قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

 جواد الخضري
دولة الرئيس
لم يُعد يثق مٌعظم الشارع العام بحكومتكم مثلما فقد الثقة بالحكومات السابقة ، ولا حتى بأية حكومة قادمة ، لأن المواطن لم يلمس على أرض الواقع أية تحسينات إقتصادية أو سياسية ، البطالة لا زالت ترتفع ، طوابير المتعطلين عن العمل تتزايد ، حتى أصبحت بما يشبه طوابير الجوعى بإنتظار لقيمات في الدول التي تشهد مجاعات ، ليسكتوا صوت أمعاءهم الخاوية ولو لساعات معدودة.
دولة الرئيس
لقد نجحتم بإطلاق التصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، تصريحات متضاربة منها المبكي وكثيرمنها المضحك ، منها قوت المواطن خط أحمر ، فأصبح قوت المواطن إما شحيح أو سعره لا يطاق بسبب التسارع المضطرد بالإرتفاع تحت حجج واهية ، تطميناتكم ما عادت تطمئن ، بأن القادم أفضل ، فقد سبقتها تطمينات من حكومات رحلت وكسر المواطن خلفهم جرار الفخار وجملة يلا بلا رجعة . ولا ندري ماذا سيكسر المواطن عند رحيل حكومتكم ، والتي نأمل أن ترحلون وحكومتكم ، مغادرون للدوار الرابع بسلام.
دولة الرئيس
لا أنتم عملتم بما جاء بكتاب التكليف السامي ،ولم تنفذوا سوى تنفيعات ، ولم يشهد الشارع أية تحسينات سياسية أو إقتصادية تعود بالنفع العام ، بل لا زلنا نشهد من حكومتكم زيادة في عدد التعيينات للمناصب القيادية ، وهذا ما أوردته بعض مراكز الرصد . وعملتم على النهج العكسي ، دعمتم رأس المال ضد الأيدي العاملة ، الطرق من سيء إلى أسوأ ، التعليم في تراجع ، الصحة حدث ولا حرج ، الإستثمار يتراجع ، الصحفيين والإعلاميين كبلتموهم ، وأطلقتم العنان لإعلامكم الرسمي والذي تسبب لكم بالكثير من الإحراجات ، حتى أصبح التصريحات الرسمية موضع تندر.
دولة الرئيس
لم نأتي بهذه الإتهامات جزافاً ، إنه الشارع دولة الرئيس ، الذي على ما يبدو وصل إلى مرحلة أقرب إلى حالة الأمعاء الخاوية والجيوب المفرغة ، وأنتم من المؤكد لم تشعروا بألم المعدة أو حركتها طلباً للطعام ، ولم تتأثر جيوبكم ، لأن بطاقات الفيزا كارد جاهزة للدفع في أي وقت وبأي سعر !!! بينما المواطن وأنتم تعرفون من هو المواطن المقصود ، الذي أصبح غير قادر على توفير أو تأمين أدنى سبل العيش من مستلزمات أسرته . فإن كنتم تسمعون الصوت ، وتقراؤن ما يكتبه الناس على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا حالكم ، فتلك مصيبة ، وإن لم تسمعون أو تقرأون فالمصيبة أعظم.
دولة الرئيس
ندرك تمام الإدراك بأنك ستتهمنا بالسوداوية ، وأننا من يشوش على الإنجازات ، مع أننا نطلب من دولتكم أن تبينوا الإنجازات لنعظمها . فقط نريد أن نذكركم بقصة " ضريبة البنجر. "