العقبة: لقاء حواري عن دور مؤسسات المجتمع المدني في حماية البيئة
نظمت الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية ومديرية ثقافة العقبة، اليوم الخميس، لقاء حواريا حول "دور مؤسسات المجتمع المدني في حماية الأنظمة البيئية في خليج العقبة"، بمشاركة ممثلين عن المجتمع المحلي، بهدف إبراز دور المؤسسات في التوعية وإيجاد الحلول البيئية والتحديات التي تواجهها.
وقال مدير ثقافة العقبة، طارق البدور، إن الوعي البيئي هو الطريق الأمثل للحماية من أخطار التلوث، خاصة فيما يواجهه العالم من تبعات التغير المناخي، وما ينعكس عليه من الإضرار بالمحيط الحيوي، وخاصة منطقة العقبة التي تعتمد عليه في الترويج السياحي.
وأضاف أن اللقاء ناقش أهم التحديات البيئية التي تواجه مختلف قطاعات الحياة على المستوى المحلي أو الوطني أو العالمي، ودور كل قطاع في مجابهة تلك التحديات، وإيجاد الحلول المناسبة لها والتغير المناخي وأهم آثاره على القطاعات البيئية والاجتماعية والسياحية والثقافية والمرأة، وغيرها من الآثار المتوقعة.
وأشار القائم بأعمال المدير التنفيذي للجمعية، محمد الطواها، إلى أن الأنظمة البيئية البحرية في خليج العقبة ما زالت بمنأى عن آثار التغير المناخي، ومن المتوقع أن تكون آخر المسطحات البحرية تأثرا به، مؤكدا أهمية وضع الاستراتيجيات المناسبة للتخفيف من آثار التغير المناخ على المستوى الوطني والتكيف معها، والعمل على إدماج مختلف القطاعات في العقبة وإشراكها في الخطط الاستراتيجية.
بدوره، لفت منسق هيئة شباب كلنا الأردن في العقبة، عمر العشوش، إلى ضرورة تكثيف دور المجتمع المحلي من خلال إشراك الشباب في البرامج التي تعنى بحماية الأنظمة البيئية، داعيا إلى تعزيز العمل التطوعي؛ بهدف المحافظة على النظم البيئية من خلال نشر الوعي المجتمعي والوصول إلى مختلف فئات المجتمع.
إلى ذلك، أشار رئيس جمعية ثغر الأردن التعاونية للصيد، بدر ياسين، إلى أهمية تعاون مجتمع الصيادين في حماية البيئة البحرية ودورهم في الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى أهمية رفع قدرات الصيادين وتدريبهم في برامج أكثر استدامة.
من جهتها، أشارت انجاة الهلاوي من جمعية نساء الساحل التعاونية، إلى أهمية تطبيق جميع التشريعات والأنظمة الخاصة بحماية الأنظمة البيئية وضمان تقليل نسبة أو حجم النفايات الملقاة بشكل عشوائي.
ودعت وفاء عمرو من جمعية نساء العقبة إلى ضرورة رفع الوعي المجتمعي تجاه التغير المناخي وآثاره المحتملة سواء على الأنظمة البحرية أو على الحياة العامة.
وشدد المهندس مروان أبو موسى من جمعية الصيد الترفيهي والبيئي على أهمية تعاون القطاعات العاملة في البحر والمنطقة الشاطئية كافة، للحفاظ على مصادر التنوع الحيوي واستدامة مصادره، وخاصة أنه المورد السياحي لأهالي العقبة.
--(بترا)