ملك بريطانيا المستقبلي يتخفّى بسترة حمراء لتفقد المشردين في شوارع لندن !

أبدى بريطانيون سعادتهم بلفتة إنسانية قام بها الأمير ويليام او من اطلقوا عليه "ملكنا المستقبلي". حيث تجول الأمير ويليام متخفياً في شوارع لندن هذا الأسبوع لبيع أعداد من مجلة بريطانية تدعم المشردين. وكان دوق كامبريدج، 39 عاماً، يرتدي سترة حمراء وبطاقة اسم عندما سأل المارة عما إذا كانوا يرغبون في الحصول على أحدث نسخة من مجلة Big Issue، التي يبيعها المشردون والعاطلون عن العمل منذ فترة طويلة وأولئك الذين يحتاجون إلى المال لتجنب الدخول في الديون.

 

وتطوع "ويليام" في القضية الكبرى بعد أيام فقط من اجتماع العائلة المالكة للاحتفال باليوبيل البلاتيني للملكة "إليزابيث"، بمناسبة مرور 70 عاماً على العرش.

وربما كان التصرف اللطيف الذي قام به "ويليام"، قد ذهب دون أن يلاحظه أحد إذ تم رصده من قبل أحد أقارب رجل شرطة متروبوليتان سابق نشره على LinkedIn، وفقاً لصحيفة People.

وقال "ماثيو غاردنر"، رئيس متقاعد، إن صهره قد لاحظ وجهاً مألوفاً، وكان يرتدي الجينز وقبعة، حاملاً مجلة Big Issue. واعتقد في البداية أنه من المشاهير حتى ذهب وألقى نظرة فاحصة. وقال في منشور على موقع LinkedIn: "يشرفنا أن نحظى بلحظة خاصة مع ملكنا المستقبلي الذي كان متواضعاً ويعمل بهدوء في الخلفية لمساعدة الأشخاص الأكثر احتياجاً. غالباً ما لا يتم التعرف على هذه الإيماءات الصامتة". هذا وقد رفض مكتب ويليام في قصر كنسينغتون التعليق.

ومثل والدته الراحلة الأميرة "ديانا"، كان "ويليام" داعماً منذ فترة طويلة لاحتياجات مجتمع المشردين. وعندما كان مراهقاً، أمضى ليلة في شوارع لندن للتعرف على ما كان عليه الحال بالنسبة لأولئك الذين لا مأوى لهم وأيضاً لتسليط الضوء على محنتهم.

وقد سار على خطى والدته الراحلة في مناصرة أولئك الذين يساعدون الأشخاص الذين ليس لديهم منازل وكان راعياً لمؤسسة Centrepoint منذ عام 2005، وهي مؤسسة خيرية كانت الأميرة الراحلة تدعمها أيضاً. كما أنه يدعم مركز The Passage وقام بزيارات متكررة عندما كان طفلاً جنباً إلى جنب مع "ديانا" و شقيقه الأمير "هاري".

وبدأ "ويليام" أيضاً في تعليم أطفاله الصغار- الأمير "جورج"، 8 أعوام، الأميرة "تشارلوت"، 7 أعوام، والأمير "لويس"، 4 أعوام- حول هذه المسألة. خلال ظهوره على قناة BBC الخاصة A Berry Royal Christmas في عام 2019، وأخبر خبيرة الخَبز "ماري بيري" أنه كان يعلم أطفاله القضايا التي يجب أن يناصروها في عملهم الملكي.

وقال ويليام: "عندما نرى شخصاً ينام في حالة قاسية في الشارع، أتحدث عنه وأشير إليه وأشرح لهم". وأضاف: "جميعهم مهتمون جدا".