عمر الكعابنة

قال خبير النفط هاشم عقل لـ"الأنباط" إنه خلال الفترة السابقة ورغم إرتفاع أسعار المشتقات النفطية إلى أرقام قياسية، إلا أن نسبة الاستهلاك ارتفعت بشكل كبير مثلا في الشهر السادس  2022 قفز استهلاك البنزين لأرقام غير مسبوقة بنسبة 10% تقريبا .

وأشار إلى أنه من المعروف والبديهي أن إرتفاع سلعة ما يؤدي إلى تراجع الطلب عليها ويبدأ المستهلكين بتقنين الاستهلاك، مشيرا إلى أن هذا الأمر  دفعه إلى التساؤل، أين نحن من ثقافة ترشيد الاستهلاك، لماذا نشتري اكثر مما نستهلك، لماذ نسبة الهدر والاستعمال الغير مجدي للبنزين بلغت نسبته 24% 

وأضاف علينا أن نراجع ونلوم أنفسنا قبل أن نلوم أسعار المحروقات المرتفعة، وهي ظاهرة عالمية ليست مقتصرة على الاْردن، وتعاني منها معظم دول العالم وحتى في الدول المنتجة يتم رفع الاسعار ترشيدا للاستهلاك، ومثالها واضح في الدول الخليجية المنتجة للنفط ورغم ذلك تقوم بمراجعة أسعار المحروقات شهريا حسب الأسعار العالمية .

وبين أن الحكومة لجأت إلى تثبيت اسعار المشتقات النفطية منذ بداية شهر نوفمبر2021 وكان سعر برميل النفط 73 دولار، وخلال الأشهر اللاحقة  حدثت ارتفاعات كبيرة على أسعار النفط بسبب الازمة الاوكرانية وسلاسل الامداد والزيادة الكبيرة على الطلب، ورغم الانخفاض على أسعار النفط خلال الفترة الماضية إلا أن الأسعار المحلية ما زالت اقل من الاسعار المتداولة .

حيث بلغت الاسعار العالمية للمشتقات النفطية، البنزين 99 محليا 0.955 دينار وعالميا 1.10دينار، والبنزين 95 محليا 1.24 دينار وعالميا 1.36 دينار والديزل والكاز محليا 0.72 دينار وعالميا 1.040 دينار، لذا مازال الفارق كبيراً بين الأسعار المحلية والعالمية الذي يؤثر سلبا على ايرادات  الخزينة.

وتوقع عقل أن ترتفع أسعار المشتقات النفطية في الشهر القادم بنسبة 3٪؜ على مادة البنزين بشقيه 90 و95 و 5٪؜ على مادة الديزل .