تفقد وزير البيئة .. الدكتور معاويه الردايده اليوم الأحد ، المواقع المتضررة جراء الحريق الذي اندلع بغابات محمية اليرموك في محافظة إربد / لواء بني كنانة ، والذي استمر طيلة الليلة الماضية وحتى ساعات الصباح ، حيث تمكنت فرق الإطفاء وبجهود مضنية في عمليات الإطفاء ومكافحة الحريق ، نظرا لطبيعة المنطقة التي تتصف بالتضاريس الصعبة والوعرة ، من إخماد الحريق والسيطرة عليه والحيلولة دون اتساع رقعته ووصله إلى التجمعات السكانية القريبة من المحمية. ...

واكد الردايده ... خلال الزيارة على ضرورة إعطاء الإهتمام الكافي بقطاع البيئة ومحمياتنا الطبيعية، من أجل تعزيز التنمية والحفاظ على البيئة سليمة للاجيال القادمة وكذلك أهمية التشاركية بين الجهات المعنية كافة من اجل حماية الغابات والثروة الحرجية في انحاء المملكه والتي تعتبر جزءا أساسيا من منظومتنا الوطنية ألبيئية ، و رئة الأردن والمتنفس للجميع لميزاتها الطبيعية والبيئية والسياحية.

وقال الردايده، أن هذه الزيارة التفقدية تأتي للإطلاع على واقع ما آلت إليه الأمور نتيجة لهذا الحدث الأليم ، وفقدان الوطن لأكثر من ٢٥٠٠ شجرة حرجية منها المعمره وبأحجام مختلفة ، وبنسب تضرر منها ما وصل إلى الإحتراق الكامل ، والوقوف على ابرز التحديات التي تواجه المناطق الحرجية وخاصة الإعتداءات والحرائق ، وأهمية تنفيذ حملات النظافة في العديد من المواقع للحفاظ على البيئة، داعياً الجميع ..من حكام اداريين وجهات معنية ودفاع مدني وإدارة ملكية لحماية البيئة والسياحة ومديرية البيئة والجمعيات البيئية والمجتمع المحلي ، لحماية الغابات والمحميات من التعديات والاضرار وتكثيف الرقابة عليها.

وأشار الوزير... إلى ان حماية الثروة الحرجية في محمياتنا ودعم المجتمعات المحلية والعمل بتشاركية لايجاد حلول للمشاكل التي تواجه هذا القطاع الحيوي ، هي على سلم أولويات وزارة البيئة....

والتقى الردايده... على هامش الزيارة في مبنى إدارة المحمية.. مدراء وممثلي الادارة الملكية لحماية البيئه والسياحة والشرطة والدفاع المدني ومدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ومدير محمية اليرموك ...لبحث واقع الحرائق والتعديات التي تتعرض لها الاشجار والغابات بشكل مستمر والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها...ومتوجها إلى كل النشامى من كوادر الإطفاء في الدفاع المدني والجهات الأمنية المختلفة وادارة وكوادر المحميات والمتطوعين من أبناء المجتمع المحلي .. بالشكر والثناء على ما قاموا به من جهود استثنائية للسيطرة على الحريق ومنع انتشاره ، دون وقوع أية إصابات بالارواح ، ومؤكدا على أن نتائج التحقيق سوف تكون هي الفصل في التعامل مع حيثيات هذا الحدث ، من حيث كونه مفتعل ام غير ذلك .