قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

الأنباط-جواد الخضري
دولة الرئيس
ما الذي تريده حكومتكم من المواطن؟!! إلى أين تسيرون بالوطن؟!!! ماذا تخفون عن المواطن؟!! ما المغزى من تصريحات أصحاب الدولة السابقين؟!! وما وماذا ولماذا وكيف ومتى؟ حتى ما هو المقصود من التصريحات التي تصدر عن بعض من أصحاب المعالي من غير المختصين بالشؤون التي ليست من ضمن الاختصاص؟! أسئلة واستفسارات يطرحها المواطن على مواقع التواصل الاجتماعي وبعضها تُطرح في الغرف المغلقة وما يُطرح في الغرف المغلقة أخطر بكثير مما يتم طرحه سواء بالكلمة أو الصوت.
دولة الرئيس
يبدو أن المواجهة قد بدأت فعليًا ليس مع المواطن البسيط الذي يكتب شكواه بالأسلوب البسيط، يناشد، يأمل، يتوقع الانفراج، لكن ما طفا على السطح من تصريحات وأحاديث أصحاب الدولة التي يحللها أصحاب الاختصاص بأنها هجوم شبه معلن، ينتقدون سياساتكم وموجهين الاتهام شبه المباشر بعدم امتلاك حكومتكم برامج عملية تخرج الوطن من أزماته السياسية والاقتصادية (التعليم، الصحة، السياحة، والزراعة، والعديد من مرافق الدولة).
دولة الرئيس
ماذا تنتظر حكومتكم؟! ماذا تبقى في جعبتكم؟! طلبتم دولتكم التفكير خارج الصندوق والصناديق كثيرة منها الصندوق الأسود وهذا يكشف الأمور بعد وقوع الكارثة وهناك صندوق العجب وهذا صندوق الملهاة والجيل الحالي لا يعرفه لأنه أصبح غير مجدي ولكنّي سأُعرّف هذا الصندوق الذي به عدد من العيون الزجاجية وداخله شريط عليه رسومات يحركها صاحب الصندوق ليشرح واقع كل صورة ونحن كأطفال نتابع الحركات مع الصوت الجميل الذي يشرح بصورة غنائية ومواويل وفي النهاية نكون قد شاهدنا صور وسمعنا صوت صاحب الصندوق وخسرنا نقودنا. ثم دولتكم أفزعتمونا بالعين الحمراء، لأن المقصود الذي فهمناه الحيتان والمتحكمين بقوت الشعب، لكن حين شاهدنا ولا زلنا نشاهدهم وهم يكدسون البضائع لأن حكومتكم تقول لنا" القادم أصعب".
فهمنا أن العين الحمراء للمواطن وليست لهم، وهذا هو الواقع.
دولة الرئيس
انشغل الشارع بقضايا هامشية، أشعلها المغرضون عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسرعان ما تنتهي. لكن هل تتوقعون دولتكم أن قيام حكومتكم بإطلاق التصريحات والغلاء الفاحش والمضطرد سيمر كما مرت وتمر القضايا المجتمعية الهامشية؟!!! إنكم أمام مواجهة صعبة لم تقتصر على صوت المواطن لوحده بل أصبحت هناك أصوات خارجية تسعى للضغط على الجميع إضافة إلى أصوات أصحاب الدولة السابقين، إنها لم تُعد رسائل توجيه ونُصح، بل هي رسائل تأليب لها من الخطورة ما يزيد الطين بله ولن ننسى التناقض بين التصريحات التي تدعو للتفاؤل وبين واقع بعيد عن التفاؤل مما يدفع نحو الإحباط المتزايد .