إربد: ندوة حول التحديات والحلول لانتشار الكلاب الضالة

نظمت مؤسسة "اليرموك" لرعاية الحيوانات الأليفة في إربد ،أمس السبت، ندوة بعنوان" مشكلة الكلاب الضالة .. التحديات والحلول العملية".
واطلع مدير الدراسات في المؤسسة المهندس صفوان العثامنة المشاركين على آخر نتائج الدراسة العملية التي يتم إجراؤها في المناطق التابعة لبلدية إربد الكبرى.
وقال إن هذه الدراسة التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة تهدف إلى إيجاد أداة مرجعية لقياس كفاءة الجهات المعنية بالتعامل مع الكلاب الضالة لتنسيق الجهود حول آليات منع خطورتها.
وكشف العثامنة أن الدراسة أشارت إلى وجود خمسة كلاب ضالة في كل كيلو متر طولي داخل حدود بلدية إربد الكبرى، لافتا إلى أن الدراسة ما زالت مستمرة وسيصار إلى التوسع فيها لتشمل بلديات الشمال.
وعرض لتجارب ببعض الدول في مواجهة مشكلة الكلاب الضالة وكيفية سيطرتها على أعداد المواليد من خلال تطبيق برنامج دولي متعارف عليه باسم " Animal Birth"مشيرا إلى أن بلديات مثل أمانة عمان والضليل والحلابات والخالدية تطبق هذا البرنامج منذ مدة وأظهر نتائج إيجابية بتقليص أعداد الكلاب الضالة.
وأشار الدكتور مظفر الياسين إلى الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان خصوصا داء الكلب (السعار)، منوها إلى أن المرض ليس مرتبطا بالكلاب فقط وإنما يتعداه إلى الأبقار والأغنام والماعز والخيول، وأن الناقل الأخطر له هو الخفاش.
ولفت إلى أن الكلب المسعور ينطوي على نفسه ويبتعد عن أماكن السكن ويهرب من الضوء والماء ويترك جماعته ويعيش منعزلا حتى يموت بسبب المرض.
وقال الياسين إن الكلاب تتسم بالمناطقية وتحمي مناطقها وعند اللجوء إلى قتلها فإن مجموعات أخرى تحل مكانها، مؤكدا أن الحل الأمثل ليس بقتلها وإنما بالسيطرة على تكاثرها.
واستشهد عبداللطيف بطيحة بفتاوى دائرة الافتاء العام ، مشيرا إلى أن الفتاوى أباحت قتل الكلب العقور بعد استنفاذ كل محاولات معالجته علميا.
وأشار مدير عام "مؤسسة" اليرموك لرعاية الحيوانات الأليفة الدكتور أحمد العثامنة إلى أن المؤسسة محلية وتهدف إلى مواجهة مشكلة الكلاب الضالة والحد من مخاطرها بالطرق العملية والعلمية، لافتا إلى أنها بصدد عقد شراكات مع البلديات لهذه الغاية.
-(بترا)