ملتقى النخبة-elite يناقش "البحر الميت.. كنوز وثروات واهميته كمنطقة سياحية "

الانباط – مريم القاسم
ناقش ملتقى النخبة-elite اخيرا كنوز وثروات البحر الميت واهميته كمنطقة سياحية وجعله مشروعا استثماريا ومدى استفادة الطرف الاخر منه اكثر منا بمشاركة خبراء ومختصين في هذا المجال .
   وقال ابراهيم ابو حويله ان هناك كنوزا  بين ايدينا لكننا ما زلنا نبحث عن واحد ، مضيفا اننا نملك الكثير من المقومات ، ولكننا نملك صيغة للفشل وهي أننا لا نركز على ما في ايدينا ولا نحسن تسويقه ، فمثلا فرنسا يتجاوز دخلها ٣٠ مليار من العطور وحدها ، ولكن دائما نبحث عن الكنز في الجهة الأخرى.
   وبين محمود ملكاوي ان البحر الميت يحتل المركز الثاني عالميا في الملوحة من المسطحات المائية وان التراكيب الجيولوجية تدل على وجود كميات تجارية من البترول ،  ورغم قيام شركة البترول الوطنية بحفر بعض الآبار الاستكشافية إلا أن الأمر يفتقد لمحاولات جادة ، حيث  لم يتم استدعاء ايا من شركات النفط العالمية الكبرى. 
  واشار مهنا نافع الى ان البحر الميت جمع بين السياحة الدينية والعلاجية والترفيهية بالتالي فان هناك مميزات لجلب السائح المحلي والأجنبي ، ولكن سبب تناقص مساحته وتدني كميات المياه المتدفقة إليه من شماله ، وسحب المياه لمناطق التجفيف بجنوبه لاستغلال املاحه  موضحا انه لو تم تزويده بالمياه ليعود كما كان بكامل مساحته وجماله وتم التركيز على ترجيح الاستثمار السياحي له لارتفع العائد من هذا الدخل ليكون له الأثر الملحوظ الجيد على التنمية والاقتصاد بشكل عام.. 
  وقال هاشم المجالي ان البحر الميت أو المواقع السياحية الأخرى تحتاج الى منظومة متكاملة تحتوي على النقل والتسوق والترفيه ، بحيث يكون هناك عوامل جذب للسائح ليعود مرة اخرى ، ويشاهد تطور المنتج السياحي للافضل ، مشيرا الى ضرورة وجود اعلام وترفيه واسعار تذاكر وفنادق منافسة وبرامج ترفيهية متجددة.  
   وبين المهندس محمود الدباس ان هذه الاماكن لو وجدت الترويج الصحيح مدعومة بقوانين ناظمة متوافقة مع تسهيلات استثمارية فان الوضع سيكون مجديا مطالبا الحكومة النظر للاستفادة من هذا الكنز بشكل اكبر وتقديم تسهيلات استثمارية والترويج له خارجيا. 
   واشار المهندس محمد البس الى ان البحر الميت يشكل اكبر رافعة للصناعة الكيمائية لمت يحويه من عناصر اساسية في صناعة الاسمدة بشكل خاص واهم عنصر سمادي في البحر الميت هو البوتاس خاصة وانه يمتاز بالجودة العالية وانخفاض كلف التعدين بالاضافة الى عنصر المغنيسيوم المهم للنبات مبينا ان المزارع او المصانع لا تستفيد من هذه الثروة الهائلة التي تعادل البترول في دول اخرى، بل تقوم شركة البوتاس العربية المعدنة لهذا العنصر ببيع المادة محليا وفق تسعيرتة على مستوى العالم. 
   وقال الدكتور عيد ابو دلبوح ان هناك مشاريع كبيرة تعطلت بسبب اختلاف اراء المسؤؤلين لاسباب قد تكون شخصية ، بالتالي ربطوا الاستثمار بمناصبهم ، مما ادى الى خسارة المشاريع ، موضحا انه اذا كانت المصادر الطبيعية والفكر السياحي وتغول اشخاص السلطة بلا استراتيجية فلن يكون هناك انتاج مختلف على مستوى الوطن.
   واقترح الدكتور زيدان كفافي تأسيس صندوق، أو وقفية للمساهمة في حماية المواقع الاثرية والمحافظة عليها، وتطويرها لاغراض السياحة، وبناء بنية تحتية لكل منها، مؤكدا وجود امكانات بشرية وخبرات جيدة في هذا المجال، ولو نظرنا الى الخلف وقارنا الوضع الحالي على ما كان قائما 
  لاحظنا وجود تطور في الحفاظ على المواقع الاثرية ودراستها .

وقال زهدي جانبك ان الجانب الاخر من البحر الميت مستفيد منه اكثر منا ، وذلك من خلال شركة DSW التي اصبحت مجمعا عملاقا يوفر في منطقته فرص عمل للعديد من العائلات وأصبح عاملا رئيسيا في التنمية المتسارعة للنقب الشمالي ووفقا للموقع الشركة الالكتروني فانها حازت على المرتبة الرابعة والسابعة في اوقات مختلفة من الماضي كأكبر منتج ومورد لمنتجات البوتاس في العالم. 
   وبين المهندس رائد حتر ان لدينا مقومات سياحية في الاردن سواء كانت علاجية ،دينية، ترفيهية ،مؤتمرات وغيرها ، لكن اغلبها غير مستغل ، بدليل قلة اعداد السياح وهذا يعود لاسباب منها التقصير بالترويج للسياحة في الاردن داخليا وخارجيا وطبيعتنا كشعب لا يتقبل السياحة ولا يتمتع بثقافة الانفتاح مضيفا ان الاستغلال الاقتصادي للبحر الميت دون الطموحات، لعدم وجود خطط حكومية واضحة حيث ان اغلب الجهد يتم من شركات القطاع الخاص تواجه العددي من العقبات للقيام باعمالها. 
  وقال الدكتور خالد الوزني ان البحر الميت برغم اسمه الا انه منظومة من حياة اقتصادية متكاملة القطاعات، حيث انه بجوار منطقته القطاعات الاقتصادية من صناعة وزراعة وخدمات،مبينا انه في مجال الصناعة يوجد منجم للصناعات المرتبطة بالإنسان والصحة والمكملات الغذائية والوقاية الصحية والاكسجين النقي، والصناعات المكملة للاملاح والغذاء والزراعة، وهو حياة سياحية متكاملة، اي سياحة ترفيهية ودينية، وثقافية..
   واشار الى ان دولة الاحتلال استطاعت ان تجعل منه منطقة اقتصادية كاملة المعالم وتحقق منه في الصادرات ما يزيد على عشرة أضعاف ما نستخرجه ونستغله نحن في جانبنا،كما انه منطقة متكاملة لكنه لم يستغل على مدى التاريخ الاقتصادي للاردن، ولم ينل حظه من الإدارة الاقتصادية وحسن استغلال الموارد.