الجمعية الأردنية للعلوم السياسية تستضيف وزير الطاقة للحديث عن استراتيجية الطاقة الحكومية

أقامت الجمعية الأردنية للعلوم السياسية يوم الأثنين الماضي جلسة نقاشية حول استراتيجية الطاقة الحكومية في مقرها الكائن بالمبنى الاستثماري التابع للجامعة الأردنية ، بضيافة معالي وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، هذه الجلسة ترأسها رئيس الجمعية الأستاذ الدكتور خالد شنيكات ، نوقش خلالها العديد من ملفات الطاقة مثل قضية تسعير المشتقات النفطية ومسألة التنقيب عن المشتقات النفطية واخر مشاريع الثروة المعدنية التي اكتشفت مؤخرا .

حيث تحدث وزير الطاقة والثروة المعدنية خلال الجلسة حول مستقبل الطاقة الشمسية والمشكلة القائمة في عملية تخزين هذه الطاقة ، مبينا أن هناك مخططات مستقبلية لحل هذه المشكلة عبر تخزينها ببطارية السدود أو مع شركات توزيع الكهرباء عبر محطات طاقة شمسية في جميع انحاء المملكة ، معرجا على إشكالية تكلفة نقل الكهرباء قدرها الخرابشة بنصف مليار دينار ، ما بين كلف شركات التوزيع ومابين الفاقد الذي يحدث على هذه الشبكات سواء كان الفاقد فني أو إداري "السرقات" ، حيث يقدر الفاقد الكهربائي بنسبة 14% حسب وزير الطاقة الذي بين أن هذا المؤشر أعلى من المؤشر العالمي ، وأشار إلى أن الرؤية المستقبلية تقوم على تحرير أسعار الطاقة.

وأضاف أن هناك عمليات تنقيب واستطلاع عن النفط في المملكة ، بالتعاون مع خبراء طاقة وشركات متخصصة مبينا أن عملية الاستطلاع عن النفط في حقل السرحان وصلت الحفر فيها لعمق 1200 متر ، مشيرا إلى أن عمليات التنقيب عن النفط فيما سبق كانت عبر شركات خاصة بلا جدوى و تم توقيفها في بداية التسعينات، لكن اليوم سنعتمد على انفسنا في التنقيب عن النفط مبشرا ببوادر إيجابية ، مضيفا أن الوزارة منذ بداية العام وقعت خمس مذكرات تفاهم للتنقيب عن الذهب والنحاس والعناصر الأرضية النادرة ، موضحا أن نتائج النحاس جيدة في جزء من محمية ضانا ، وهناك نتائج ايجابية للتنقيب عن الذهب في جبل مبارك على الحدود السعودية ، وهناك نتائج ايجابية للتنقيب عن الفوسفات في المنطقة الشرقية الذي سيستخدم محليا بالصناعات الغذائية والدوائية ولن يتم تصديره .

بدوره أشار الاستاذ الدكتور خالد شنيكات إلى أن سياسة التخطيط الاستراتيجي حالياً تقوم على تبني استراتيجية متكاملة لقطاع الطاقة ، بما يساعد على تعزيز القيمة المضافة في الاقتصاد الوطني للدول، وان التحدي هو تحديد كمية الطاقة الحالية والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية من الطاقة واختيار الوسائل البديلة، وان الاستراتيجية للطاقة يجب أن يكون نصب عينيها هو زيادة الاعتماد على الذات، خاصة وأن الاردن استورد ما نسبته ٩٦% من احتياجات الطاقة من الخارج في عام 2014.

من الجدير ذكره أن الجلسة النقاشية، وقد شارك في الجلسة عدد من أعضاء الجمعية وخبراء الطاقة والمتابعين للشأن المحلي.