خبراء يقترحون حلولا لعلاج ضعف اتقان "الانحليزية"

بعد اعتبار الأردن من أضعف ٣ دول عالميا واحتلاله المرتبة ١١ عربيا
خبراء يقترحون حلولا لعلاج ضعف اتقان "الانحليزية"
عبيدات: حسن اختيار قيادات تؤمن بفلسفة تربوية حديثة
بلاسمة: تغيير المنهاج والاطلاع على الثقافات الأخرى

الانباط – شذى حتاملة 
اصدر منتدى الاستراتيجيات الاردني اخيرا ورقة حول موقع واداء الاردن على مؤشر إتقان اللغة الانجليزية للعام الماضي  الصادر عن مؤسسة(  EF Education First) السويدية والتي تعمل على اصدار مؤشر إتقان اللغة الانجليزية  بهدف قياس المهارات المرتبطة بإتقان اللغة الانجليزية كلغة ثانية ل 112 دولة حول العالم . 
 وجاء في التقرير أن الاردن يعد من اضعف ثلاثة دول في العالم في مؤشر اتقان اللغة الانجليزية حيث حصلت الاردن على درجة ( 440 من 800 ) في حين احتل الاردن المرتبة الحادية عشرة عربيا .  
وقال الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات ان الطلبة في الاردن يعانون من تراجع في جميع المواد ولذلك نجد ضعفا لدى الطلبة في اداء الاختبارات الدولية لمادتي العلوم والرياضيات والاختبارات الوطنية مضيفا انه يوجد ادلة موضوعية وذاتية  على أن التعليم ليس بالمستوى المطلوب سواء باللغة الانجليزية او العربية . 
واضاف أن اتقان اللغة الانجليزية يتطلب وجود بيئة في البيت تتقن اللغة الانجليزية  لذلك لا يستفيد الطالب من البيت باي  دعم أو مساندة اضافة إلى أن المعلمين غير مختصين في تدريس اللغة الانجليزية لافتا إلى أن التدريس في الاردن يفتقر الى  وجود اساليب وطرق تجذب الطلبة وتدفعهم  لدراسة اللغة الانجليزية مبينا أن الطلبة في المدارس الخاصة لديهم رغبة وحافز لدراسة اللغة الانجليزية نتيجة الانشطة والثقافة التي تشجعهم لدراستها اضافة إلى وجود معلمين لديهم خبرة وكفاءة في تدريسها . 
وبين عبيدات أن  دراسة الانسان لاي لغة جديدة تكون لديه شخصية جديدة ويفكر بطريقة وثقافة مختلفة  وليست بثقافة احادية مضيفا أن جميع المصطلحات الحياتية والادوات التكنولوجية تتطلب اتقان للغة الانجليزية إضافة إلى أن المعرفة  بها يتيح اقامة علاقات واسعة مع العالم لافتا إلى أن جميع الشركات الاردنية وغيرها تتطلب مهارات باللغة الانجليزية لان جميع مصالح الشركات ترتبط بالعالم اكمل .  
واقترح مجموعة من الحلول لمعالجة مشكلة اتقان اللغة الانجليزية وهي حسن اختيار القيادات التربوية وفق معايير معينة والتي تومن بفلسفة تربوية حديثة وامكانية الاصلاح والتطوير وحسن اختيار مجالس التعليم مبينا أنه يجب على القيادات تشكيل لجان مختصة للتطوير في مختلف المجالات كلجان لتطوير اداء المعلمين والمناهج وطرق التدريس والبيئة المدرسية واصلاح العلاقات بين الاهالي والمدرسة  إضافة إلى تشكيل لجنة لاعداد فلسفة تربوية  ترتبط بشوون الحياة وتوفير الامكانات المادية .  
وقال المعلم والتربوي عرفات بلاسمة بدوره ان اسباب ضعف الطلبة في اتقان اللغة الانجليزية يعود لغياب التفاعل والممارسة للغة الانجليزية وعليه يجب تعزيز الجانب اللغوي لدى الطلبة من خلال التحدث باللغة الانجليزية  خارج القاعة الصفية من ساعة إلى ساعتين مضيفا أن اعداد الطلبة داخل القاعة الصفية يفوق الحد الطبيعي كما ان الوقت المخصص لمادة اللغة الانجليزية غير كاف ليتمكن الطلبة من اتقان اللغة وممارستها .  
وأضاف  انه هناك غياب للانشطة التفاعلية بعد المدرسة والتي  لها علاقة بممارسة اللغة وعدم وجود انشطة ووسائل تفاعلية مرتبطة بمادة اللغة الانجليزية لافتا إلى أن الطلبة في المدارس والجامعات يفتقرون للدافعية لدراسة الانجليزية .  
وبين أن التعليم في الاردن يعاني من نقص في الامكانيات والادوات والمحتبرات والكوادر اضافة إلى أن هناك  نقص في المنهاج واجراء تعديلات عليه .  
واشار بلاسمة ألى  أن اللغة الانجليزية هي لغة استراتيجية تعتبر من اهم اللغات في العالم التي يحتاجها سوق العمل حيث يتم التعامل مع دول وجنسيات مختلفة  مبينا أن الانجليزية  تعتبر حلقة وصل بين لغات العالم جميعها و التي يتم  تدريسها في معظم دول العالم إضافة إلى أن جميع التخصصات الجامعية تتطلب اتقان اللغة الانجليزية .  
 واقترح  البلاسمة لمعالجة ضعف اللغة الانجليزية تغيير المنهاج بشكل ينسجم مع فلسفة الدولة وان يكون قريبا من الحياة الاجتماعية  وجزءا منه من خلال الاطلاع على الثقافات الاخرى وتطبيق الانشطة الواردة  في المنهاج  على ارض الواقع  داعيا الى اقامة نشاط اسبوعي بين الطلبة في الاردن وطلبة في دول اجنبية لتعلم واتقان اللغة الانجليزية بشكل صحيح .