قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

الأنباط_جواد الخضري
دولة الرئيس
إن الدولة تقوم على أسس ومرتكزات، من أساسياتها نظام الحكم، الأرض، والشعب، ثم يليها الاقتصاد، الصحة، التعليم، الإعلام، وباقي مؤسسات الدولة. ومن هنا سيكون موضوعنا حول الإعلام بشقيه الرسمي والخاص، ولكل منهما جوانب يحكمها المصداقية والشفافية والوضوح مما يكرس مساحة الحريات، لكن تبقى الحرية الصحفية الخاصة أوسع من مدى الحرية الصحافية الإعلامية الرسمية، و كليهما يسيران بخط متوازي من أجل المصلحة الوطنية العامة.
دولة الرئيس
من تابع ولا زال يتابع مدى الحريات الصحفية منذ فترة الثمانينيات، يجد أن مساحة الحرية في الفترة السابقة مختلفة تمامًا عما هي عليه الآن. فقد كنا نلمس الحرية الصادقة والملتزمة من قبل الكتاب والصحفيين في تلك الفترة والتي يعتبرها البعض فترة الأحكام العرفية، فعلى سبيل المثال لا الحصر كنا نقرأ لكتاب من أمثال نبيل الشريف ومحمود الكايد وعرفات حجازي والكثير الكثير رحم الله من غادرنا إلى الدار الآخرة والذين لا زالت ذكراهم حاضرة لوقتنا هذا وستستمر إلى أجيال قادمة. لأنه كان لهم حضور بارز وهام على مستوى الوطن والعالم العربي وحتى الدولي. على عكس ما نلمسه اليوم من تضييق الحريات الصحفية تحت حجج واهية.
دولة الرئيس
لقد مر على الوطن حكومات كانت ترى في الإعلام والصحافة، خاصة الصحافة الخاصة سندًا وعونًا لها من تحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية سواء على المستوى الداخلي أو المستوى الخارجي. فالصحافة ركن هام من أركان الدولة وخط دفاع عن الوطن والقيادة والشعب في مواجهة أية تحديات خارجية. بينما ما نراه اليوم من افتراءات وتشويه لصورة الأردن من جهات خارجية والبعض القليل من الداخل، نجد أن الحكومة تضع العقبات أمام الصحافة المحلية حتى لا تقوم بدورها في مجابهة هذه التحديات، تحت مسميات واهية منها "لا نريد إفساد العلاقات وما شابه ذلك".
دولة الرئيس
إن الوطن بقيادته الهاشمية وبأبناءه على امتداد مدن وقرى وبادية ومخيمات لا يقبلون الضيم ولا يسمحون لأي كان ومن يكن أن يتمادى في الإساءة إلى الأردن وطنًا وقيادةً وشعبًا، لذا بات من الضروري أن تعمل الحكومة على إطلاق يد الصحفيين في الرد على كل من يسيء، دون أن يُحسب أي حسابات للمسيئين أو من يدعمهم مهما كانت قوتهم، لأننا على يقين تام بأن لدينا كافة القدرات على المواجهة. بالتالي إذا بقي الأمر على ما هو عليه فإن قنبلة الإعلام والصحافة ستنفجر دون إذن من أحد لأنها ترى بأن الوطن وقيادته وشعبه فوق كل اعتبار .
#رحم الله شيرين ابوعاقله
#ستبقى_الصحافة