د.أنور الخُفّش يكتب:مسائل مطروحه لعقل السياسه العربيه مهمه لمستقبلنا
د.أنور الخُفّش
المبادر بطرح مشروع يجمع فريق المهنين المفكرين والباحثين لتشكيل (مجموعه تفكير عربيه للازمات) على اسس الجداره والكفاءهمن مقتضيات الضروره وليس ترفا, نصع الواقع على طاوله التفكير والبحث والحل ,لايجاد مخارج وتسويات سياسيه واقتصاديه بمثابه (شبكه امان اجتماعي ايضا عند مناقشه الشؤون الداخليه ) على قاعدة ان الاستجابه لتحديات المستقبل يعتمد على العمل الجماعي في مواجهه الأزمات . وفق نهج ,اطار سيروره عمل فكري سياسي اجتماعي سياسي التي تؤدي صيانه وتقويه الموقف العربي وخدمه المصالح الوطنيه القطريه بدءا من استشعار الخطر وابعاده والدفاع عن حقوق الأمن القومي للدول العربيه عند تعرضها للمخاطر.
غالبيه مجسات السياسين ومراصد البحث والاستخبارات في الدول العربيه تراقب باهتمام شديد مالات الازمه الأوكرانيه وتداعياتها ، القضايا والأحداث المهمه التي تحظى باهتمام منطقة الشرق الأوسط ,هناك سؤال عن كيفيه ضرورة بناء علاقات سليمة مع إدارة بايدن وتعزيز التحالف مع واشنطن , اخذين بعين الاعتبار ان مفاتيح ومغاليق السياسه الامريكيه باتت متغيره . من الضروره بلورة سياسة متناسبة مع إدارة بايدن وتبني أسلوب غير صدامي معها, لمولجهه ابرز تحديات العصر جراء انسحاب إيران من الاتفاق النووي وامتلاكها القدرة النووية . كما علينا ان لانغفل اهميه توسيع قاعدة المعرفه بالشؤون الصينية وعسكره الدور الصيني بعيدا عن التغلغل بيد من حرير وتحسين إدارة المخاطر , مع ضروره الحفاظ على الحوار مع موسكو وابقاء روح العمل البناء التي تضمن امن المنطقه جراء نفوذها في سوريا, من الضروره بمكان تشجيع امريكا والغرب على تقويه السلطه الفلسطينيه التي تشكل عنواناً شرعياً لتسوية مستقبلية, ودمجها للعمل مع مصر والأردن في التعاون الاقليمي لتعزيز فرص حل الدولتين ليكون خيارا ممكنا ولا بديل عنه . الخلاصه المستفاده من الحرب الأوكرانيه , ان الضمانات الامنيه الامريكيه لا يعتمد عليها , ان امريكا ليست في موقع القدره والاستعداد لخوض حروب للدفاع عن حلفائها ليصبح هذا تقدير موقف مشهدًا مألوفًا جديدًا .
قمه الرئيس بايدن من اجل الديموقراطيه (انشاء المبادره الرئاسيه للتجديد الديموقراطي ) الأهم على جدول اعمال حلفاء امريكا , حول كيفيه التعامل مع الوعد الأمريكي بانقاذ الديموقراطيه في العالم وترسيخها في العالم العربي .استضاف الرئيس بايدن قمه الديموقراطيه في 9-10 كانون الاول 2021, تجمع عالمي لرؤساء بعض الدول وممثلي الحكومات لمناقشه التحديات والفرص في القرن الحادي والعشرين . وهي مبادره للتجديد الديموقراطي ضمن برنامج رائد للحكومه الامريكيه لتعزيز الديموقراطيه ونشرها في جميع انحاء العالم , بوصفها مبادره رئاسيه بالتعاون مع الكونجرس وعلى اساسها تبني التحالفات ويتم واطلاق مبادرات للمساعدات الخارجيه الأمريكيه , كذلك كمسار لمواجهه التحديات المستمره والمثيره للقلق امام الديموقراطيه وحقوق الانسان في العالم . علما انه سبق هذا المؤتمر تنظيم ورشه عمل على مدى ثلاثه ايام اعتبارا من تاريخ تاريخ 3حزيران 2022 تحت عنوان حركة الأحزاب وقواعد الدعم الديمقراطي, التي تهدف الي المشاركه المجتمعيه في الهيئات التشريعية والحكومات القيادية التي تمثل طيفًا واسعًا من السياسات و القيم والأهداف وخطط الاستجابة لعدد لا يحصى من القضايا المحلية , التي تعبر عن عميق الرغبة في التغيير ومعالجه الاختلالات الهيكليه المتصاعده ، ليس فقط في السياسات التي يقترحها القادة السياسيون ولكن في كيفية تنظيم الاحزاب والمؤسسات العامه وكيفية اشراك المواطنين. الكثير من هم في السلطه يرفض تسمية (الافراد على اساس الكفاءه والجداره ) حتى أثناء أدائهم الفاشل تبقى الوظائف حكرًا علىيهم , إنهم يقدمون مرشحين للمناصب العامة ويسعون للسيطرة على مقاليد الحكومة كما يقول ديفد شنكر ان النخب المسيطره الفاشله تطيح باي اصلاح قتصادي ومالي .ان اهميه المؤتمر له صله بالتوجه الدولي في اللألفيه الثالثه واعداد المسرح للتغيير , يبرز ذلك حيث مؤتمر الدول الصناعيه السبع الكبرى الذي انعقد في العام الماضي , تم اعاده تسميه وصياغه التجمع الدولي الي تجمع دول الديموقراطيات العظمى والاعلان عن انتهاء عصر العولمه وفشل تحالف البيراليه وراس المال والدعوه الى اقامه الدول الوطنيه القويه من الداخل , اي ان فلسفه المواجه مع الصين وروسيا سيكون ترس المعركه النظم الديموقراطيه وسيفها احترام حقوق الانسان , في المقابل دول الاستبداد السياسي, السلطويه الفئويه المستبده الفاسده . والتي يظللها الاستبعاد الاجتماعي ولا تحترم حقوق الانسان السياسيه والاقتصاديه ( اقتباس من مستند الوقائع الخاصه بالمؤتمر) .
هذا المؤتمر , الذي سيرسم توجه جديد للعلاقات الدوليه وبناء التحالفات الامريكه , وان رسم حدود المخاوف والارتدادات ستنعكس بشكل مباشر في رسم صوره الداخل للدول اولا وليس علاقاتها في الاقليم ودوليا فقط خاصا امريكا . من الاهميه القصوى البحث عن اجابه لماذا استبعدت الدول العربيه وهل يشكل هذا الامر موقف امريكي جديد وتغير بالسياسه الامريكيه ام لا , مما يستدعي البحث والدراسه وفتح حوار بهدف الاستدراك والعمل على تعديل الموقف الأمريكي وتقديم اجابات لهذه الاسباب بل الحلول والتوصل الي تفاهمات حولها . كما انني افترض ان تكون الاجابه عند الدول ذاتها لمزيد من الطمأنينه , كون غالبيه الدول العربيه تتعرض لتحديات حقيقيه تهدد سيادتها واستقرارها ومصالحها الاستراتيجيه. هل سيبدأ التغير الجيوسياسي في المنطقه من هندسه شكل العلاقه الأمريكيه الايرانيه التركيه ما بعد عام 2023 .
anwar.aak@gmail.com