وزيرا البيئة و الطاقة والثروة المعدنية.... يفتتحان الورشه الحوارية الثالثة مع القطاع الخاص لتعزيز البيئة للاستثمار في العمل المناخي....

إفتتح وزيرا البيئة الدكتور معاويه الردايده والطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشه اليوم الثلاثاء ، فعاليات الورشه الحوارية الثالثة مع القطاع الخاص لتعزيز البيئة للاستثمار في العمل المناخي ، التي تعقدها وزارة البيئة بالتعاون مع المعهد العالمي للنمو الأخضر GGGI ..ضمن مشروع الجاهزية الممول من صندوق المناخ الاخضر.. بهدف تعزيز البيئة التمكينية لاستثمار القطاع الخاص في مجال العمل المناخي...

وأشار وزير البيئة... خلال كلمته ، إلى أهمية انعقاد هذه الورشة الحوارية التي تهدف إلى مناقشة التحديات التي يواجهها القطاع الخاص في العمل المناخي في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة واحتياجات القطاع في هذا المجال.... مؤكدا على أهمية الدور الذي تقوم به وزارة البيئة وتحديدا فيما يتعلق بتطوير إجراءات التكيف والتخفيف مع التغير المناخي على المستوى الوطني ، وبما يتلائم مع هدف التخفيض المنشود والمذكور في وثيقة المساهمات المحددة وطنيا ، بنسختها المحدثة التي تم تطويرها وتعديلها لنصل لهدف تخفيض ال31% ، علما بأن التزام الاردن سيكون ب 5% من هذه النسبة ، وباقي النسبه يمكن تحقيقها بالدعم الدولي ....مشيرا إلى أن هذا يعد دليلا واضحا على مدى التزام الاردن وعلى المستويات كافة ..العالمية منها والوطنية ، على وضع بصمة مميزة له في التصدي لهذه الظاهرة...
واضاف الردايده....أنه ومن أجل إحراز أي تقدم في مجال مواجهة تغير المناخ ، على صعيد التكيف مع آثاره والتخفيف منها ، فلا بد من بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص ،واشراك المنظمات غير الحكومية والأوساط العلمية وأهمية نشر الوعي وتبني سياسة الحوار البناء مع القطاع الخاص وتعزيز دوره في العمل المناخي ...
ولفت الردايده... الى ضرورة تحويل تحدي مواجهة أزمة المناخ إلى فرص واعدة في مجالات الطاقة النظيفة وتخزينها وإعادة تدوير المياه وتقليل الفاقد منها وإدارة النفايات والاقتصاد الدائري والزراعة الذكية ومنظومة النقل الصديقة للبيئة... وهذا ما يدفعنا نحو مزيد من التنسيق والتعاون مع الشركاء والمعنيين في القطاع الخاص وتكثيف الجهود الوطنية لمواجهة هذه الظاهرة...
من جهته...أكد الخرابشه... على ضرورة بناء شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص ، لمواجهة كافة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة والبديلة جزءا أساسيا منها ، واتباع أفضل السبل والطرق المتقدمة والحديثة لإنتاج واستثمار الطاقة المتجددة وبأقل الكلف المادية وصديقة للبيئة ...
واضاف الخرابشه ....بأن الوزارة تسعى وبجهود حثيثة إلى تخفيف العبئ الذي تشكله فاتورة الكهرباء على المؤسسات والافراد ، وذلك من خلال العمل الجاد والدؤوب إلى إنشاء مشاريع طاقة بديلة متجددة ، تحقق وفرة في الإنتاج وتلبي احتياجات المواطن ، وهذا بطبيعة الحال يحتاج إلى بنى تحتية متطورة لهذه المشاريع ، والتي بدورها تواجه تحديات مالية وفنية تتطلب بذل الجهود الوطنية من القطاعين العام والخاص لمواجهتها ووضع الحلول المناسبة للتغلب عليها....
وفي سياق متصل..بين المهندس حنا زغلول المدير التنفيذي لشركة قعوار للطاقة وأمين سر جمعية إدامة ، اهتمام عدد كبير من المستثمرين في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ، ومدى أهمية هذه الاستثمارات عند تنفيذها لما توفر عددا كبيرا من الوظائف الخضراء للخريجين من الشباب والعاملين في هذا القطاع ، وهذا بدوره يساهم في رفد خزينة الدولة الاردنية وتحسين الاقتصاد ... مؤكدا.... على مدى إدراك القطاع الخاص للتحديات التقنية لشبكة نقل الطاقه الكهربائيه في الاردن وما تواجهه من ظروف استثنائية...
من جهتها ..قدمت السيدة كريستل كوبر مدير المشروع وخبيرة التمويل المناخي ، شرحا توضيحيا لتفاصيل مشروع اعداد الجاهزية لصندوق المناخ والدعم الفني والتقني ، الذي يقدمه المعهد العالمي للنمو الأخضر للدول الأعضاء ومنها الاردن...مشيرة إلى اهتمام المعهد وعزمه للتصدي للآثار السلبية لتغير المناخ مع وزارة البيئة والجهات الشريكة والشركاء في التنمية والقطاع الخاص من خلال مشاريع حالية ومستقبلية .
هذا وقد ناقشت الورشة التي حضرها مستشار وزير البيئة للشؤون الفنية الدكتور جهاد السواعير ومدير مديرية التغير المناخي المهندس بلال الشقارين وعدد من مدراء شركات الطاقة والشركات الصناعية وممثلين عن شركات توزيع الكهرباء. ..أبرز التحديات التي تواجهها كيانات القطاع الخاص أثناء العمل المناخي _ الاقتصاد الدائري وإدارة النفايات..منها : التحديات المالية ، المعرفية ، الفنية ، السوق والإطار التنظيمي ... بالإضافة إلى التحديات الخاصة بالطاقة اللازمة والسبل الكفيلة لمواجهتها والحد منها...