قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

دولة الرئيس
إن المهنية الصحفية تتطلب من الصحفيين أن يكونوا على قدر كبير من الشفافية والنزاهة والحيادية، وهذا ديدن صحيفة "الأنباط" وصحفييها والكثير من الصحفيين الذين لا يعرفون طريقًا للمجاملات على حساب الوطن والمواطن. والهدف الأسمى نقل الواقع بمصداقية دون تهويل، لتقوم المؤسسات الحكومية بالعمل على المتابعة والحل والدراسة. إضافة إلى رصد ومتابعة الأداء الحكومي دون توجيه من أحد.
دولة الرئيس
المقدمة عنوان رسالتنا ورؤيتنا وأهدافنا واضحة، وما نحن إلا صوت المواطن ولسان حاله والشواهد كثيرة، كما أننا نُقدّر الظروف؛ سواء الداخلية أو الخارجية دون تجريح أو إساءة، رغم كلك قد لا يروق هذا لبعض من المسؤولين بمختلف درجاتهم، لذا لا يهمنا ذلك ولا سبيل على الصحافة الحرة والملتزمة عدم الرضا من مسؤولين لا يرون المنصب إلا جاه ووجاه، على عكس ما يرى المسؤول الذي يرى في المنصب تكليف، فهو يرى في الصحافة عونًا له في تحقيق الإصلاح من خلال المتابعة، عدا عن دوره الميداني في المتابعة المستمرة.
دولة الرئيس
من هنا نرجو من دولتكم أن يتسع صدركم وأعضاء حكومتكم، لكل نقد بناء فيه مصلحة الوطن والمواطن بهدف تحقيق العدالة الإجتماعية التي لا تأتي إلا من خلال برامج حكومية مبنية على أُسس تُعزز التنمية الشمولية والمستدامة، بعيدًا عن المكاسب والمصالح الشخصية. لأن أية إجراءات أو قرارات بعيدة عن العمل الوطني، له تأثيرات السلبية على الحكومات أو مسؤوليتها، مما يُفقد الثقة بها ويضع لها أعداء على المستوى الداخلي أو الخارجي ويفتح الباب على مصراعيه أمام المتصيدين والذين يخدمون أعداء الوطن، الشواهد والدلائل كثيرة وأنتم مطّلعين عليها، خاصة وأننا نعيش في زمن توفر المعلومة بكل سهولة ويسر وبوقت قياسي بغض النظر عن مدى مصداقيتها وقتها.
دولة الرئيس
إننا نعيش الآن في ظل ظروف سياسية وإقتصادية وحتى إجتماعية مختلفة تمامًا عنا كان يعيشه العالم أجمع قبل ربع قرن أو أكثر. اليوم نعيش صراعات مختلفة منها الإقتصادية والبيئية والتنافس السياحي والمائي والزراعي والطبي والصحي والتعليمي يحكم كل هذا التطور التكنلوجي المتسارع والذي قد يفتقده العالم بلحظة واحدة. وهذا من قبيل التوقعات، لكن لا يعني ذلك أن نتوقف عن السير نحو البناء والتطوير ومواكبة المجتمعات الأخرى. علينا جميعًا أن ننظر إلى ما حولنا وما هم أبعد عنا جغرافيًا ونرى مراحل التقدم لديهم في كافة المجالات.
دولة الرئيس
لا نريد أقوال بل أفعال خاصة وأن الخطوات الإصلاحية والشمولية المستدامة هي عبارة عن بداية الطريق نحو بناء الأجيال المنتمية التي نأمل منها أن تكون لبنات بناء وطني، وهذا يحتاج إلى جهود مشتركة تقوم عليها السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، تساعد على تحقيق الإنجازات، فهل أنتم قادرون على تحقيق ما يصبو إليه المواطن؟؟؟. نأمل ذلك.