قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

الانباط - جواد الخضري
دولة الرئيس
لقد ثبت وبالوجه القطعي أن السياسات الحكومية تسير بنفس الإتجاه، وتعمل بوتيرة واحدة لا تغيير عليها تجاه الوطن والمواطن. ومن أهم هذه السياسات ترحيل الأزمات وذر الرماد على الجمر. أي أن كل حكومة تسعى عدم الإلتفات للأزمات التي تركتها حكومة سبقتها، وتعمل على نفس نهجها فلا جديد .
دولة الرئيس
إن هذه السياسات لا تخدم الوطن إقتصادياً ولا حتى إجتماعياً وثقافياً ولا تُحقق للمواطن أدنى درجات العدالة الإجتماعية، وحتى الإستثمار فهو قطاع يسير على مبدأ "محمد يرث ومحمد لا يرث" وقد استمعتم دولتكم لكثير من المستثمرين حول مطالبهم وشكواهم المتكررة، وحين نلتقي بعضهم، يقولون "مكانك سر" هذا جانب. جانب أخر الثقافة وما أدراك ما الثقافة التي أصبحت حلبة صراع للمتصارعين فيها الذين يسعى بعضهم إلى تحقيق ذاتهم من خلال إفشال المشاريع الثقافية، نكاية في أخرين. إذا فالوطن بالنسبة لهم "أنا وإلا فلا ."
دولة الرئيس
ما تقدم "غيض من فيض"، يعتبر عصا دواليب تُعيق المسيرة ، لكن عواقبها غير محمودة . وحكومتكم يبدو أن عدد من اعضائها تجلس بالظل خشية حرارة الشمس اللاهبة، بإستثناء بعض من وزراء حكومتكم يعرفهم معظم أبناء الوطن من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه، يتنقلون بين المدن والقرى والبادية يتلمسون الإحتياجات، ويعملون قدر إستطاعتهم . وهناك من وزراء حكومتكم أتحدى لو يستطيع أن يذكر أسماء المحافظات حسب دورها، ناهيك عن أسماء المدن والقرى التي لا يعرفون أين تقع وفي أية محافظة .
دولة الرئيس
لو تم عمل مسابقة لبعض أعضاء حكومتكم في الجغرافيا والتربية الوطنية ، ماذا تتوقعون النتيجة ؟!!! . هل سينجح الجميع، أعتقد جازما " كلا" . من هذه النقطة أتوجه بالسؤال لدولتكم على سبيل المثال لا الحصر، هل تحرك وزراء الصحة ، البيئة ، التنمية الإجتماعية والمياه إلى العقبة بعد حادثة الميناء للوقوف على دراسة الأثر الصحي والبيئي والبحري، والتوجه لمنازل أهالي من فقدناهم ومن تضرروا ؟!!! . لم الفرق الوزارية تقوم بالزيارات المفاجئة للكثير من المواقع التي تحتاج إلى دوام المراقبة والمتابعة .
دولة الرئيس
لا تقرأ الأرقام ، فكثير منها تلفه الضبابية والمصالح الخاصة ، فلا يصدقكم إلا حق اليقين، أن تعملوا على الوقوف بأنفسكم على أرض الواقع، تستمعون للعامل لا للمسؤول، فالعامل هو الذي يكد ويعمل ويرى ما لا يراه المدير. أن لم تفعلوا ذلك فهناك الخطر، وحينها لا ينفع الندم .