الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوضع حد لاعتداءات المستوطنين المتطرفين

 قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن مسيرة المستوطنين المتطرفين في القدس "امتداد مباشر لمنظمات الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية".
وأوضحت الوزارة في بيان، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينيت تحاول إخفاء فشلها في تحقيق الأهداف التي رسمتها لما تسمى "مسيرة الأعلام"، والتغطية على خسارتها لمعركة إظهار (سيادتها) على المدينة المقدسة عبر بيع الأوهام وإعطاء انطباعات كاذبة للمجتمع الدولي.
وحملت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن إرهاب هذه المجموعات التخريبية ونتائج وتداعيات اعتداءاتها المتصاعدة ضد الفلسطينيين العزل، التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية،مطالبة المجتمع الدولي وجميع الدول إلى وضع منظمات الإرهاب اليهودي على قوائم الإرهاب لديها، ومنعها من دخول أراضيها، والضغط على دولة الاحتلال لتفكيكها وتجفيف مصادر تمويلها ومحاسبة ومعاقبة عناصرها ومن يقف خلفهم ويقدم الإسناد لهم.
وأشارت الخارجية إلى أن ما جرى في "مسيرة الأعلام" لا يمكن التغطية عليه، فالغالبية العظمى من المشاركين فيها رددوا شعارات "الموت للعرب" والدعوات إلى "حرق القرى والأحياء الفلسطينية"، واعتدوا على حياة المقدسيين وممتلكاتهم.
وأضافت "لا أحد يمكنه أن يتجاهل حجم المشاركة من جانب المدارس الدينية الصهيونية المعروفة بفكرها المتطرف والتي تنتشر العديد منها داخل المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، موضحة أن الصورة التي عكستها مسيرة الأعلام، وشاهدها العالم عبر وسائل الإعلام المختلفة هي صورة مصغرة لما يجري من جرائم وتخريب وتنكيل يومي ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في طول وعرض الأرض الفلسطينية.
وعلى صعيد متصل، اعتدى مستوطنون متطرفون يهود، اليوم الثلاثاء، على رعاة الأغنام، وهدموا غرفة سكنية في قرية الجوايا شرق يطا جنوب مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقال منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا جنوب الخليل فؤاد العمور، في بيان، إن مستوطني مستوطنة "أتسخار مان" المقامة حديثا والمطلة على قرية الجوايا، اعتدوا بالضرب على رعاة الأغنام أثناء عملهم في أراضيهم، مضيفا أن هؤلاء المستوطنين أطلقوا مواشيهم ترعى في تلك الأراضي، ما تسبب بتخريب المحاصيل الشتوية في عشرات الدونمات.
-- (بترا)