يوم علمي حول التقنيات الرقمية في الفنون والعمارة

انطلقت اليوم الثلاثاء، فعاليات اليوم العلمي المفتوح حول التطورات التقنية والرقمية في الفنون والعمارة والذي نظمته الكلية الجامعية العربية للتكنولوجيا في مسرحها الرئيس بمقرها في عمان.
وفي الجلسة الافتتاحية القى مندوبا عن وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس، رئيس مجلس امناء الكلية الدكتور عبدالله الزعبي كلمة لفت فيها الى ضرورة الاهتمام في المجالين التقني والرقمي ومتابعة التغيرات المتسارعة عالميا بما يجعل الأردن في طليعة الدول القادرة على استخدام وتطبيق هذين المجالين.
وتطرق الدكتور الزعبي الى اهتمام مختلف المؤسسات في الأردن بالتكنولوجيا ومواكبة التطور فيها، منوها بالتطور الذي شهده الأردن في هذا المجال في العقدين الأخيرين وفي وقت مبكرا قياسا لدول أخرى كتيرة.
بدوره القى عميد الكلية الدكتور مصباح عقل كلمة لفت فيها إلى اهمية التطبيقات الرقمية في قطاعي الفنون والعمارة، لافتا إلى أن عصر تكنولوجيا المعلومات ترك اثرا واضحا على الفكر الانساني بشكل عام والفكر الفني والمعماري بشكل خاص.
وبين أن اليوم العلمي الذي اشتمل على ثلاث جلسات، يهدف الى مناقشة ابعاد ظهور تكنولوجيا المعلومات في العمارة والفنون الرقمية والتعرف على اهم ادوات التصميم وابرز البرمجيات المستخدمة في هذه الحقول، مثلما يناقش اهمية التكنولوجيا الرقمية في التصميم واستخداماتها لايجاد حلول معمارية وفنية.
وفي الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور نعمان خلف شارك استاذ العمارة في الجامعة الاردنية الدكتور نبيل الكردي في ورقة حملت عنوان " برامج التصميم في الهندسة المعمارية" واستاذ العمارة في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور واصف رضوان المومني في ورقة حملت عنوان " تأثير الثورة التكنولوجية على وظيفة العمارة وشكلها".
وتحدث الدكتور الكردي عن ابرز البرامج والتطبيقات الرقمية التي تستخدم في العمارة، مستعرضا آليات العمل والتدفق في توظيف الادوات الرقمية في فنون العمارة.
كما تحدث عن برامج العمارة ثنائية الابعاد وثلاثية الابعاد والمحاكاة، لافتا الى اهمية امتلاك المعماري لمهارات التخيل والابداع وان هذه البرامج هي ادوات تسهم بتسهيل العمل والتصميم.
اما الدكتور المومني فأكد في ورقته على ضرورة اكتساب مهارة التخيل، لافتا إلى أن التكنولوجيا الرقمية ساعدت في التصاميم المعمارية وتوفير الوقت الا انها قللت من قدرة المعماري على التخيل.
واستعرض مراحل الثورة التكنولوجية الرقمية وتطورها ودورها البارز في فنون العمارة ووظائفها وشكلها.
وتحدث عن العمارة المعلوماتية التي تقوم مبانيها بأداء وظائفها من خلال الانظمة الرقمية والتحكم الإلكتروني في اجزاء المبنى كالنوافذ وشبكات الخدمة الداخلية والمجسات، علاوة على اعداد تصميمات ونماذج واساليب تنفيذ العمارة التكنولوجية والتطور في عناصر ومواد البناء الذكية ومنها الزجاج الذكي الذي يتحكم بدرجات شفافيته وادوات العزل الحراري والمجسات وغيرها.
واشتملت محاور اليوم على اهم الطرق والاساليب الرقمية التي تسهم في تعزيز عمل المعماريين في مختلف التصاميم واستخدام التقنية الرقمية والاستراتيجيات المتبعة في تصميم الدعاية والاعلانات وكيفية تطوير أداء الفنيين والمعماريين من خلال توظيف الوسائل الرقمية واهم التطورات العلمية والتقنية الخاصة بالفنون والعمارة.
--(بترا)