الفرنسيون يتوجهون لصناديق الاقتراع بالجولة الثانية من الانتخابات التشريعية

توجه الفرنسيون، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي ستحدد نتائجها هامش المناورة للرئيس إيمانويل ماكرون للسنوات الخمس المقبلة في مواجهة يسار موحد.
ودعي نحو 48 مليون ناخب للتصويت بظل موجة الحر التي تشهدها فرنسا، لكن الامتناع عن التصويت يتوقع أن يكون كبيرا على غرار ما حصل في الجولة الأولى، وفقا لاستطلاعات الرأي.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فتحت مراكز الاقتراع الساعة السادسة صباحا (بتوقيت غرينيتش) وتغلق الساعة 16.00 باستثناء المدن الكبرى، حيث مدد الموعد النهائي حتى الساعة 18.00، على أن تبدأ التقديرات الأولى بالظهور تباعا.
والمنافسة في هذه الانتخابات شديدة، لكن التوزيع الدقيق للمقاعد في الجمعية الوطنية وبالتالي معرفة ما إذا كان ماكرون سيحصل على الأغلبية المطلقة أم لا، هو أمر لن يتضح قبل وقت متقدم من مساء اليوم.
وأظهرت نتائج آخر استطلاعات الرأي، يوم الجمعة، أن الائتلاف الوسطي "معا!" بقيادة الرئيس الفرنسي سيفوز من دون أن يكون مؤكدا حصوله على الغالبية المطلقة أي 289 نائبا من أصل 577 في الجمعية الوطنية، وهو عتبة لا بد منها لإنجاز سياسته والإصلاحات المعلنة.
وإذا ما حصل ماكرون على غالبية نسبية في الدورة الثانية، فسيتوجب عليه البحث عن دعم مجموعات سياسية أخرى.
ويتمثل الرهان بالنسبة لليسار الموحد الصفوف للمرة الأولى منذ عقود، بفرض حكومة تعايش على الرئيس الفرنسي إلا أن مخزون الأصوات التي يحظى بها أقل مما يملكه الائتلاف الرئاسي.
وفي حين لا يأمل اليسار بتحقيق الغالبية، إلا أنه ضمن من الآن بشكل شبه مؤكد أن يكون كتلة المعارضة الرئيسية في الجمعية وهو دور كان يتولاه اليمين.
-- (بترا)