شوشان: اهمية التقنيات الحديثة بتوفير مصادر للطاقة البديله

 سالي الصبيحات 
اكد رئيس اتحاد الجمعيات البيئية عمر الشوشان اهمية استخدام التقنيات الحديثة في توفير مصادر للطاقة البديلة كطاقة الهيدروجين والتقنيات العالية في احتباس الكربون للحد من الانبعاثات، خاصة وان استخدام التكنولوجيا والتقنيات يعتبر عاملا حاسما للتصدي للتغيرات المناخية التي يواجهها العالم.
وبين ان مؤتمر غلاسكو للتغير المناخي شدد العام الماضي على ضرورة  تقديم الدول المتقدمة الدعم للدول النامية من خلال الدعم التكنولوجي لتكيفها مع التغيرات المناخية خاصة قطاعي المياه والري واعتمادها على ترشيد المياه والزراعة الذكية للتكيف مع العواقب المناخية. 
واوضح الشوشان انه من المهم استخدام التقنيات الحديثة في مجالات متعددة منها قطاع النقل حيث يتم الاعتماد على الهيدروجين والطاقة وقطاع الصناعة، موضحا ان موضوع التكنولوجيا يدخل في مسارين هما التخفيف من الانبعاثات والتكيف مع عواقب التغير المناخي.
من جانبها، قالت المختصة في قضايا المياه والبيئة الدكتورة منى هندية ان تغير المناخ ظاهرة متعددة الأبعاد وأصبح الآن واقعا ومن الضروري اتخاذ إجراءات للحد من انبعاثات الغازات ولا يمكن إنكار الاحتباس الحراري مبينة أن مثل تلك التحديات المتتالية تشكل مخاطرعلى ملفات استراتيجية كالزراعة والأمن الغذائي. 
وبينت انه لتفادي الآثار المدمرة على مجتمعاتنا يمكن للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تقدم مساهمة كبيرة في عمليات الرصد والتخفيف والتكيف مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ خاصة وان أدوات الرصد الرئيسية مثل التطبيقات الراديوية للاستشعار عن بعد تستخدم للمراقبة المناخ من أجل رصده والتنبوء بالكوارث واستشعارها والتخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ.
واشارت هنديه الى ان تغير المناخ يؤثر على مصادر الأمطار وتوزيعه ويؤدي إلى تغيرات في تدفق الأنهار وتجديد مصادر المياه الجوفية خاصة وان الهيدرولوجيا النظيرية تستخدم في فهم كيفية تجديد طبقات المياه الجوفية وكيف تصبح هشة أمام تغير المناخ، فيما تساعد البيانات على حماية أنظمة المياه الجوفية وحفظها. كما تستخدم نظائر أخرى لتحديد عمر المياه الموجودة في طبقات المياه الجوفية ومن خلال تقييم عمر المياه، يستطيع العلماء فهم إدارة إمدادات المياه على الوجه الافضل لضمان استدامتها على المدى البعيد. 
 وتعمل اجهزة الاستشعار والمقاييس الذكية المنتشرة داخل المدينة على الحفاظ على الموارد وتقليل الهدر في الطاقة كنظم الإنارة الذكية التي تعمل وقت الحاجة وفق الكثافة المرورية في الشوارع، كما تقوم برصد درجات التلوث في الهواء والماء بصورة فورية وتعمل على قياس درجات الحرارة والضغط الجوي ودرجات الانبعاث الكيميائية والكربونية في الهواء وأماكن تدفقها بالاضافة الى انها تُمكن التكنولوجيا من إدارة المخلفات وتحويلها إلى طاقة نظيفة ووقود ومعالجة مياه الصرف والأمطار والزراعة لإعادة استخدامها بشكل يسهم  في التغلب على مشكلتي التلوث وإدارة المخلفات البيئية.
ولفتت الى أن التركيز على ترابط وتكامل أبعاد التنمية المستدامة بين البيئة والمجتمع والاقتصاد أصبح من الاولويات مع التركيز على البعد البيئي نظراً لتأثيراته الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة على تطبيق العديد من المبادرات والعمل عليها في الأردن كتعزيز المشاريع الخضراء وتطبيق المدن الاسفنجية كما يمكن اتباع نموذج للقرية الخضراء من خلال اتباع طرق الري الحديث والانارة بالطاقة الشمسية، والنقل العام والمشي واستخدام الدراجات الهوائية والاعتماد على السياحة البيئية .