برعاية ملكية ٠٠ إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي "الامكانات لبناء المستقبل"

حوار جاد حول الصعوبات التي تواجه السياحة العلاجية وسياحة المغامرة

بريزات: المبادرة الملكية تستهدف التحديث بجميع أشكاله وهذه الرؤية عابرة للحكومات
شحادة: القطاع الخاص أعطى زخما للخطة والضمانة الملكية اهم ما في الرؤية
الجعفري: دور مؤسسات التمويل الدولية تقديم الدعم لتحفيز الاقتصاد


الانباط- نعمت الخورة

 برعاية ملكية اطلقت امس الاثنين  في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات رؤية التحديث الاقتصادي " الإمكانات لبناء المستقبل "

وعلى هامش حفل الاطلاق عقدت جلسات حوارية ضمت مشاركين في الورشات الملكية التي عقدت بوقت سابق في الديوان الملكي اضافة الى عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية وشخصيات عامة .

"الاردن وجهة عالمية"  كانت احدى الجلسات التي عقدت على هامش حفل اطلاق رؤية التحديث الاقتصادي.

ميسر الجلسة الدكتور فارس بريزات اكد خلال الجلسة الحوارية قال ان هذه المبادرة الملكية جاءت لتتوج اكثر من  13 مبادرة منذ عام 1990 تستهدف التحديث بجميع اشكاله الاقتصادي والسياسي والاجتماعي مشيرا ان اليوم البيئة العامة  سواء في الاردن او المنطقة هي بيئة تنافسية بشكل كبير جدا وليس لدينا الوقت للانتظار.

واضاف بريزات ان هذه الرؤية  تتميز انها  عابرة للحكومات وهناك ضمانه ملكية من قبل جلالة الملك ومتابعة من قبل الديوان الملكي من خلال التقارير الدائمة والسلطة التنفيذية .

واستعرض بريزات خلال الجلسة خطة الرؤية الملكية مشيرا انها  تعتمد بشكل اساسي على ثلاث ركائز اساسية اولها ركيزة النمو الاقتصادي وهي اطلاق كامل لجميع الامكانيات  وركيزة جودة الحياة وهي النهوض بنوعية  الحياة للاردنيين  اضافة الى الاستدامه التي تعني ان لا نستنزف البيئة ونترك لاطفالنا بيئة ملائمة للعيش .

وبين بريزات ان خارطة  الطريق للرؤية الملكية للتحديث الاقتصادي تعتمد على 8 محركات تم بناءها  من 35 قطاع رئيسي وفرعي واشتملت على  366 مبادرة محتلفة ولكل منها بطاقة تعريفية واسم المبادرة واهدافها والجدول الزمني  والجهات المسؤولة عن تنفيذها .

ولفت الى ان محركات التشغيل الثمانية ركزت على اطلاق كامل الامكانات الاقتصادية والمولدة لفرص التشغيل والعمل وان ذلك يتطلب تحقيق الرؤية بجذب استثمارات وتمويل بنحو مليار دينار خلال العقد المقبل وانه من المتوقع استقطاب الغالبية العظمى من هذه الاستثمارات من القطاع الخاص بما في ذلك الاستثمار الاجنبي المباشر ومشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص .

وقال ان  من المحركات التي تم العمل عليها والمهمة هي محرك  " الاردن وجه سياحية" ويشمل السياحة الدينية والطبيعه  والاستشفائية ،الثقافية ،العلاجية ومواقع انتاج الافلام  اضافة الى  سياحة المغامرات وغيرها .

وخلال الجلسة تحدث  المشاركين في الحوار عن الصعوبات التي تواجه السياحه العلاجية وسياحة المغامرة اضافة مسار درب الاردن في استقطاب السياح كما دار الحوار حول ضرورة فتح وجهات جديدة للاردن  خاصة مع ارتفاع عدد السياح في العام 2019 بشكل كبير وشكلت  الوجهات الجديدة 50% من نسبة الزوار للاردن  وفتح طيران مباشر بين الاردن وعدد من الدول التي تصل الاردن عن طريق وجهات اخرى  .

فيما قال المدير التنفيذي  لصندوق الائتمان العسكري معند شحادة خلال جلسة حوارية حول الاستثمار عقدت على هامش حفل اطلاق الرؤية الملكية  ان الفرق بين الخطط السابقة و خطة رؤية التحديث الاقتصادي ان القطاع الخاص لاول مرة كان  شريكا حقيقيا لانه كان على الدوام قطاع مشارك في الخطط الاخرى .

واضاف شحادة ان وجود القطاع الخاص اعطى  زخما للخطة وان الخطة وضعت مشروع كامل متكامل مبني على اساس شراكة القطاع الخاص كما انه لن يكون هناك تضارب في التنفيذ في قطاع ما بسبب وزارة هنا او هناك لان التنسيق سيكون بين الجميع

وقال ان اهم ما في هذه الرؤية الضمانة الملكية والمتابعه والمراقبه من قبل الديوان الملكي .

من جهته قال عبد الله الجعفري مدير اقليم المشرق –مؤسسة التمويل الدولية دعمها يتعدى الدعم المادي  ويغطي اعطاء ادوات دعم تحفز قطاعات معينه وتقدم نصائح لتنفيذ الرؤى مبينا  ان اهم التحديات  التي تواجه الاردن  التغيير المناخي وازمة الغذاء وهي معوقات ومصعبات للنمو  وهي  تاتي الى جانب تحدي التعافي من كورونا .

واشار الجعفري ان دور مؤسسات التمويل الدولية  ياتي في تقديم الدعم لتحفيز الاقتصاد لكسر هذه المعوقات مشيرا ان الاردن قطع مجالات اشواط كبيرة في التغلب على هذه المعوقات .

يذكر ان الورش  الملكية التي اقيمت في الديوان  الملكي خلال الفترة الماضية ضمت 500 مشارك من مختلف القطاعات لوضع اليد على مواطن الخلل في النهوض الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للاردن وايجاد خطة طريق واضحة وقابلة للتنفيذ خلال 10 اعوام القادمة .