عاين منتدون مسيرة الدولة الأردنية لنيل الاستقلال والتضحيات التي قدمها الهاشميون وابناء الأردن المخلصون من الجيل المؤسس من أجل رفعة الوطن وقضايا أمته العربية.
وفي الندوة التي نظمتها دائرة المكتبة الوطنية مساء امس الأحد في قاعة المكتبة بمناسبة عيد الاستقلال بعنوان "ذكرى الاستقلال السادس والسبعون للمملكة الأردنية الهاشمية، أشار مدير عام المكتبة الدكتور نضال العياصرة الذي رعى فعالياتها، إلى دور المكتبة الوطنية ومشاركتها بالاحتفال بجميع المناسبات الوطنية.
ولفت إلى أن المعرض التوثيقي المتنقل والذي يضم صورا ووثائق تؤرخ لتلك المرحلة ودور القيادة الهاشمية في إعلان الاستقلال والنهضة والبناء والتطوير.
وقال إن المعرض بدأ أولى عروضه في مدينتي معان والعقبة الأسبوع الماضي، وسينتقل يوم غد إلى أكاديمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للحماية المدنية ثم سيجوب بقية محافظات المملكة.
وسلط الدكتور محمد العمايرة في الندوة، الضوء على الوثائق الرسمية التي أنتجت الإستقلال.
بدوره تحدث الدكتور جورج طريف عن نشأة الحياة البرلمانية في إمارة شرق الأردن والمعاهدة الأردنية البريطانية عام 1928 والتي تمخض عنها ظهور القانون الأساسي وإجراء أول انتخابات تشريعية في البلاد عام 1929.
وأكد الدكتور الدكتور محمد المناصير مكانة الأردن التاريخية ودور الشعب الاردني والقيادة الهاشمية في صنع الاستقلال، منوها بالعديد من المحطات التي تبرز دور الهاشميين في دعم القضية الفلسطينية وعدم التفريط في القدس.
ولفت إلى نضالات وجهاد الأردنيين في فلسطين ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني بدءا من أول شهيد أردني على أرض فلسطين.
كما سلط الضوء على بطولات ودور القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي وشهدائه الذين ارتقوا في ساحات البطولة وعلى أسوار القدس ذودا عن عروبة فلسطين والقدس ودفاعا عن أهلها.
وبهذه المناسبة، قال رئيس بلدية مادبا الكبرى عارف الرواجيح إن مجلس بلدية مادبا الكبرى قرر استحداث مكتب للمتقاعدين العسكريين والمدنيين في بلدية مادبا يعنى بمتابعة معاملاتهم وتسهيل تقديم الخدمات.
وأضاف الرواجيح في تصريح صحفي اليوم إن المتقاعدين العسكرين والمحاربين القدامى، سيبقون محط اهتمام وموضع التقدير والاحترام من قبل جميع مؤسسات الوطن.
وفي محافظة الكرك، أكدت فاعليات شعبية ورسمية أهمية الحفاظ على استقلال البلاد واستمرارية البناء على ما بناه الأوائل من الآباء والأجداد وملوك هاشم الغر الميامين الذين ناضلوا لرسم صورة ناصعة للأردن على مر التاريخ.
وقال عدد من رؤساء المراكز الشبابية في المحافظة إن الإنجازات الأردنية قد تحققت بعد رحلة طويلة من التضحية والفداء لنيل الاستقلال مهنئين جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبدالله والشعب الأردني بعيد الاستقلال. وأشار رؤساء هيئات ثقافية في مختلف أنحاء المحافظة إلى أن الاستقلال هو الذّكرى التي يضعها المُواطن الأردني تاجًا على رأسه، فنفتخر بتلك الإنجازات التي أثمرت عن دولة مستقرّة تُقدّم الأمان والفرصة لأبنائها.
وقال عميد شؤون الطلبة في جامعة مؤتة الدكتور ماجد الصعوب إنّ فرحة الاستقلال هي تلك التي ترتسم معها ملامح السّرور في قلوب الأردنيين الحريصين على بلادهم، والفخورين بانتمائهم إليها، وهو ما نستشعر معه أسمى آيات الوفاء في الخامس والعشرين من آيّار لكلّ عام.
ولفت إلى أن مسيرة البذل والعطاء مستمرة وماضية مع قادة آل هاشم الغرّ الميامين، لمزيد من التقدم والإنجاز على الصعد كافة.
وقال مدير زراعة الكرك المهندس مصباح الطراونة إن الاحتفال بالاستقلال ياتي تعبيرا عما يجيش في صدور أبناء الأسرة الأردنية الواحدة من مشاعر عز وكبرياء وتجسيدا وعرفانا بالإنجازات التي تحققت في المملكة منذ الاستقلال وعلى مختلف الصعد بقيادة هاشمية حكيمة تمتلك الشرعية الدينية والقومية والتاريخية وصولا إلى جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأكد مدير التنمية الاجتماعية في المحافظة نصر المعاقبة ضرورة الحفاظ على الاستقلال وثوابته الحرة الأصيلة، وأن نرسي قواعد المواطنة والمحبة والاحترام وتقدير المُبدعين وتقبل الآخر.
وأكد رئيس فرقة جمعية دار الكرك للتراث والثقافة المهندس عودة الحباشنة أن جلالة الملك عبد الله الثاني كرس خلال عهده نهج مواصلة بناء المؤسسات وانطلاق مسيرة النهضة الشبابية والعمرانية والتعليمية والصحية في مختلف مناطق المملكة، مؤكدا أن الاستقلال الذي صنعه الأجداد والآباء وبقيادة ملوك هاشم الغر الميامين قد سُطِّرَ وكُتِبَ في صفحات التاريخ؛ ليصبح يوماً وطنيا يحتفل به الأردنيون بجميع الإنجازات التي تحققت بإرادةالشعب وقائده.
وقال المحامي فايز الذنيبات "إننا نحتفل بعيد الاستقلال في الخامس والعشرين من آيار من كل عام، والذي ما كان ليتحقق لولا بطولات وتضحيات قام بها الآباء والأجداد بقيادة بني هاشم الأخيار والتي نتنفس هواها النقي تحت سماء حرة بفضل بطولاتهم التي سجلها التاريخ بمداد من ذهب".
يتبع..... يتبع--(بترا)