وزارة البيئة...تشارك العالم الإحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، الذي يصادف اليوم 22 أيار

يحتفل العالم في ال 22 من أيار من كل عام باليوم العالمي للتنوع البيولوجي ، بهدف مناقشة  كافة المستجدات التي تطرأ على النظم البيئية والتنوع الحيوي ، والعمل على وضع الحلول المناسبة للمحافظة المستدامة عليها، لزيادة الفهم والوعي بالقضايا المتعلقة بالطبيعة.
  حيث اختارت الأمم المتحدة لاحتفالية هذا العام شعار " بناء مستقبل مشترك لكل أشكال الحياة "، وللتأكيد على ضرورة وأهمية العمل الدولي الجماعي وعلى كافة المستويات لبناء مستقبل حياة يتناغم مع الطبيعة، والمحافظة على التنوع البيولوجي لمواجهة تحديات التنمية المستدامة من أجل استمرار الحياة....
    هذا وقد شاركت وزارة البيئة العالم الاحتفال بيوم التنوع البيولوجي، من خلال بث رسائل الكترونية عبر مواقع الوزارة ومواقع التواصل الاجتماعي للمديريات في المحافظات ، تشير إلى أهمية المناسبة وتؤكد دور الوزارة الفاعل في التعامل كافة القضايا المتعلقة بالطبيعة....
وأكد  وزير البيئة ... الدكتور معاويه الردايده ، في يوم التنوع البيولوجي العالمي على أننا بحاجة الى التحول نحو اقتصاد أخضر اكثر استدامة يحقق النفع والفائدة للناس والكوكب اجمع ، الأمر الذي يتطلب منا تعزيز الانسجام والتفاعل مع الطبيعة وتعزيز نظامنا الاحيائي وبما يضمن التنوع داخل الأنواع وبين الأنواع والنظم الايكولوجية كافة.
مشيرا .....إلى أن الطبيعة في هذا اليوم تبعث إلينا دعوة عاجلة للعمل الجاد والمستدام، فالطبيعة تعاني من الحرائق في الغابات والأرقام القياسية لارتفاع درجات الحرارة، وقطع الاشجار وإزالة الغابات والفيضانات الكارثية المدمرة والصيد الجائر للحيوانات والطيور الذي أثر ويؤثر سلبا على التنوع البيولوجي واتزانه، خاصة ونحن نواجه في هذه الفترة آثار التغيرات المناخية التي باتت تشكل خطر كبيرا على منظومتنا الحياتية والبيئية جزءا اساسيا منها. 
    وأشار الردايده ....إلى البشرية جمعاء جزءا أساسيا من الحل، وان العالم أمام مفترقات حاسمة، والآثار العالمية لقضية الاهتمام بالطبيعة والتنوع البيولوجي، واسعة النطاق ولم يسبق ان شهدها العالم بأسره من قبل، حيث انعكست الآثار المدمرة عليها بطريقة أصبحت تهدد السلم الاجتماعي والأمن الغذائي العالمي،وهذا يتطلب تكثيف الجهود الدولية لمكافحة كل ما من شأنه ان يؤثر على التنوع البيولوجي، وبالسرعة الممكنة واتخاذ كافة الإجراءات والحلول الجذرية لمواجهتها، وتحديدا فيما يتعلق بالنشاط البشري، لأن استمرار فترة التأقلم مع هذه التأثيرات سيصبح اكثر صعوبة وكلفة في المستقبل وسيعمل على بعثرة الجهود الدولية وعدم تحديد مسار واضح لبذل الجهود الطموحة لمكافحة الانتهاكات كافة.
ولفت الردايده... إلى أن الأردن وعلى الرغم من صغر رقعته الجغرافية، الا انه يتمتع بغنى وتنوع فريد بالموائل الحيوية والذي يمثل التنوع البيولوجي للأراضي الجافة، وذلك لتميز الطبيعة الأردنية بتعدد المناخات والتراكيب الجيَولوجية، حيث تنقسم البلاد إلى اربع مناطق حيوية جغرافية: منطقة إقليم البحر الأبيض المتوسط، الإقليم الإيراني "الطوراني"، الإقليم الصحراوي، والاقليم السوداني. مبينا ..بأن  هذه الأقاليم تعتبر عناصر اساسية في دعم التنوع الحيوي، كونها تحتوي على ثلاثة نظم بيئية رئيسية - الأرضية والبحرية والأراضي الرطبة - ويندرج ضمن هذه المناطق المختلفة 13 نمطا نباتيا مختلفا، يمثل كل منها عناصر مختلفة من النباتات والحيوانات، حيث تم تسجيل ما يقارب 2500 نوع نباتي و434 نوعا من الطيور و 82 نوعا من الثديات و 98 نوعا من الزواحف.
     وأضاف... إلى أن ألوزارة بذلت جهودا كبيرة  لاتخاذ العديد من الاجراءات الفاعلة لحماية التنوع الحيوي الذي حبى الله الأردن، وبتشاركية فاعلة مع المؤسسات الوطنية والدولية ، ومن اهم هذه الإجراءات إطلاق وتأسيس الشبكة الوطنية للمحميات الطبيعية والتي تشمل حاليا 10 محميات طبيعية تمثل كافة الأقاليم الجغرافية والانماط النباتية المختلفة في المملكة، واعلان محمية العقبة البحرية إضافة إلى العديد من المشاريع الأخرى الرامية إلى حفظ ما أمكن من رأس المال الطبيعي بالمملكة 
ونوه الردايده .... " إلى أنه  وكما يؤكد موضوع اليوم العالمي للتنوع البيولوجي لهذا العام، " بناء مستقبل مشترك لكل أشكال الحياة " إلى أهمية العمل معا في جميع المستويات، لبناء مستقبل الحياة في انسجام مع الطبيعة ، نحتاج جميعا إلى اتخاذ إجراءات متضافرة وتعاونية عاجلة لبناء اقتصاد عالمي مرن ومستدام يأخذ الموارد الطبيعية بعين الاعتبار" ويؤسس لبناء مستقبل مشترك لكل أشكال الحياة ، ويضمن تحقيق تنمية مستدامة على الصعد كافة..