المعايطة: سيادة القانون والحوار هي أسس الديمقراطية

أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، المهندس موسى المعايطة، أهمية الحوار وقبول الآخرين واحترام آرائهم وسيادة القانون، موضحا أن ذلك يعتبر من أساسيات العمل الديمقراطي بمختلف أشكاله وممارساته.
جاء ذلك خلال مشاركة المعايطة، اليوم الثلاثاء، في انطلاق فعاليات المؤتمرات الطلابية المدرسية السياسية في محافظة مادبا، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب ومركز الحياة – راصد.
وبين المعايطة أن التعديلات الدستورية ومخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية قد مهدت الطريق أمام الشباب للانخراط في الحياة السياسة بشكل عام والأحزاب السياسية بشكل خاص، وتشجيعهم على المشاركة في الانتخابات واختيار من يمثلونهم بناء على برامج وقناعات، خصوصا أن الأحزاب ستشكل ما نسبته 30 بالمئة من مجلس النواب المقبل.
وأضاف أن الديمقراطية هي ممارسة بالدرجة الأولى، وبالتالي يقع على عاتق الشباب الدور الأكبر في عملية البناء الديمقراطي، فهم يشكلون الغالبية العظمى من المجتمع، وهم الأكثر قدرة على إحداث التغيير وتعزيز المفاهيم الديمقراطية على أرض الواقع، ومفاهيم احترام التنوع والتعددية السياسية واحترام الرأي والرأي الآخر.
واستعرض المعايطة، خلال المؤتمر، تاريخ الحياة الحزبية في الأردن منذ عام 1928 وآلية تشكيل الحكومات الحزبية، كما بين أن العمل الحزبي أو الجماعي من خلال التكتلات في مجلس النواب أفضل بكثير من العمل الفردي وتأثيره يكون أقوى وأوسع.
وأوضح أن الهيئة أصبحت معنية بمتابعة شؤون الأحزاب السياسة: إداريا وماليا، وذلك من خلال مديرية خاصة داخل الهيئة تعنى بتسجيل الأحزاب وتمويلها.
من جانبها، أكدت أمينة عام وزارة التربية والتعليم، الدكتورة نجوى القبيلات، أن الوزارة انتهجت نهجاً جديداً في آلية تنفيذ الاحتفالات الوطنية، لتكون احتفالات ذات طابع حواري توعوي يساهم في بناء شخصية الطالب من خلال لقائه مع صناع القرار ومحاورتهم بشكل مباشر، لا سيما وأن الطلاب هم الغد المشرق للدولة الأردنية والاستثمار بهم هو الاستثمار الأمثل.
وقالت القبيلات إن الوزارة تعمل من خلال خطة ذات 3 محاور لتعزيز إدماج الشباب والشابات في الحياة السياسية، أولها قصير المدى، ويتضمن تنفيذ مجموعة من المؤتمرات واللقاءات والأنشطة والتي سيتم توسيعها لتشمل كافة المديريات خلال المرحلة المقبلة، أما المحور الثاني وهو متوسط المدى، وسيشمل بناء دليل خاص يتم تضمينه في الحصص المدرسية اللامنهجية وسيكون لدينا حصص تعنى بتعزيز المشاركة والوعي لدى الطلبة للمشاركة في الحياة العامة، أما المحور الثالث وهو طويل المدى، وسيتم العمل فيه على تحديث المناهج الدراسية لتشمل مفاهيم المشاركة بأوجهها كافة.
وأكدت القبيلات أن الوزارات كافة تعمل بتناغم مستمر للمصلحة العامة.
بدوره، قال مدير مديرية تربية مادبا، الدكتور جلال الرحامنة، إن الوزارة من خلال المديريات تعمل على تنفيذ وترجمة الرؤى الملكية مع الطالبات والطلبة، مضيفا أن هذه المؤتمرات، سيكون لها بالغ الأثر الإيجابي على الطلبة، خصوصاً وأنهم سيكونون هم الناخبون الجدد خلال الانتخابات المقبلة.
وأشاد الرحامنة بتفاعل الطلبة في مديرية مأدبا مع الأنشطة اللامنهجية والتي من شأنها أن تساهم في تعزيز وتطوير مهاراتهم في مختلف المناحي.
يذكر أن برنامج المؤتمرات الطلابية المدرسية السياسية سيتم تنفيذه في محافظات المملكة كافة، وبواقع 15 مؤتمراً تستهدف الطلاب والطالبات من ذوي الأعمار 15-16 عاما ضمن صفوف العاشر والحادي عشر.
--(بترا)