ملتقى النخبة elite- يناقش وضع الاردن في ظل الاحداث المتسارعة في المنطقة

الانباط – مريم القاسم 
ناقش ملتقى النخبة-elite اخيرا وضع الاردن على الخارطة الدولية  في ظل ما تعانيه المنطقة من احداث متسارعة على المستويين المحلي والدولي ، بمشاركة مختصين طرحوا حلولا للظروف الراهنة التي يعاني منها الاردن لتعزيز مكانته اقلميا ودوليا . 
وقال المهندس محمود الدباس انه من خلال مؤشر "القانون والنظام العالمي" للعام الماضي ووفق تقرير مؤسسة "غالوب" الدولية للدراسات والأبحاث الأمنية والتي تعنى برصد مستوى شعور الأمان والثقة بأجهزة الأمن في الدول وسيادة وتطبيق القانون حل الاردن في المركز الثاني عربيا والسادس عشر دوليا وبذلك حقق مكانة مرموقة وتفوق  على دول تتغنى بالامن والاستقرار كالسويد والولايات المتحدة والمانيا 
واضاف ان الأردن حصل على المركز السابع عربيا والتاسع والاربعين عالميا ي مؤشر الامن الغذائي العالمي للعام الماضي الصادر من مجلة "الإيكونيميست." 
وبين ابراهيم ابو حويله ان الاردن يتاثر بالتجاذبات من حيث  العدد والمساحة والناتج القومي خاصة واننا لا نملك القدرة على التأثير على هذه الأحداث ، متسائلا هل من الممكن زيادة مساحة الإستفادة في ظل هذه الظروف بحكم الموقع والقدرة البشرية المؤهلة والظروف المناخية والزراعية والاستقرار والأمن؟ هنا تكمن قوتنا معتقدا أننا نملك الكثير إذا أحسنا إستغلال نقاط القوة التي نملكها لتحسين وضعنا الاقتصادي وزيادة مكتسباتنا السياسية.. 
واشار محمود ملكاوي الى ان هناك تحديات داخلية وخارجية محفوفة بالمخاطر تواجه الأردن وانه لا بد من تكييف التجارب السياسية الناجحة لحشد المواطنين خلف قيادتهم وحكومتهم لتعزيز الأمن والاستقرار لمواجهة أية تحديات وتهديدات تواجهها المملكة مضيفا ان الأزمات الاقتصادية اثرت سلبا على الدور الأردني ، الأمر الذي دفع قيادتة إلى إعادة النظر في تموضعه وفي تأكيد أهميته الإقليمية والدولية على حد سواء. 
واشار فيصل تايه الى ان الأردن  يسعى إلى تبني سياسة خارجية موسومة بدرجة كبيرة من الحذر في سياق إقليمي ودولي مرتبط بالعديد من المتغيرات والتعقيدات حيث ان الاردن يحظى بحالة من الخصوصية أدت إلى إنتاج علاقة تأثير متبادل مع دول المنطقة  كافة  لا سيما ان المتغيرات الخارجية تنعكس  اثارها على الاردن. 
وقال هاشم المجالي ان القوة التي يحتاجها الأردن لعودته إلى الساحة تتلخص في عدة أمور منها الإصلاح الاقتصادي والعلمي والارتباط القوي بالقضية الفلسطينية وكسب ثقة الشعب الأردني والفلسطيني باهمية دور الأردن في الانضمام لأحلاف دولية عربية وعالمية واهمية دور الإعلام الذي يكشف السياسات الصهيونية للعالم العربي وإعادة الثقة بالقطاع الصحي والتعليمي والبشري في الخبرات الأردنية وتسويقها عربيا وعالميا .. 
وطرح الدكتور بسام روبين حلولا لضبط وضع المملكة منها على جميع السلطات معالجة اجراءاتها المترهلة والمعيقة لاي انتقال يدفع بالاردن نحو الافضل  واختيار الأشخاص بطريقة تراعي النهوض بالمستويات كافة  لتطوير القطاع العام وايجاد قطاع ديناميكي نزيه قادر على مواجهة التحديات والأخطار ، مؤكدا على دور الحكومة لتطورمواقفها وسعيها للانتقال التدريجي نحو تحالفات جديدة مع الدول التي اثبتت حضورا على الساحة الإقتصادية والعسكرية في هذه المرحلة شريطة ضمان عدم زعزعة استقرار الدينار من خلال موافقة هذه التحالفات على التمويل المسبق لها. 
واشار الدكتور خالد الجايح الى انه في دول العالم الثالث تنقسم إرادتنا في مواجهة التغيرات المحلية والدولية والاوامر الخارجية إلى ثلاثة أقسام إرداة مقيدة بالكامل واخرى مقيدة جزئيا،وثالثة مفتوحة ، موضحا ان التعامل يعتمد مع انواع هذه الإرادة على كفاءة المسؤول وخبرته وقدراته وقوة شخصيتة ونسبة الدعم الشعبي له . 
قال مهنا نافع ان اصحاب القرار لم يألو جهدا لتجنيب الأردن  التدخل في خضم الاحداث الداخلية لبعض الدول في المنطقة ، وكان بمثابة المتلقي لنتائج تلك الأحداث من لجوء متتالي أثر على إقتصاده وبنيته الاجتماعية  ومضى بتحمل كل ذلك نتيجة لابعاد نسانية وعمقه العربي الذي يملكه، الا ان هذه الحيادية تجاه تلك القضايا لن تستمر اذا كان هناك جدية لتوجه دولي لحلها، فالأردن لن يكون إلا داعما وبأقصى إمكاناته للتعاون لإيجاد تلك الحلول التي تضمن تحقيق الأمن والسلام في المنطقة. 
وبين المهندس عبدالله عبيدات ان المؤثرين الأساسيين رسموا مستقبل المنطقة حيث تأتي الولايات المتحدة الأمريكية على رأسهم مدفوعة بتحقيق رغبات وتطلعات الصهيونية العالمية في تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حل الدولتين من خلال الأردن ولتنفيذ هذا السيناريو يبدأ الخداع السياسي من خلال الترويج بتوسيع حدود المملكة من خلال وعود بتحسين الظروف الاقتصادية الصعبة للمواطن وقد يشهد الأردن مشاريع بنيه تحتية ظاهرها تحريك الاقتصاد وتشغيل الأردنيين وباطنها تشجيع انتقال مواطني الضفة للعمل والاستثمار في الأردن ليتحقق التهجير الناعم. 
وذكر الدكتور مصطفى عيروط ان الاردن سيكون مركزا اقتصاديا مهما وتعاونا اقليميا لمشاريع كبرى منها انشاء مدينة صناعية كبرى في منطقة الطافح قرب المناطق الحرة بالزرقاء خاصة وان الاردن لديه القدرة على جذب الاستثمارات المتنوعة و يحتاج الى تغيير جذري في التعليم للتوجيه نحو التعليم التطبيقي والمهني وتغيير مجتمعي ، من خلال التجربة العملية لان الاردن والاقليم والعالم يحتاج للكفاءات الاردنية المؤهله والمدربة ..
وقالت الدكتور فاطمة عطيات ان الاستثمار والذي قد ينقذ الأردن من الفقر والبطالة هو قطاع محاصر ومطارد وكل العوامل تسعى لإخراج المستثمرين الأردنيين والعرب والإجانب خارج الأردن اما السياحة بأنواعها السياسية والتاريخية والدينية والعلاجية الطبية والتعليمية،  فهي في مواجهات وتحديات من انواع الفساد وغيره ، فالممارسات التي نراها ونقرأها ونسمعها ونعيشها تؤكد على عدم مساهمة قطاع السياحة  في حل مشاكل وتحديات الاردن الإقتصادية 
وبين موسى مشاعرة انه في ظل الأحداث المتسارعة في مطقتنا العربية يرى انه من الضروري التعجيل بتنفيذ قرارات صفقة القرن وخاصة الدول المحيطة بفلسطين وتطبيق اتفاقيات تمكين المرأة ، واشغال المواطن العربي بقوت يومه حتى يصل إلى مرحلة الانفجار وإثارة الفتن