ندوة أدبية في الطفيلة حول رواية المهطوان للروائي الرواشدة

نظم ملتقى "السلع الثقافي" بالتعاون مع مجمع النقابات المهنية في الطفيلة، ندوة أدبية حول رواية الكاتب رمضان الرواشدة " المهطوان " التي صدرت مؤخرا بحضور جمع من مثقفي وأدباء الطفيلة.
وتحدث رئيس الملتقى غازي العمريين حول مسيرة الرواية الأردنية وأغمدتها في الأردن، لافتا إلى أن الروائي الرواشدة حقق إنجازات في أعماله الأدبية حصدت جوائز عربية.
وتحدث عميد كلية الآداب في جامعة الطفيلة التقنية الدكتور خالد الخلفات حول مقتطفات وتقنيات الرواية " المهطوان"، والتي اتخذت نموذجا مميزا في السرد والدلالات التي تجسد الواقع.
وتطرق إلى مفاصل ونصوص الرواية التي احتوت على 13 نصا شعريا بلغة راقية على لسان بطل الرواية، فيما تقنيات السرد تخط إلقاء بطل الرواية ضمن خبرة متميزة مع استدعاء التراث القديم لتعزيز الرواية.
وفي ورقته النقدية لرواية المهطوان، قال مدير ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير أن رواية "المهطوان" تجسّد المكان، مشيراً إلى تقنيات متعددة في السرد، مثل صوت القرين والقدرة على الاسترجاع وتوظيف التراث الشعبي الأردني، وطقوس تراثية استطاع العمل إحياءها، كما عكست مخاضات فكرية وسياسية عاشها الأردن في ثمانينيات القرن الماضي.
واستعرض الروائي الرواشدة بعض أعمالة الأدبية التي بدأت برواية "الحمرواي" التي رصدت معالم التحول الديموقراطي في الأردن وارتباط الإنسان الأردني بالمكان الذي وصفه بالوطن الأمن المنيع الذي ظل صامدا في وجه التغيرات العاصفة في الأقليم مع المحافظة على الهوية الأردنية، مشيراً إلى ملامح الثقافة والأدب الأردني والفلسطيني التي تتلاحم كوحدة ودون تفرقة.
وقال إن رواية المهطوان استلهمت نصها وسردها من بعض الأحداث التاريخية التي عاشها الوطن متكئة على البعد التاريخي للوطن وموروثه الحكائي والشعبي وعلاقة الأردن بالشقيقة فلسطين عبر توحد الشعبين مصيرا وحياة وأملأ.
وأشار إلى أن عمله المقبل سيكون عنوانه "حكي القرايا " الذي يمثل الذاكرة الشعبية الأردنية والواقع المعيشي لحكاية وطن يقف على تخوم الصحراء مقاتلا ليس عن وجوده فقط وإنما عن وجود وكرامة الإنسان العربي.