إدارية النواب تناقش الوضع الإداري في العقبة الاقتصادية
أكد رئيس اللجنة الإدارية النيابية، الدكتور علي الطراونة، أن دور مجلس النواب هو مُتابعة جميع الملاحظات والانتقادات الواردة على أداء وعمل المؤسسات الحكومية، وذلك انطلاقا من الدور الرقابي الذي منحه الدستور للسلطة التشريعية.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا للجنة اليوم الأحد، جرى خلاله مناقشة الوضع الإداري في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بحضور رئيسها المهندس نايف بخيت، والقائمين على شركة تطوير العقبة.
وقال الطراونة، إن "العقبة الاقتصادية" تحظى باهتمام ملكي خاص، ما يترتب عليها بذل المزيد من الجهود للارتقاء بدورها، لتكون مركزا اقتصاديا بارزا في المنطقة، مضيفا أن اللجنة تدعم وتساند دور وعمل السلطة والمؤسسات التابعة، وصولا لمنطقة اقتصادية جاذبة لاستثمارات حقيقية ترفد الاقتصاد الوطني.
بدورهم، أكد النواب الحضور، عبدالله عواد ويزن شديفات وعبيد ياسين، أن "سلطة العقبة" قدمت الكثير من الإنجازات، إلا أن هناك بعض الملاحظات التي تحتاج الوقوف عليها ومعالجتها، مشيرين إلى أن الآمال منعقدة على السلطة وشركة تطوير العقبة لخلق مشاريع وفرص عمل جديدة، من شأنها الحد من مشكلتي الفقر والبطالة في محافظة العقبة.
وقالوا إن الظروف الاقتصادية التي تعيشها الدولة الأردنية تحتاج من الجميع بذل المزيد من الجهود للنهوض بالواقع الاقتصادي، من خلال ايجاد بيئة استثمارية جاذبة ومعالجة جميع التحديات التي من شأنها إعاقة نمو وتطوير المنطقة.
من جانبه، قال بخيت إن المصلحة العامة هي الغاية الرئيسة من أي عمل، وأن أي أخطاء أو ملاحظات سيتم معالجتها، مؤكدا أهمية التشاركية مع مجلس النواب لبيان أي نقاط أو ملاحظات ليتم معالجتها بشكل كلي.
وأوضح أن العقبة الاقتصادية تتميز بدور رائد على الصعيد الإداري والحكومي، وتطبق مبدأ الحاكمية الرشيدة المبني على أساس الشفافية والفعالية في عملية اتخاذ القرار، لافتا إلى أن دور السلطة كمؤسسة مستقلة يبرز بتنمية منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بكل جوانبها وإدارتها وتوفر خدمات متكاملة للمستثمرين والشركات المسجلة.
من جهته، قال مدير عام شركة تطوير العقبة المهندس حسين الصفدي، إن "تطوير العقبة" شركة مساهمة خاصة مملوكة مناصفة بين الحكومة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، حيث تعد الشركة المركزية لـ"العقبة الخاصة"، وذلك استكمالا للإطار المؤسسي والتشريعي لتحويل العقبة إلى منطقة اقتصادية خاصة، بهدف جذب الاستثمارات في قطاعات السياحة والخدمات الترفيهية والمهنية واللوجستية والصناعات.
وأضاف أن الشركة كُلفت بتطوير منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وبناء البنية التحتية والفوقية اللازمة وتوسيع القائم منها، وإيجاد العوامل المُمكنة للأعمال الضرورية للمنطقة، وإدارة وتشغيل مرافقها الرئيسة، مبينا أن من أهم المشاريع التي تم إنجازها، ميناء العقبة الذي يعد جزءا من الأصول الاستراتيجية التي تمتلكها شركة تطوير العقبة، والتي تشمل مطار الملك الحسين الدولي، ومجموعة من الأراضي ذات المواقع الاستراتيجية، وتتولى الشركة أيضا مسؤولية إدارة وتطوير هذه الموجودات والمرافق العامة وخدمات البنية التحتية في المنطقة.
وأشار الصفدي إلى أن الهدف الرئيس للشركة يكمُن في إطلاق الإمكانات والمزايا الاقتصادية الكامنة للعقبة من خلال استقطاب استثمارات القطاع الخاص، عن طريق حزمة من الفرص والاستخدام الحكيم للموارد العامة، وتحويل العقبة إلى بوابة للأعمال والترفيه والسياحة واللوجستيات والصناعة.
وردا على ملاحظة لرئيس اللجنة الإدارية، نفى الصفدي وجود استثمارات لرجال أعمال تشوبهم علامات استفهام، مؤكدا أن السلطة تتعامل مع شركات، وليس مع أشخاص، وأن جميع طلبات الاستثمار تُدرس بعناية قبل قبولها.
--(بترا)