مدير اتحاد المزارعين الفلسطينين: الاحتلال يستهدف القطاع الزراعي لتدمير الاقتصاد الفلسطيني

الانباط – سالي الصبيحات
اسهم الاستيطان الإسرائيلي ومصادرة الأراضي الزراعية وانتهاكات جيش الاحتلال في الحد من تطور القطاع الزراعي الفلسطيني وازدهاره وحرم المزارعين من مصدر هام ورئيسي من مصادر دخله .
وقال مدير اتحاد المزارعين الفلسطينين عباس ملحم في حديث خاص لـ"الانباط" خلال مشاركته في المنتدى العالمي للأرض، انه يعمل في قطاع الزراعة منذ سنوات طويلة، وان الاتحاد يشكل مظلة للقطاع الزراعي في فلسطين ويعبر عن صوت المزارع الذي يشكو ويأن من تحديات كبيرة ومعقدة وهي تحديات يواجهها كباقي مزارعي العالم ومشتركة فيما بينهما.
واضاف ان هناك تحديات اخرى في فلسطين ووضع مختلف من التحديات التي يفرضها جيش الاحتلال ووجود الاستيطان الجاثم على الاراضي الفلسطينية الذي يهدف الى ضم الاراضي ومصادرتها من اصحابها الاساسيين الفلسطينين والحاقها بالاستيطان الاسرائيلي وطمس هويتها الفلسطينية من مزارعيها، موضحا ان المستوطنين هم الاعداء الحقيقيين لما يسمى بالتغير المناخي لمنعهم من تخضير الاراضي وزراعتها بالاضافة الى تدميرها.
واوضح ملحم ان من الانتهاكات التي يعاني منها المزارع الفلسطيني هي طرده من الارض ومنعه من الوصول اليها ومنعه من مصادر المياه لري المحاصيل، وفي حال تمكن المزارع من مواجهة التحديات واستطاع زراعة ارضه يقوم جيش الاحتلال بتدمير مشروعه الزراعي واقتلاع الاشجار المزروعة ، موضحا ان جيش الاحتلال قام منذ عام ٦٧ ولغاية الان باقتلاع ما يقارب من 2.5 مليون شجرة زيتون والتي لها اهمية لما تنتجه من الاكسجين النقي والضروري للتنفس بالاضافة الى العائد الاقتصادي للعائلات من الزراعة .
وبين ان التغير المناخي اذ كنا نتحدث عنه فنحن نتحدث عن فلسطين لما تعانيه من ازمات في التغير المناخي بسبب وجود جيش الاحتلال الذي يدمر ما يخص الزراعة وغيرها من مصادر، داعيا الى وجود رسائل صريحة وصارخة من جميع العالم الحريصين على بقاء الارض لاصحابها وملاكها الحريصين على ان تكون هذه الارض نظيفة وبيئة نقية لمواجهة تغيرات المناخ .
وطالب ملحم بتضامن وتكافل جميع دول العالم ليجعل جيش الاحتلال يدفع الثمن لبقائه محتلا وان تكون هذه الرسائل واضحة من خلال الوقوف الى جانب المزارع الفلسطيني الذي يحمي الارض وان يكون العالم مساندا له ، لافتا الى ان المستوطن جميع الابواب مفتوحة له لترويج منتجاته الزراعية المزرعة في ارض مسروقة ومسلوبة من مزارع فلسطيني.