء "البانتومايم" تتجلى فيها رياضة التايكواندو بوصفها وسيلة للدفاع عن النفس وغيرها.
كما اشتملت الفعالية، أمس، على فيلم وثائقي عن التعاون الكوري الأردني في التايكواندو أنتجته السفارة الكورية في الأردن.
--(بترا)