لماذا يتثاءب الناس .. ولماذا التثاؤب غير مجدٍ في المناطق الحارة ؟
كشف علماء أنه حتى عندما يحصل الإنسان على القسط الكافي من الراحة ورغم عدم الشعور بالجوع، فإنه يتثاءب بشكل أكبر في الصيف.
وأرجع الباحثون السبب في ذلك إلى ارتفاع درجات حرارة الطقس التي تحاول أجسامنا التكيف معها بصعوبة، وأوضحت الدراسة حسب مجلة "فوكاس" الإيطالية،أن التثاؤب آلية تنظيم ذاتي لدرجة حرارة الدماغ.
وأن آلية تبريد الدماغ بالتثاؤب لا تعمل بشكل تلقائي في ظل درجات الحرارة التي تتجاوز 37 درجة، ربما لأنها ستكون غير فعالة.
وعمد الباحثون إلى تحليل التثاؤب العفوي للمارة وربط تلك البيانات بحالات الطقس، ووجدوا أن معدلات التثاؤب تصبح أعلى مع درجات حرارة التي تتراوح بين 20 درجة و 25 درجة.
وأوضح الباحثون أن التثاؤب يعمل على تبريد الدماغ، الذي يعمل بدوره بشكل أفضل عند درجة حرارة أقل من 20 درجة، حيث يعمل التثاؤب على زيادة تدفق الدم الناتج عن استنتشاق كميات أكبر من الهواء.
ولم يتضح حتى الآن للعلماء بشكل مؤكد الأسباب الحقيقة للتثاؤب التي ترتبط بالإرهاق والملل والجوع وتقليد الآخرين عند التثاؤب، حتى لو تم افتراض أنه وسيلة استعادة حالة اليقظة عن طريق زيادة تدفق الأكسجين إلى الدم ومنه إلى الدماغ.
ويمكن تلخيص آلية عمل التثاؤب، في عدة مراحل ففي مرحلة الاستنشاق، تتم سلسلة حركات تهدف إلى تسهيل مرور الهواء، حيث يتم فتح الفم، مع تقلص عضلات الوجه، ثم رفع لسان المزمار، والسماح بمرور الهواء في القصبة الهوائية.
تنقبض بعضها عضلات القفص الصدري، مما يؤدي إلى ارتفاع التجويف الصدري وانتفاخ الحجاب الحاجز، ومع بدء الزفير تبدأ العودة التدريجية إلى الوضع الأول، مع إخراج سريع للهواء.