قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

الانباط - جواد الخضري
دولة الرئيس
من المفترض أن يكون مجلس الوزراء على إطلاع تام لكل ما يتم في الوزارات والمؤسسات والدوائر ، إضافة لباقي القطاعات إدارياً وميدانياً ، حتى لا تشوب قرارات مجلس الوزراء أية شائبة ، وتكون الإجراءات والتصريحات مطابقة للواقع . لكن ما أصبحنا نلمسه ، هو التضارب التام ما بين التصريحات وما هو حاصل فعلياً ، غياب المعلومة الصحيحة والدقيقة . وهذا سبب غياب الثقة الشعبية بما تقوم به معظم الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية ، عدا عن القطاعات الأخرى التي تكون فيها الحكومة كشريك .
دولة الرئيس
لقد سبق لدولتكم تصريحات عديدة ، ولا زلتم تطلقون التصريح تلو التصريح حول الكثير من القضايا المفصلية والهامة ، بالمقابل نسمع تصريحات مغايرة لوزراء ومدراء عامين مغايرة تماماً ، وبعيدة عن الحقائق !!! . على سبيل المثال لا الحصر ، تصريحات دولتكم حول الثورة الإدارية للقضاء على الترهل الأداري ، منذ أن كلفكم جلالة الملك ومنحكم ثقته ، لتكون حكومتكم قادرة على تنفيذ ما جاء بكتاب التكليف السامي ، والرسائل الملكية السامية . حقيقة الأمر لم يلمس المعنيين والمواطنين أية خطوات جادة نحو الإصلاحات . ومن الأمثلة تصريحات وزير المياه الحالي والتناقضات التي قابلتها من وزراء مياه سابقين ومختصين من جانب أخر . وعلى نفس الموال قضية تسعيرة الدواء المُصنع محليا ، من حيث الفرق الواضح ما بين سعره محلياً ، والسعر الذي يباع في الأسواق الخارجية !!! التي بدأت تطفوا على السطح بسبب الفروقات السعرية .
دولة الرئيس
هناك الكثير الكثير من القضايا ، وبعضها أصبح يشكل خطر كبير على الأرض والإنسان ، فهذا يحتاج إلى ضرورة سرعة التحرك بالوصول إلى الميدان من قِبَل دولتكم والفريق الوزاري ، يرافقكم مختصين ومن لهم إطلاع كبير حول كل قضية ، حتى لا يكون التواصل عن طريق المخاطبات الرسمية ، على إعتبار من هو في الميدان يُعطي المعلومة بتفصيلاتها . واسمحوا دولتكم أن أقول لكم بالمثل العامي " الشوف مو مثل السمع " . فوجودكم في كافة المواقع أصبح ضرورة ملحة ، ليس فقط الحضور ، بل عليكم أن تلتقوا العامل قبل المدير .
دولة الرئيس
معظم محافظات المملكة بمدنها وقراها وباديتها ومخيماتها تنتظركم دون تحديد مواعيد مسبقة ، ودون تسريب المعلومة حول وجهة الزيارة ، لتصلكم المعلومات على حقيقتها بالمشاهدة والإستماع ، والنصيحة أن لا تُصدقوا كل ما تسمعون ، لأن تصريحات البعض من المسؤولين غير دقيقة ، وتعرفون الأسباب جيداً . المنصب تكليف وليس تشريف . والرسالة الأهم مدينة العقبة أولاً