جدد مجلس النواب اللبناني المنتخب حديثا، انتخاب نبيه بري رئيسا له.

وحصل بري من الدورة الأولى على 65 صوتا من أصل 128 نائبا يشكلون عدد أعضاء المجلس، فيما اقترع 32 نائبا بأوراق بيضاء وألغيت 40 ورقة انتخاب كتبت عليها عبارات لها علاقة باصطفافات سياسية أو بتفجير مرفأ بيروت، وفق ما نص عليه النظام الداخلي للمجلس.

ويتوزع أعضاء مجلس النواب مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، فيما يبلغ عدد النواب الشيعة 28.

وبحسب نتائج الانتخابات النيابية فإنه لم يسجل حصول أي فريق على الأكثرية النيابية، مما يهدد بحصول تجاذب كبير بين الكتل النيابية خلال ولاية المجلس.

وبموجب العرف الدستوري فإن رئاسة مجلس النواب يتولاها نائب من الطائفة الشيعية، وقد تحالف حزب الله وحركة أمل برئاسة بري في الانتخابات الاخيرة وفاز تحالفهما بكل عدد المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية في البرلمان، وبالتالي لم يسجل ترشح أحد لرئاسة المجلس لمنافسة بري.

يذكر أن هذه هي المرة السابعة التي ينتخب فيها بري رئيساً لمجلس النواب للسنة الثلاثين على التوالي.

وبري من مواليد سيراليون بأفريقيا، في 28 كانون الثاني سنة 1938، وهو يتحدر من بلدة تبنين في جنوب لبنان، ويتولى رئاسة "حركة أمل" منذ العام 1980.

وعين وزيرا أربع مرات، وانتخب رئيساً لمجلس النواب للمرة الأولى بتاريخ 20 تشرين الأول 1992.

وفي كلمة بعد انتخابه دعا بري إلى التعاون بين جميع اللبنانيين.

وقال: أي كلام لا يلامس حياة الناس وأي خطط ووعود وبرامج لا تقدم الحلول للأزمات هو كلام وخطط خارج السياق.

وأضاف: سألقي خلفي كل إساءة ويدي ممدودة للجميع للتعاون من أجل إنقاذ لبنان.

-- (بترا)