الشباب وإلتقاط الفرصة التاريخية الدكتور ليث عبدالله القهيوي
في ضوء العراك الذي نشهده اليوم من تضاربات سياسيه واقتصاديه يجد الشباب الاردني نفسه تائها"و فاقدا للبوصله في ظل التشتت الفكري ووجود البعض ممن ينادون بالمصلحة الشخصية ضمن هالة المصلحة العامه غير الحقيقية , وايضا" ممن يقومون ببث السموم بين الحين والاخرللسعي نحو ادخال مفاهيم دخيله على مجتمعاتنا وعلى عقول شبابنا , فنحن ننادي بالدولة المدنية التي تشبهنا والتي تقوم على ثوابت ومبادئ ارساء قواعد الانصاف والعدالة والمساواة واحترام الرأي والرأي الاخر وان لا يكون بيننا تمييز على اساس الجنس او العرق او اللون فهذا هو الاردن وهذا هو ديدن الاردنيين المتمثل بالمحافظة على القيم.
ومن جهه اخرى نسلط الضوء على الشباب وتنامي الاحساس وشعورهم بفقدان الامل والعداله وفقدان النور لطريق المستقبل يريدون ان يكون هنالك توجه حقيقي ضمن قرارات جريئه لإشراك الشباب الاردني الواعي في المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل حقيقي وخصوصا في المرحلة المقبله والتي لا تحتمل اي تهاون ولا مكان فيها للايدي المرتجفه في اتخاذ القرار , فنحن نعاني من حكومات التجميل وحكومات ترحيل الازمات لكسب وقت ينعكس على المصلحة الشخصية للافراد وذلك لاستغلال اكبر قدر من المصلحة الشخصية على حساب الوطن والمواطن , نحتاج الى نخبه مخلصة مرتبطة برؤية وطنية شمولية وإدماج حقيقي لجميع فئات المجتمع ومن ثم يكون هنالك استراتيجية واضحة مرتبطة ببرامج وخطط وتفاصيل حقيقيه تحترم فيها عقول الشباب , فاليوم الشباب هو شباب واعي مثقف ينتظر الفرصه وهمهُالحرص على الوطن وحبه, ولكن يريد ان يرى نفسه في وطنه على الاجل القريب ,ويريد ان يرى الاردن شامخا قويا عزيزا دائما ونريد ان نصل للاعتماد على انفسنا في تحقيق اهدافنا ضمن نهضة واصلاح سياسي حقيقي حزبي يكون لنا فيه الدور الرئيسي المستقبلي.
ان ما يجري من مخاضات سياسية حزبية وما ولد منها يجب ان يكون للشباب دور في اعادة رسم الخارطة المتوقعه والمبنيه على اقتسام المصالح وتغيير اللعبة بشكل جذري من خلال بناء للتجربة الوطنية الشبابيه الخالصه النابعه من كسب تأييد الشباب والتي تولدت من احتياجات الناس وهمومها والخوف على مستقبلها و مستقبل ابناءها ومما هو قادم , ونحن اليوم نريد ان نحافظ على ثبات وجهتنا والاحتفاظ برؤيتنا الوطنيه من ضمن تفرعات الطرق , وتعدد المسالك المتعددة وصخب الاحداث حتى نحافظ على معالمنا وسط عالم الصراع ضمن ازمة الثقه المتفاقمه والتي نعاني منها مع الحكومة والحكومات السابقة.
يجب ان يكون هنالك توازن قوى في الدولة ضمن مؤسسات حكومية مرنة وثابتة ومؤسسات شعبية عريقة وواعدة حتى لا يكون هنالك استبداد وفوضى , يستوجب علينا كشباب ان نحافظ على ثبات هدفنا وهو سر النجاح وان نعزز الثقة بانفسنا للوصول للهدف .
فنحن اليوم نعيش على صدى الامل الرنان بالعمق وعلى المحيا, ونسعى ونأمل أن نكون العون والسند بشكل حقيقي لوطننا العزيز من خلال الادماج برسم السياسيات والخطط والبرامج وبالنهاية دائما نؤمن بأن الاردن يستحق الافضل .