ماذا فعلت يا شيرين ليكون لك مثل هذا الحب؟
د مرام أبو النادي
نتابعها منذ أن بدأت في قناة إخبارية (الجزيرة) توحد الجميع على احترامها؛ فهي إنسانة متزنة وملتزمة و على الأغلب ليس لطبيعة اختصاصها بل لحسن تربيتها و عصاميتها، فقد أجمعت أقوال كل من عرفها سواء أكانوا من فريق عملها أو من عاشروها او مروا بها على ذلك..
احترمت مهنتها فأتقنت عملها بموضوعية فائقة، و وقد شهد لها بذلك.. كانت مراسلة البؤر الساخنة فتغطي الأخبار تحت مظلة سوداء من الدخان و وابل من الرصاص تحدت ذلك و قد اعترفت أنها تخاف الموت.. فهي تحب الحياة و تحاول في كل تغطية أن يكون لها في الحياة نصيبا وسبيلا . لكن حبها للحياة لك يكن لها.. فهي أدركت أن عملها يتطلب الشجاعة.. كيف لا تتحلى بها وهي مقدسية المولد و ذاقت معاناة أهل القدس و لهفتهم إلى يوم آمن يستشعرون فيه السلام.. قالتها في إحدى وقفاتها وهي على عتبات الأقصى:يا حرام أهل القدس بحزنوا بدهم يعيشوا الأمان في أيام رمضان..
مواقفها الإنسانية تدل على أنها بشارة خير من السماء لكل من ساندتهم في كل منطقة في فلسطين
كانت صوت الحق.. و صوت الحق ثقيل على الأعداء فيه من الضوضاء ما يصم أسماعهم.. و يغل قلوبهم.. ترصدوها في جنين استطاعت أيديهم الغادرة أن تخترق خوذتها لتفجر دماغها برصاصة الحقد.. استهدفوا رأسها الذي يحمل كل كلمة تفضح بشاعتهم و دناءة ممارساتهم بحق أصحاب الأرض.. ارتقت روحك إلى السماوات وغادر جسدك أرض فلسطين؛ لكن كثير من شيرين قد ولدن و سيولدن و سيحملن صوت الحق .. طوبى لك شيرين أبو عاقلة وليكن ذكرك خالدا بين الشرفاء و لتكن وصمات العار على وجوه المحتلين.. لتزدحم ملفات جرائمهم...فلن تزيد شعب فلسطين إلا إصرارا على حقهم و سلامهم...