قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس


الانباط - جواد الخضري
دولة الرئيس
لم يعُد من الصعب في ظل حكومتكم ، أن يبحث الصحفي أو الإعلامي عن المادة الصحفية ، فحدث ولا حرج . حتى مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت تعُج بما "هب ودب" من القصص والتعليقات حول الكثير الكثير ، إلى أن وصل رواد مواقع التواصل الإجتماعي إلى التمادي على المكون الوطني دون علم أو دراية يساندها  بعضاً من المواقع التي تدعي أنها إخبارية، سياسية ، إجتماعية، إقتصادية وثقافية تلتقط موادها من هنا وهناك دون النظر أو الإهتمام بما يفيد أو يضر .
دولة الرئيس
أتدرون لماذا هذا التطاول؟ من المؤكد انكم تعلمون ذلك جيداً، إنه الترهل الإداري أولاً ثم غياب المنظومة الإعلامية الرسمية التي أكدت وما زالت تؤكد ضعفها في مواجهة مختلف القضايا داخليا وخارجياً . حتى بعض تصريحاتكم لا تستند إلى الأسس الدبلوماسية المتبعة ، ولا إلى منظومة القوانين الناظمة التي يحكمها الدستور . قد تتهم الأقلام التي تخاف على الوطن ، سبق أن وجه الإتهام لها ، وترك المسيئين للوطن والمواطن . 
دولة الرئيس
على الرغم من الواجب المُلقى على كاهل الصحافة الجادة ، إلا أنه يتم تكبيلها من عدة جهات، كيف ذلك ؟ بالصمت وعدم المبالاة وعدم الإلتفات إلى ما تنشره . القضايا كثيرة وعديدة ، والبعض من المسؤولين يعملون بما يخدم ذاتهم ومصالحهم . الملفات التي من المفترض أن لا يتم إغلاقها ، إلا بعد أن يأخذ كل ذي حق حقه ، يتم إغلاقها حتى لا تتم محاسبة من يجب محاسبتهم فعلياً ، دون الإلتفات للرأي العام الذي يجد من مواقع التواصل متنفس له .
دولة الرئيس
أود التذكير ببعض من الملفات ، ملف العقبة وهذا يحتاج إلى فريق وزاري متكامل يتابع عن قرب للعمل على إعادة البسمة لثغر الاردن الباسم  ، ملف سدود المياه ، ملف السياحة الذي يحتاج إلى مختصين ليعملوا على تطويرها لنرى أفواج السياح الوافدة من شتى دول العالم تقصدها، ملف الثقافة وقد أثبت القائمين عليها فشلهم الذريع في تحقيق أهدافها التي تساهم في تنمية الفرد والمجتمع ، وخير مثال مهرجان جرش الذي كان محجاً لكبار الفنانين والشعراء ، وثانيها مهرجان صيف الاردن الذي خلا من الشعراء ومسرح الدمى والعرائس ، أصبحا الأن مكاناً للهواة. ملف الزراعة ، الغذاء والدواء ، البطالة ،  والمتعثرين  ، وكم وكم من الملفات .
دولة الرئيس
هل أنتم قادرون على تنفيذ السياسات التي تحقق للوطن بهجته وللمواطن الحياة الكريمة . هذا يحتاج من دولتكم وحكومتكم الرشيدة دراسة مواطن الخلل وكيفية إيجاد الحلول . قطاع الزراعة يحتاج منكم الجلوس مع المزارعين في مزارعهم ، للإستماع لهم عن قُرب ، بكل إنصات ومن ثم تكون قراراتكم سليمة وصائبة لترضيهم ، ولنجد غذائنا من مزارعنا . من هنا ومن هذا المنبر نقول لدولتكم ، الملفات عديدة ولكن ليس من الصعوبة حلها .