“حقنة هتلر” الملعونة تحدث ضجة وجدلا واسعا في مصر.. و”الصحة” تحذر منها
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي داخل مصر خلال الساعات الماضية بحقنة مسكنة للآلام تدعى "حقنة هتلر”، يتم تقديمها في الصيدليات بغرض العلاج، أثارت جدلا واسعا خلال الساعات الأخيرة، وذلك بعد تداول أنباء ، لم تثبت صحتها، عن وفاة شاب فور تلقيه لها داخل إحدى الصيدليات في محافظة بورسعيد.
ونفى مدير عام مديرية الشؤون الصحية في محافظة بورسعيد المصرية، أحمد حسن أبو هاشم، صحة واقعة مصرع الشاب، وأكد في تصريحات لصحيفة "اليوم السابع” المصرية أنه لم يتم نقل أي جثامين مطلقا من داخل إحدى الصيدليات في نطاق حي المناخ بالمحافظة.
وتابع موضحا أن الجثة التي جرى العثور عليها في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي كانت لمجهول الهوية، وتم العثور عليها في الشارع بالقرب من "عشة” يقيم بها.
وواصل أبو هاشم أنه فور العثور على جثمان الشخص المجهول، بحضور رجال مديرية أمن بورسعيد ووصول رجال الإسعاف، أدلى أحد الأهالى بأن الراحل تلقى حقنة داخل صيدلية قبل عدة أيام، وأنها جاري التحقيق فى الواقعة من قبل النيابة العامة والجهات المختصة واستدعاء فريق من الطب الشرعى لتحديد سبب وفاته.
في سياق متصل، أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، الدكتور حسام عبدالغفار، أمس السبت، أن "حقنة هتلر” عبارة عن تركيبة من مضادات حيوية مع فيتامينات يتم استخدامها دون وصفات طبية”.
وأضاف محذرا في مداخلة هاتفية مع برنامج "حديث القاهرة”، المذاع على فضائية "القاهرة والناس” المصرية، من خطورة هذه الحقنة، مبينا أن "أي حقنة قد تؤدي إلى هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب ثم الوفاة”.
ولفت إلى أن "هناك ممارسات صحية خاطئة وأخذ علاجات من المفترض ألا تؤخذ إلا بوصفة طبية، وأن أي دواء، خاصة المضادات الحيوية، يجب ضبط جرعاتها”.
كما شدد المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، الدكتور حسام عبد الغفار، على أن "المضادات الحيوية لا يجوز أن تُصرف بغير وصفة طبية، ونعمل بشكل واضح على تفعيل عدم صرف الأدوية إلا من خلال وصفة طبية”
من جهتها حذرت رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، مها غانم، من الحقنة المتداولة باسم "حقنة هتلر”، مشيرة إلى أنها قد تسبب "الموت السريع لأصحاب الأمراض المزمنة بشكل خاص”.
وأوضحت غانم، في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم” أن "حقنه هتلر” عبارة عن خليط من مضاد حيوي وكورتيزون ومسكن.
وأشارت إلى أنها تدمر جهاز المناعة "لأنها تعتبر علاجا غير مكتمل، ونوع المسكن الموجود داخل الحقنة يمثل خطورة” قد تصل إلى موت عدد من المرضى نظراً، لأن تركيبته تختلف من حقنه لأخرى.
وكانت غانم أشارت إلى أن المهددين بخطر الحقنه هم مرضى الكبد والكلى وقرح المعدة والحساسية والحوامل، موضحة أنها تستخدم بكثرة داخل المناطق الشعبية والريفة.
وقالت إن "الحقنة الملعونة تنتشر داخل المناطق الشعبية والريف بأسماء متعددة منها حقنة البرد، أو حقنه الثلاثة في واحد، أو حقنه التركيب”.