"العلوم التربوية" في "الأردنية" تقيم يوما وظيفيا لطلبة كليتها المتوقع تخرجهم
ضمن احتفالاتها بعيد استقلال الأردن 76
نظمت كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية يوما وظيفيا لطلبة كليتها المتوقع تخرجهم، ضمن احتفالات الجامعة بعيد استقلال الأردن 76، وذلك برعاية رئيس الجامعة بالوكالة الدكتور سلامة النعيمات، وبالتعاون مع مديرية الأمن العام ومديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية والخدمات الطبية الملكية.
وقال النعيمات في كلمة ألقاها إنّ الجامعة الأردنيّة، ومنذ تأسيسها قبل ستّين عامًا، وضعتْ نصب أعينها هدفًا كبيرًا، لم تتوان يومًا عن المضيّ في سبيل تحقيقه، مقدما شكره لكلّيّة العلوم التّربويّة على ما تقوم به من جهودٍ في سبيل إنفاذ ذلك الهدف الماثل في تخريج جيل من الشّباب سلاحه المعرفة والخبرة، جيل لا شكّ في قدرته على إكمال المسيرة التي بدأناها في ظلّ القيادة الهاشميّة الحكيمة، وما نزال.
وأضاف أننا نلتقي في هذا اليوم من أيّام بلدنا العظيم، فرحًا واحتفالًا بأكثر من مناسبةٍ؛ فإذا كان العنوان الأبرز هو عيد استقلال مملكتنا الحبيبة، فيجمعنا أيضًا شرف التّعاون مع مديريّة الأمن العام، وهي تحضر لتشارك خرّيجينا أملهم بمستقبلٍ مشرقٍ، مستقبلٍ يليق بستّةٍ وسبعين عامًا من الحرّيّة والكبرياء الوطنيّين، هي عمر الأردنّ وقد امتلك مصيره بيديه وأيدي أبنائه وبناته.
وخاطب النعيمات الطلبة قائلا "أنتم أبناء المستقبل، لكنْ، حريٌّ بنا في هذا المقام ألّا ننسى الماضي، فالدّرب واحدةٌ منذ إعلان الاستقلال عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستّةٍ وأربعين حتّى اليوم، وفي هذا طوبى للأردنّ الغالي وهو يتزيّن لعرسه الوطنيّ، طوبى له ولسجلّ الإنجازات الطّويل الذي سطّره أبناؤه وبناته في كافّة المحافل الوطنيّة والعالميّة، هذا الوطن الصّغير مساحةً وإمكاناتٍ، والكبير قامةً، فهنيئًا لنا ولوطننا وقيادتنا الهاشميّة بهذا الاستقلال، وهنيئًا لنا بقادمٍ أجمل بإذن الله".
وأكد النعيمات أنّ هذا اليوم يلخّص عامًا من الفرح، فهذا عيد الاستقلال الأوّل بعد دخول الأردنّ مئويّته الثّانية، وفيه الذكرى الستّون لتأسيس الجامعة الأردنيّة، وها نحن أيضًا مجتمعون على شرف الخرّيجين، متسائلا إن كان هناك أي تلخيصٍ وتكثيفٍ للمستقبل المبهر أكبر من هذا؟
من جهته، قال مساعد مدير الأمن العام العميد الدكتور معتصم أبو شتال إن التوظيف حق كفله الدستور الأردني، وقد استقطبت المديرية منذ تأسيسها ما يزيد عن 170 ألفا من النشامى والنشميات، وما زالت مستمرة في استقطاب أبناء الوطن وخريجي الجامعات، مضيفا أن المورد البشري الأردني مورد وطني مخلص ذو كفاءات متنوعة، وأن ما يميزنا في الأردن التناغم الواضح بين النّاس من شتّى الأصول والمنابت وإخلاصهم للقيادة الهاشمية.
بدوره، بيّن مساعد مديرعام الخدمات الطبية الملكية للشؤون الطبية والأقاليم العميد الطبيب ماجد الهباهبة أن للعلاقة التشاركية بين الخدمات الطبية باعتبارها مؤسسة صحية، والجامعة الأردنية بوصفها مؤسسة علمية وتربوية، الأثر الواضح الذي تجلّى برفد المجتمع الأردني بالكفاءات العلمية والطبية المؤهلة لتقديم خدمات نموذجية للشعب الأردني والوافدين من الدول الشقيقة والصديقة.
وأشار عميد الكلية الدكتور محمد الزبون إلى أن أمّ الجامعات هي منارة المفكرين والعلماء والقادة، وها قد بدأ الحلم يتحقق فيها خطوة بخطوة؛ إذ تحولت الجامعة الأردنية إلى ساحة فكر يُلهم فيها العلماء ويتعلمون المبادرة من القيادة، والمبادرة من أجل التغيير وتحقيق المستحيل وإضاءة نقطة ضوء في وجه كل طريق مظلم أو مغلق.
هذا وافتتح النعيمات يرافقه نواب الرئيس والضيوف المعرض الوظيفي عقب الحفل الذي تولّت عرافته مساعدة العميد لشؤون الخريجين الدكتورة مريم الزيادات، والذي اشتمل على عدة فعاليات وفقرات فنية وغنائية وشعرية وطنية، إلى جانب مشاركة لكورال الأمن العام، وفرقة الموسيقات، وعرض للخيالة من نشامى ونشميات الأمن العام.