تحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع إمداد الدماغ بالدم وإذا لم يتم علاجها بسرعة يمكن أن تكون السكتة الدماغية قاتلة، ومن أكثر الطرق فعالية لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية اتباع نظام غذائي متوازن، وتناول الزيتون الأخضر وفق ما ذكرته إحدى الدراسات الحديثة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "إكسبريس" البريطانية فإنه من المعروف والراسخ أن تناول نظام غذائي متوازن من الفاكهة والخضروات أمر بالغ الأهمية ، إلا أن الناس ينسون أحيانًا العناصر الغذائية المعروفة أيضًا باسم الوجبات الخفيفة، ويستبدلونها بالأطعمة غير الصحية مثل البسكويت والمعجنات والفطائر والشوكولاتة والتي يمكن أن يؤدي الإفراط في تناولها إلى زيادة مستويات الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وذكرت دراسة نشرتها مجلة Lipids in Health and Disease أن الزيتون يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لأنه يحتوي على مستويات عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة، وهذه الدهون تساهم في تقليل المخاطر العامة للسكتة الدماغية والوفيات وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن للدهون الأحادية غير المشبعة أن تقلل أيضاً من مستويات الكوليسترول الضار.

ويشار إلى أنه بالإضافة إلى النظام الغذائي السيئ يمكن لعوامل أخرى أن تزيد من خطر إصابة الشخص بالسكتة الدماغية مثل التدخين وتناول الكحول وقلة النشاط، فضلاً عن الإدارة السيئة لبعض الحالات المرضية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والرجفان الأذيني.

وقد تلعب بعض الميكروبات المعوية أيضًا دوراً في كل من مخاطر وشدة السكتة الدماغية، وقال الدكتور مايكل ليدوس من معهد سانت باو للأبحاث، إن ميكروبيوم الأمعاء هو نظام بيئي مصغر للبكتيريا الموجودة داخل الجهاز الهضم، ولقد حددنا أصنافًا بكتيرية جديدة مرتبطة بخطر أعلى للإصابة بسكتة دماغية شديدة، وفي المستقبل قد نكون قادرين على منع السكتات الدماغية أو تحسين التعافي العصبي من خلال فحص ميكروبات الأمعاء.

وأشار إلى أن الأمل هو فهم هذا الجزء المعقد من الجهاز المناعي، وبعدها قد يكون الأطباء قادرين على منع السكتات الدماغية وتحسين التعافي بعد السكتة الدماغية التي يعتمد التعافي منها بشكل كبير على شدتها وسرعة الاستجابة الطبية للحدث.