النصف الفارغ من الكأس !

نور الدويري 
الكثيرون ينظرون لنصف الفارغ من الكأس بأنه نقاط الضعف أو النقص في حياتهم فتنهشهم سلبية مطلقة،  يغرقون في الإساءة لأنفسهم فيفقدون لذة العيش بأبسط معانيها .

كلنا نحمل جبالا من الهموم على ظهورنا تنكس الأمل في قلوبنا مرات وربما كثيرا، ونرسم مئات الأمنيات على جدائل الشمس ونركض في مناكبها لاهثين فبعضنا يحصد وبعضنا يظن ان حصته في الحياة قليلة. 

قلة منا من يدرك أن النصف الفارغ من الكأس أكثر أهمية  من النصف الممتلئ .

تخيل لو دخلت نحله لكأس نصفه مملوء بالماء ونصفه فارغ ألن تبقى حيه؟  لأن النصف الفارغ في الحقيقية هو اوكسجين يبقيها حياه ومساحة تجعلها تدور حول النصف الممتلئ لتجد طريقا جديدا ! 

إذن تلك الصعوبات والخيبات التي شعرنا انها النصف الفارغ هي في الحقيقة اوكسجين يبقينا على قيد الأمل يدفعنا للبحث عن الماء والكلئ ذلك الهدف او تلك الأمنية او دفعة تصويب الأوضاع. 

لا تقرأ حياتك بنصف فارغ ونصف مملوء!! 
 
مدارت الحياة كيفما دارت نحتاجها مرها درسا نعيد التفكير حوله وفيه، وحلوها مسرة بعد سلسلة محاولات سعي .

ما يبقينا نعيش على فكرة السعادة هي ان كلا المساحتين في كأس حياتنا نحتاجه لنعرف من نحن ولأجل نحن لا يجب ان نكل الأمل وإنا  بعد العمل على الله متوكلون .