بلعاوي: فيروس "ماربورغ" شديد العدوى وليس جديداً

الأنباط – دلال عمر 
   أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل إصابتين بفيروس ماربورغ في غانا تأكدت وفاتهما بوقت لاحق، في سابقة هي الأولى منذ عام 1967، حيث سجلت 12 بؤرة للفيروس جنوب وشرقي إفريقيا.
   وقال عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا ومستشار العلاج السريري والدوائي، الدكتور ضرار بلعاوي في حديث خاص لـ"الأنباط" ان فيروس "ماربورغ" يشبه فيروس "ايبولا" وهما من عائلة الفيروسات الخيطية ويسببان حالات الحمى النزفية.
  وأضاف ان سبب تسميته بـ"ماربورغ" يعود لتاريخ اكتشاف أول حالة إصابة في عام 1967 في مدينة "ماربورغ" الألمانية بعدد 21 حالة، بسبب اختلاطهم بنوع من أنواع القردة ، وتلاها عدة تفشيات في المدينة ذاتها وفي وسط وغرب أفريقيا (الكونغو ، كينيا ، لايبيريا ، سيراليون ، وغانا)  لاختلاطهم بالقردة والحواضن البيولوجية التي تحتضن الفيروس وهو "خفاش الفاكهة" أو لسفر المصابين لدول أخرى.
   وأشار إلى حدوث عدة تفشيات خلال الأربعين عاماً الماضية من هذا الفيروس، ولكنها محدودة لامكانية السيطرة عليها بحيث كان معدل الوفيات بين 24 – 100% ، بمتوسط معدل 59% من الأشخاص المصابين بالفيروس والحمى النزفية يتعرضون للوفاة.
  وأكد البلعاوي ان "ماربورغ" شديد العدوى وينتقل من حيواني: (خفاش الفاكهة) و (القردة الخضراء) ، أو من شخص لآخر خلال الاتصال المباشر بالجلد أو بسوائل جسم شخص مصاب مثل: (لعاب ، القيء، الدم، البول، البراز، العرق والعديد) .
   وقال انه لا يرى انه ينتقل عن طريق رذيذات السعال والعطاس ، واذا حصلت العدوى تكون حالة نادرة جداً.
   وتابع البلعاوي ان العدوى تبقى في جسم الانسان لعدة أسابيع ، مشيراً إلى ان عدة دراسات تقول ان الفيروس قد يبقى في السائل المنوي لـ7 أسابيع، فيما أعراض الإصابة بالفيروس تظهر بعد يومين إلى عشرين يوماً بعد التقاط الاشخاص العدوى.
  وبين ان اعراض مرض ماربورغ  مشابهة لاعراض الإصابة بفيروسات أخرى وهي:( أوجاع في العضلات ، الصداع ، التهاب في الحلق ، السعال ، ارتفاع درجات الحرارة ، حساسية الضوء ، وتحول بياض العين إلى اللون الأحمر) ومن الممكن ان تليها أعراض أكثر خطورة مثل: (أوجاع البطن ، إصفرار الجلد ) ليبدأ الانسان بالنزيف وحدوث بقع تحت الجلد ، وإمكانية حدوث نزيف بالأعضاء الداخلية لجسم الانسان مثل: العين والأنف.
  وزاد البلعاوي ان إمكانية التعافي من الفيروس قد تحدث لمصابين عدة بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وبعض المصابين تتطور الأعراض لديهم بحدوث النزيف والوصول إلى الوفاة.
  وقال ان التشخيص يحدث في المختبرات الدموية والبولية مشيراً إلى ان طرائق الوقاية الاحترازية من الإصابة بالفيروس مهمة وخاصة لمزودي الرعاية الصحية الذين يتعاملون مع حالات الحمى النزفية والفيروس ، الذين يجب عليهم ارتداء الكمامة والقفازات والتعامل مع سوائل المريض بحذر شديد.
   وأكد البلعاوي انه تم تطوير العديد من اللقاحات والأدوية لهذا الفيروس ، ليتم اعتماد لقاح فيروس "إيبولا" الذي يستخدم في غرب أفريقيا منذ عام 2016 ، وأدوية الأجسام المضادة وحيدة النسيلة الخاصة بمرض "إيبولا" ، ليكون العلاج للفيروس علاج داعم بإعطاء المريض سوائل داعمة عن طريق الوريد ، وبسبب حدوث النزيف يعطى المريض عوامل التخثر للمساعدة على إبطاء وتوقيف النزيف ، ومعالجة الأعراض.