بدء فعاليات مؤتمر النقد وندوات كلية القانون باليرموك
بدأت في جامعة اليرموك، اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الثامن عشر في النقد والأدب واللغة، بعنوان: "قراءات في المنجز من الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية في القرن الحادي والعشرين".
وأكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور موفق العموش، خلال افتتاحه أعمال المؤتمر، أن "اليرموك" تحرص على تحديث خططها الدراسية برؤية حديثة تواكب روح العصر وحركته، مشيرا إلى أنها لا تتوانى لحظة عن استحداث تخصصات وبرامج جديدة تسعى من خلالها لإعداد طالب مسلح بالعلم والمعرفة والمهارة.
وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر يعكس رسالة الجامعة الساعية إلى ترسيخ التعاون بين علماء الأمة ومفكريها، مبينا أنه شاهد على دور اليرموك التنويري الذي يؤمن بالحوار بين الثقافات وتأسيس منطلقات ومنصات علميّة تشاركيّة قادرة على التأسيس لمستقبل واعد.
بدوره، قال عميد كلية الآداب في الجامعة، الدكتور موسى ربابعة، إن الدراسات الأدبية والنقديّة واللغوية تمر بمرحلة مفصلية، لا سيما وأن العالم العربي يقف اليوم على عتبات التغيير بعد مراجعة شاملة، ومُساءلة جوهريّة لواقع الدراسات في خضم الإقبال على الآخر أو الإحجام عنه، مشيرا إلى أن "الأفق ما يزال ضبابياً ولابد أن تنبلج اللحظات التي تبزغ فيها هويتنا اللغويّة والأدبية والنقديّة المتجددة التي تواكب مستجدات العصر".
وشدد على أن كسر التقليد والانطلاق نحو التجديد ضرورة من ضرورات العصر، و إلّا سنبقى أسيري لحظة تاريخية عابرة، فرهانات المنجز العربي في الدراسات النقدية والأدبية واللغوية واشتراطاته تحتاج إلى دراسات جادة ومعمقة تؤكد أهمية حركة الإبداع في أطره ومجالاته المتعددة.
من ناحيته، قال رئيس قسم اللغة العربية وآدابها رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الدكتور مصطفى حيادرة، إن المؤتمر يناقش الشؤون النقدية والأدبية والشعرية والدراسات الاستشراقية، ويتابع المنجز الأدبي والنقدي واللغوي في العقدين الأولين من الألفية الثالثة.
وأضاف أنه يشارك في المؤتمر باحثون وأكاديميون وأدباء من: مصر، والإمارات، والسعودية، وسوريا، والبحرين، والعراق، والمغرب، والجزائر، وليبيا، وفلسطين، وعُمان، لافتا إلى أن فعاليات المؤتمر تتزامن مع الاحتفالات بمدينة إربد عاصمة للثقافة العربية لعام 2022، وبأحد أبنائها الشاعر الأردني "عرار"، رمزا من رموز الثقافة العربية.
من جانبها، أكد الدكتورة كوثر جبارة من العراق في كلمة باسم المشاركين، أن الدراسات النقدية تشكل لبنة علمية مهمة تسعى لرسم مشهد المعرفة الإنسانية، وتمثل ضرورة لتحقيق التواصل والتطوير في المشروع الإنساني، مشيرة إلى أنها تشتغل في صياغة قراءات متنوعة في المنجزات الأدبية واللغوية والنقدية، وإيجاد صيغ التوافق التي تحيل إلى تحقيق الناتج الجمالي الحضاري.
ويتضمن برنامج المؤتمر عقد 15 جلسة على مدار يومين، تناقش 62 ورقة علمية.
وفي السياق نفسه، انطلقت اليوم في الجامعة فعاليات سلسلة ندوات كلية القانون للعام الجامعي 2021-2002.
وأكد الدكتور موفق العموش، خلال رعايته حفل الانطلاق، أهمية تطوير المنظومة التشريعية الأردنية، وصولا لحياة حزبية ديمقراطية، والمحافظة على أمن الوطن والمواطن بوجود بنية تشريعية جزائية قوية، وصولا للانتفاع من التطور التقني المتزايد في تطوير عمل المرافق العامة.
ولفت العموش إلى أن بناء الدولة القوية والديمقراطية، يتطلب وجود بنية تشريعية تراعي التطور المستمر في شتى مناحي الحياة، وهو ما لا يتحقق إلا بالمراجعة الشاملة والمستمرة للتشريعات الموجودة وتطويرها.
وأشار إلى أن جامعة اليرموك تسعى من خلال كلية القانون للمساهمة في هذه المراجعة وتعزيزها، لتكون هذه السلسلة من الندوات بداية لمجموعة من المراجعات القانونية لمختلف التشريعات الأردنية.
بدوره، قال عميد كلية القانون، الدكتور يوسف عبيدات، إن تنظيم هذه الندوات يأتي انسجاما مع خطة الكلية المنبثقة من خطة الجامعة الاستراتيجية في تنظيم النشاطات والفعاليات الهادفة.
وأكد أن كلية القانون تحرص على مواكبة التعديلات على التشريعات من خلال المبادرة لعقد ندوات ومحاضرات ومقالات لبيان مدى ملاءمة هذه التعديلات وفائدتها ومدى ملاءمة القوانين والأنظمة بشكل عام للمستجدات والتطورات في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والتقنية.
وعلى هامش افتتاح سلسلة الندوات، كرم العموش مجموعة من أساتذة الكلية الذين خدموها عبر مسيرتها الطويلة.
وتناقش سلسلة الندوات عدة موضوعات منها: الحياة الحزبية في الأردن، تعديلات قانون العقوبات 2022، والتوجه نحو الإدارة الرقمية، وأثر التطور التقني على فعالية المرفق العام.
--(بترا)