اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الاثنين، انتخاب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة لمنصب نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، محاولة لتسويق وشرعنة الاحتلال الاستعماري على أرض دولة فلسطين.

وعبر اشتية خلال كلمته في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية بمدينة رام الله، عن استغرابه واستهجانه لانتخاب السفير الإسرائيلي لهذا المنصب، باعتباره مكافأة للاحتلال على جرائمه اليومية المتواصلة بحق المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم ومقدساتهم.

وقال إنه لا يجوز ولا يعقل مكافأة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي والدولي الإنساني، كما لا يجوز تبييض صفحتها الاستعمارية ومجاملتها على حساب دم الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه المشروعة.

وثمن اشتية قرار اتحاد النقابات النرويجي مقاطعة دولة الاحتلال واعتبارها دولة فصل عنصري، كما رحب بقرار النرويج وسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية، وشكرها على هذه الخطوة التاريخية والأخلاقية.

وطالب جميع الدول بمقاطعة منتجات المستوطنات والوفاء بالتزاماتها الدولية، انسجاما مع القانون الدولي.

ورحب رئيس الوزراء الفلسطيني، بصدور تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية التي انبثقت عن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

وعبر عن استغرابه من مواقف بعض الدول التي عارضت التقرير ووصفته بأنه منحاز، مشيرا إلى أن هذه المواقف تعتبر انحيازا كاملا لدولة الاحتلال وتناقضا مع مبادئ حقوق الإنسان، وتشجيعا لها على التمادي في انتهاكاتها والإفلات من العقاب.

--(بترا)