(المبادرة الصينية البديلة للسلام فى الشرق الأوسط والعالم، وتحويل "شينغيانغ" من إقليم للصراع الدينى إلى مدينة عالمية للسلام)



سيادة فضيلة الإمام الأكبر الشيخ "أحمد الطيب" شيخ الأزهر الجليل، الرئيس الصينى الرفيق "شى جين بينغ"، الرئيس المصرى "عبد الفتاح السيسى"، والرئيس الأمريكى "جو بايدن"


 أرسل لسيادتكم فكرتى المقترحة البديلة للسلام، والتى أرسلتها بالفعل للرئيس الصينى الرفيق "شى جين بينغ" وللسلطات الصينية وللمعنيين بالأمر، مع الترحيب الصينى الكامل بها، وإرسال أسمى عبارات الود والإحترام والتقدير للأزهر الشريف ولدوره الرائد عالمياً، ولكافة القائمين عليه فى مصر. 


تكمن فكرتى سيادتكم، بأنه بسبب قربى من دولتى الصين وروسيا منذ سنوات طويلة، مع إعترافى التام بأن الصينيين قد ربونى وسط أبنائهم، فصرت إبنة حقيقية لهم، أبحث دوماً عن سعادتهم مثلما هم دوماً يبحثون عن أمنى وسعادتى. لذا، فأرجو من كافة الأطراف المشار إليها فى بيانى الإستماع جيداً لوجهة نظرى لإقرار نمط من (السلام العالمى الشامل وليس الإقليمى الضيق). ولشرح فكرتى أكثر للمجتمع الدولى، فدعونى أقول:

ربما من غير قصد، تمت دعوتى للترويج لما يعرف ب "الديانة الإبراهيمية لدمج الأديان الثلاث سوياً وحل إشكالية الصراع العربى الإسرائيلى"، وهو ما رفضته بشدة وقتها مع دولتى الصين وروسيا، بالنظر لإحترامنا الكامل لمبادئ وتعاليم وأسس الدين الإسلامى الذى أنتمى إليه عن إقتناع تام منذ نعومة أظفارى 

  ولكن، فوجئت بمن يحاول الترويج للديانة الإبراهيمية الجديدة عن طريق نقدها، بينما هو فى حقيقة الأمر، يقوم بشرح أسسها ومبادئها وتعاليمها، وكأنها ستكون واقع بيننا. والموضوع برمته عالمياً لم يعد سراً فى الخفاء، فجميع الدول الإسلامية أصدقاء الصين، باتت تتساءل عن سبب هذا الإصرار العجيب للحديث من قبل البعض عن الديانة الإبراهيمية الجديدة، والسلام الإبراهيمى الجديد، وغيرها. فضلاً عن بيان الأزهر الشريف، والذى تصدى بحزم لما يعرف بالديانة الإبراهيمية الجديدة، والتى تم البدأ بالفعل فى حشد أتباع لها، وأشياء عجيبة يراها العالم كله، وباتت لا تخفى عليه

  لذا، وجدت وأنه من باب المسئولية الدينية والأخلاقية والوطنية، أن أوقف هذا العبث كله... وأتقدم بمبادرة عالمية وإقليمية شاملة نحل فيها أبرز وأقدم الصراعات الدينية، تحت إشراف مؤسسة الأزهر الشريف... وهو الأمر الذى لاقى ترحيباً وإستحساناً كبيراً من السلطات الصينية 

وتكمن فكرتى للمجتمع الدولى، بضرورة التوقف بأى شكل عن الترويج الأمريكى الإسرائيلى، لما يعرف بـ (دين إبراهيم الجديد) لجمع ومواءمة الديانات الثلاثة "الإسلام- المسيحية- اليهودية" فى دين إبراهيمى واحد... وهو ما لا سيرضى المسلمين ولا المسيحيين ولا حتى اليهود بالأساس، خاصةً من فئة المتدينين، وسيزيد الصراع ويؤججه ولن يهدأه بالمرة. لأننا سنحول الصراع العربى الإسرائيلى من صراع سياسى إلى نمط صراع دينى ممتد ومستمر. وهو ما أغفلته تلك الخطة الأمريكية الإسرائيلية الممتدة، بالنظر لتدين شعوبنا العربية وأبناء شعبنا فى فلسطين


ومن هنا، جاءت فكرتى بكتابة بيان من (الرئيس الصينى الرفيق "شى جين بينغ" إلى شيخ الأزهر الشريف "أحمد الطيب") ، يطالبه فيها الحضور على رأس وفد من مؤسسة الأزهر الشريف إلى مقاطعة "شينغيانغ"، وحل جميع المشاكل - إن وجدت - بين المسلمين الإيغور والسلطات الصينية وتشكيل لجنة حكماء من مؤسسة الأزهر الشريف، مقيمة بشكل دائم لنشر السلام بين أبناء الشعب الإيغورى وسلطاته، بعيداً عن "تسيسس القضية فى شينغيانغ لصالح مكاسب سياسية ضيقة لواشنطن وغيرها". ومن هنا يكمن إقتراحى الفعلى للجانب الصينى، بضرورة إحترام والإلتزام بتعليمات شيخ الأزهر الشريف، فضيلة الإمام "أحمد الطيب"، وحل كافة الإشكاليات بين مسلمى الإيغور والسلطات الصينية بمساعدة شيخ الأزهر "أحمد الطيب" ورجال دين الأزهر الشريف. ومن هنا، سنحول مقاطعة وإقليم "شينغيانغ" من أرض شهدت صراع دينى أو ضيق أفق أو عدم فهم ما، إلى ما يعرف ب:

              (أرض السلام)

  ونلت بالفعل موافقة الصين على قبول دور الأزهر الشريف لحل أى صراع بين أبنائها المسلمين وسلطاتها، مع تأكيد دولة الصين الصديقة على إحترامها التام لدور الأزهر تماماً مثل المسلمين فى كل مكان حول العالم. ومن هنا، ستصغى الصين بشكل كامل إلى رؤية (الأزهر الشريف) بخصوص شينغيانغ وتنفذها.

  ثم بعد ذلك.... وبعد حل تلك المشكلة بين المسلمين الإيغور فى شينغيانغ والسلطات الصينية (بعيداً عن واشنطن أو أى ألعاب سياسية ضيقة)

 بعد ذلك، ستعلن الصين وشيخ الأزهر، فضيلة الإمام الأكبر "أحمد الطيب" رسمياً إقليم "شينغيانغ" أرضاً للسلام، مع مطالبة (أصحاب الديانات الثلاثة الإسلامية والمسيحية واليهودية) بالحضور جميعاً والتواجد على أرض السلام بمقاطعة شينغيانغ

 
 وهنا بالطبع، ومع تفهمنا لوجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية، ومحاولتهما إنشاء دين إبراهيمى جديد، لربط الديانات الثلاثة فى دين واحد لحل إشكالية الصراع العربى الإسرائيلى الممتد على مدار سنوات طويلة.... لكن المبادرة الصينية الجديدة للسلام، ستكون عبر:

 (دعوة جميع ممثلى الأديان الثلاثة فى شينغيانغ، وبناء المساجد الإسلامية والكنائس المسيحية والمعابد اليهودية جنباً إلى جنب فى إقليم شينغيانغ، بإعتبارها "أرض السلام الجديدة")


 وبعد ذلك، ستقوم الصين رسمياً بدعوة أصحاب الديانات الثلاثة (مسلمون ومسيحيون ويهود) للصلاة فى شينغيانغ جميعاً من أجل السلام العالمى الشامل. وهنا أعنى:

 سننهى هذا الوضع المضطرب بالنسبة للمسلمين فى شينغيانغ بعيداً عن السياسة وتدخلات واشنطن، بدور كبير وحقيقى يقوم به شيخ الأزهر "أحمد الطيب"، ثم سنجعل من شينغيانغ أرضاً حقيقياً للسلام، ثم سنبنى دور العبادات الدينية للديانات الثلاثة بجوار بعضهم البعض فى شينغيانغ. مترافقة مع دعوة اليهود والمسلمين والمسيحيين إلى ذلك، تحت شعار عالمى جديد صينى للسلام، يسمى:

 (ندعوكم إلى شينغيانغ من أجل السلام)


  وبعد تحقيق نموذجنا الجديد للسلام والوئام والتعايش الدينى والسلمى فى مقاطعة شينغيانغ... ستتبنى الصين مبادرة عظيمة جديدة للسلام فى مقاطعة شينغيانغ نفسها من أجل (تسوية الصراع في الشرق الأوسط)، وتحقيق الإنسجام والحوار بين أصحاب الديانات الثلاثة من داخل شينغيانغ، كأرض جديدة من أجل السلام

  وهنا، سنلغى كافة تلك المحاولات لإختراع أو إستحداث دين إبراهيم الجديد من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، لأنه أمر لا يجوز دينياً، وسنحل فى الوقت ذاته أى إشكالية أو أزمة تتعلق بشينغيانغ، وسنجعل الدول الإسلامية تحب دولة الصين الجديدة كأرض حقيقية للسلام فى "شينغيانغ" من قبل مؤسسة الأزهر الشريف، وقبولنا التام لكل توجيهاتهم وإرشاداتهم لنا فى هذا الإطار 


  نعم... سنغير شينغيانغ، وسنحولها من أرض للصراع إلى أرض جديدة أخرى للسلام والوئام ونشر الحب بين أطرافها والعالم، ثم نشر وبث بذور الحب عبر "شينغيانغ" للجميع عالمياً. وسندعو بعد إتمام مهمة الأزهر الشريف فى "شينغيانغ" رجال الدين الثلاثة (الإسلامى- المسيحى- اليهودى) للمجئ  والصلاة من أجل السلام والعيش معاً بسلام فى شينغيانغ 

 ثم أخيراً... ستتبنى دولة الصين (رؤية شاملة للسلام فى إقليم شينغيانغ بين الأديان الثلاثة دينياً ثم سياسياً عبر حل النزاع العربى الإسرائيلى وتسويته عبر إقليم شينغيانغ كمدينة عالمية للسلام فى الصين)


 ومن هنا، دعونى أقول، بأنه لنجرب جميعاً هذا الحل الخلاق، ولنشرك الصين فى هذا الأمر لقيادة الشرق الأوسط والدول الإسلامية من شينغيانغ لإقرار مفهوم عالمى وإقليمى جديد وشامل للسلام، ومن نفس المكان الذى كانت تستخدمه إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لإنتقاد الصين فى شينغيانغ... سننشر السلام فيه، وسندعو أطراف الصراعات الدينية والسياسية حول العالم للجلوس فيه وحله كمنارة جديدة وشعلة عالمية لنشر قيم السلام العالمى والحوار بين الديانات وكافة الثقافات والحضارات 

 وأعتقد بأنه سيكون الحل الأفضل دولياً لقضية شينغيانغ والمسلمين الأويغور فى إقليم "شينغيانغ"، بإشراك الأزهر الشريف كممثل عن جميع الدول الإسلامية، ثم إشراك الصين فى أى مبادرة دولية من أجل السلام عن طريق تحويل شينغيانغ إلى أرض للسلام وليس أرض للصراع، مثلما هو الحادث الآن 

 
 وبناءاً عليه، أرجو من مؤسسة الأزهر الشريف والقائمين عليه الموافقة فوراً على تبنى تلك الفكرة، والبدء فوراً بتنفيذها على نطاق واسع لنشر السلام عالمياً عبر مؤسسة الأزهر الشريف 

وبذلك، سننتصر جميعاً فى معركتنا العالمية الحقيقية لإقرار السلام ونشر قيم الحب والتسامح بيننا، بعيداً عن أى حلول أخرى ستجلب معها المشاكل، وأنا هنا أقصد "الديانة الإبراهيمية الجديدة" بقيادة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية

  ويبقى القول الفاصل هنا فى المسألة بعد نجاح مهمتنا ومهمة الأزهر الشريف معنا، بالتأكيد على إرساء قيم السلام والتحضر والتسامح... مؤكدين جميعاً تهانينا لنا ولأرضنا الجديدة للسلام فى شينغيانغ